وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي شكره وتقديره للقادة العرب المشاركين في القمة العربية غير العادية بالقاهرة، مشيدًا بالإجماع العربي الذي تحقق لدعم خطة إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة.
وأكد السيسي أن هذه الخطة تأتي في إطار التزام عربي كامل بضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم ورفض أي محاولات تهجير قسرية، مشددًا على أن الجهود العربية لن تقتصر على إعادة الإعمار فقط، بل ستتزامن مع تحركات دبلوماسية واسعة لضمان تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
مصر ترحب بأي مقترحات دولية تضمن نجاح الخطة
في إشارة إلى أهمية التعاون الدولي، شدد الرئيس المصري على أن مصر والدول العربية ترحب بأي أفكار أو مقترحات من المجتمع الدولي لضمان نجاح خطة إعادة الإعمار، مع التأكيد على أن أي جهود في هذا الإطار يجب أن تكون جزءًا من خطة أوسع لتحقيق السلام العادل.
وأضاف السيسي أن إعادة إعمار غزة ليست مجرد مسألة إنسانية، بل هي خطوة ضرورية لضمان استقرار المنطقة، داعيًا إلى حشد دعم دولي قوي يضمن توفير الموارد اللازمة لإعادة إعمار القطاع، مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في البقاء والعيش بكرامة على أراضيهم.
السيسي: العمل مع الأشقاء العرب والإدارة الأمريكية ضروري لتحقيق حل دائم
أكد الرئيس المصري أنه يتطلع إلى التعاون مع القادة العرب، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمجتمع الدولي، من أجل تبني خطة شاملة لإنهاء جذور الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بما يضمن تحقيق سلام عادل ومستدام.
وشدد على أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرًا إلى أن التحركات السياسية والدبلوماسية يجب أن تتماشى مع جهود إعادة الإعمار، بحيث لا تكون غزة مجرد ساحة لإعادة البناء، بل نموذجًا للسلام والاستقرار في المنطقة.
القمة العربية تضع أسس السلام.. هل يتحرك المجتمع الدولي؟
تأتي تصريحات السيسي في ختام القمة العربية التي شهدت إجماعًا غير مسبوق على رفض تهجير الفلسطينيين، والتأكيد على ضرورة العمل على حل سياسي شامل للصراع، وسط دعوات لعقد مؤتمر دولي جديد يضع أسس حل الدولتين، ويضمن الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
البيان الختامي للقمة: رفض التهجير والتأكيد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية
شهدت القمة توافقًا عربيًا غير مسبوق، حيث شدد البيان الختامي على رفض أي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو فرض واقع استيطاني جديد، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الحل الوحيد لتحقيق سلام دائم.
كما دعا القادة العرب إلى تحرك فوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، وإطلاق مؤتمر دولي لدعم إقامة الدولة الفلسطينية، بمشاركة فاعلة من المجتمع الدولي.
0 تعليق