رصيف الصحافة: لحوم "الديك الرومي" تتحدى جيب المستهلك المغربي

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الجمعة ونهاية الأسبوع نستهلها من “المساء”، التي ورد بها أن لحوم الديك الرومي أثارت الكثير من الجدل وسط الشارع المغربي، وذلك على إثر الارتفاع الحاصل في أسعارها التي تجاوزت أسعار اللحوم الحمراء بعد الانخفاض الذي عرفته هذه الأخيرة مؤخرًا، إذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد من لحم صدر الديك الرومي بالجملة إلى 64 درهما، فيما لم يتجاوز سعر لحم الغنم بالجملة في بعض المناطق 60 درهما للكيلوغرام.

وأضاف الخبر أن صاحب محل لبيع لحوم الديك الرومي بالتقسيط صرح للجريدة بأنه في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار اللحوم الحمراء في بلادنا، قفزت أسعار الديك الرومي لتواصل ارتفاعها بشكل تصاعدي، الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب الصمت المضروب عن هذه القضية.

وطالب المصدر ذاته بتدخل السلطات المعنية لفرض المراقبة على بيع لحوم الديك الرومي، وذلك للحد من المضاربة التي يعرفها هذا القطاع الحيوي، الذي يسيطر عليه لوبي متجذر له فروع على المستوى الوطني.

وفي خبر آخر، ذكرت الجريدة نفسها أن مصدرا من آباء تلامذة التعليم الخصوصي طالب بسن قانون لتسقيف واجبات التمدرس بهذا القطاع، وذلك للحد مما أسماه فوضى الزيادات وعمليات الابتزاز التي تتعرض لها الأسر المغربية من طرف اللوبي الذي يسير مؤسسات التعليم الخصوصي، في الوقت الذي أضحت فيه الزيادات في واجبات التسجيل والتأمين والتمدرس في تصاعد صاروخي سنة بعد أخرى، كما تفرض على الأسر المعنية دفع مجموعة من المستحقات غير المبررة.

“المساء” كتبت أيضا أن فريق الاتحاد الوطني للشغل بمجلس المستشارين طالب الحكومة بفرض التأشيرة على مواطني الاتحاد الأوروبي ردًا على “القيود المماثلة” التي ينتهجها الأوروبيون تجاه المغاربة.

وأبرز المستشاران البرلمانيان خالد السطي ولبنى علوي، عن الفريق ذاته، أنه في الوقت الذي تستفيد فيه العديد من الدول الأوروبية من عائدات ضخمة جراء فرضها التأشيرة على المغاربة، تسمح بلادنا لمواطني هذه الدول بالولوج إليها بدون تأشيرة.

وأضاف المستشاران البرلمانيان، في سؤال كتابي وجهاه إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن هذه السياسة المتبعة من قبل المغرب تشكل إخلالًا بمبدأ المعاملة بالمثل، وتضيع مداخيل مهمة على خزينة الدولة. وطالبا الحكومة بتطبيق سياسة المعاملة بالمثل.

وإلى “الأحداث المغربية” التي ورد بها أن ارتفاع الأسعار في الأسواق الوطنية يواصل إحكام قبضته على مختلف المواد الأساسية والأكثر استهلاكًا لدى فئات عريضة من المجتمع؛ فقد شمل كل المنتجات البروتينية مثل اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض، إلى جانب الأسماك، وهي مواد تعتبر أساسية في المائدة الرمضانية للعائلات المغربية، ما ألحق ضررًا كبيرًا بالقدرة الشرائية للمغاربة.

وحسب الخبراء الاقتصاديين، فإن هذه الأزمة لا ترتبط فقط بسنوات الجفاف، رغم تأثيرها الواضح، بل تعود كذلك إلى اختلالات في المنظومة التسويقية، حيث يسيطر عدد من الوسطاء والمضاربين على السوق، ويستغلون هذه الأوضاع لتحقيق مكاسب على حساب المستهلكين.

ونقرأ ضمن مواد الصحيفة نفسها أن السلطات المغربية، رغم التكتم الكبير الذي تبديه، تقترب من الوصول إلى مدخل نفق تهريب المخدرات الذي يربط التراب المغربي بأحد المستودعات بقلب سبتة المحتلة، وهو ما تجلى في تحركات فرق بحث تابعة للدرك الملكي خلال الأيام الأخيرة.

وكتبت “الأحداث المغربية” أن التحركات الأخيرة للدرك الملكي مرتبطة بحركية مثيرة أيضًا لعناصر الحرس المدني في الجانب الآخر، حيث تبين تواجد فرق البحث من الجانبين في التوقيت نفسه، وهو ما ينبئ بتواجد تنسيق أمني مشترك بين البلدين للكشف عن أسرار النفق الذي لا يزال لم يعرف اتجاهه في الجانب المغربي.

أما “العلم”، فقد أفادت بأنه رغم تسجيل المغرب انخفاضًا متواصلاً في حالات الإصابة بفيروس الحصبة “بوحمرون” للأسبوع الخامس على التوالي، من خلال تراجع عدد الحالات المسجلة بنسبة 13 بالمائة في الفترة الممتدة ما بين 24 فبراير و2 مارس 2025، إلا أن خبراء في الصحة يشددون على ضرورة أخذ الفئات المستهدفة للتلقيح في السن المحددة تجنبًا لعودة المرض.

في هذا الصدد، قال الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، إن هذا الانخفاض في عدد حالات الإصابة بفيروس الحصبة في المغرب مهم.

وأضاف حمضي، في تصريح لـ”العلم”، أن هذا المؤشر له علاقة بعنصرين؛ الأول هو تلقيح أكثر من 50 بالمائة من الفئات المستهدفة (الأطفال) خلال الأسابيع الفارطة، وهذه النسبة حتى وإن لم تتمكن من القضاء على سلاسل انتقال العدوى بين الأطفال، فإنها على الأقل تساهم في تكسيرها جزئيًا، وهو ما يظهر من خلال الأرقام المسجلة. والسبب الثاني أن مرض الحصبة يتفشى بسرعة على شكل موجات.

الباحث في السياسات والنظم الصحية لفت الانتباه إلى أنه وفق ملخص الأسبوع، نجد أن المناطق التي كان الفيروس ينتشر فيها بكثرة قد تراجعت، بينما بدأ يرتفع في المناطق التي كان شبه معدوم فيها، ما يعني أننا سنشهد في الأيام القادمة ارتفاعًا في عدد الإصابات بهذا المرض.

وجاء ضمن مواد الجريدة عينها أيضًا، نسبة إلى مصادر إعلامية متطابقة، أن شركة “ستارلينك” (Starlink) التابعة لمجموعة “سبيس إكس” (SpaceX) التي يملكها رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، تجري مفاوضات مع السلطات المغربية لإطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في الصحراء المغربية.

وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية في المناطق الجنوبية للمملكة، وتوفير إنترنت عالي السرعة في المناطق النائية. وفي حال نجاح المفاوضات، ستكون الصحراء المغربية من بين المناطق الأولى في القارة الإفريقية التي تستفيد من خدمات “ستارلينك”، مما قد يشكل نقلة نوعية في مجال الاتصالات والتحول الرقمي في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق