أشاد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اليوم الخميس، بمصر لعرضها خطة جديدة بشأن قطاع غزة من دون أن يؤيد التفاصيل الواردة في هذا المقترح البديل لمشروع الرئيس دونالد ترامب بسيطرة أمريكية على القطاع المدمر وتهجير سكانه.

وأكد ويتكوف "نحتاج إلى مزيد من النقاش بشأنها لكنها تشكل خطوة حسن نية أولى من جانب المصريين"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال إن ترامب نجح حاليا في "تشجيع أشخاص آخرين في الشرق الأوسط (...) على تقديم مقترحات نشطة يمكننا أن ننظر فيها".

وكان ترامب قد توعد في منشور شديد اللهجة على وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء، سكان غزة بـ"الموت" في حال لم تفرج حماس عن المحتجزين، وذلك في ظل تعثر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

واعتبر ويتكوف أن التهديد قد يكون بمكانة مقدمة لعمل مشترك ضد حماس.

وقال "أعتقد أنه سيكون هناك تحرك ما، وقد يتم بالتعاون مع الإسرائيليين".

أضاف "الأمر غير واضح الآن، ولكنني أعتقد أن حماس لديها الفرصة للتصرف بشكل عقلاني والقيام بما هو صحيح، ثم الانسحاب. هم لن يكونوا جزءا من حكومة هناك".

وكانت مصر قد أعلنت عن خطة طموحة لإعادة إعمار قطاع غزة بتكلفة تقديرية تبلغ 53 مليار دولار، وذلك بدعم عربي كامل وبالتنسيق مع الجهات الدولية.

وتهدف الخطة إلى إعادة بناء القطاع الذى دمرته الحرب الأخيرة، مع التركيز على تجنب أي شكل من أشكال التهجير القسري للسكان.

وسيتم وفقًا للخطة المطروحة، تنفيذ المشروع على مرحلتين رئيسيتين: الأولى هى مرحلة "التعافي المبكر" والتي ستستمر لمدة 6 أشهر، تليها مرحلة "إعادة الإعمار" التي ستستغرق خمس سنوات.

حيث سيتم في المرحلة الأولى، إزالة ما يقدر بـ 50 مليون طن من الركام، وتركيب مساكن مؤقتة، وترميم 60 ألف وحدة سكنية مدمرة جزئيًا.