في إطار تعزيز الجودة التعليمية وتطوير الأنشطة التربوية المتنوعة، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعة عين الشق، بالتنسيق مع عمالة مقاطعة عين الشق، يوم الأربعاء 26 فبراير 2025، "الملتقى الإقليمي الأول للأندية التربوية" تحت شعار "من أجل مدرسة ذات جودة للجميع". الحدث الذي أقيم بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين، شهد حضورًا مميزًا من جميع الأطراف المعنية بالشأن التربوي، كما تنوعت الأنشطة والورشات التي تم تنظيمها لتعكس تميز المبادرات التربوية في المنطقة.
افتتاح رسمي ورسالة تحفيزية
بدأ الملتقى بكلمة افتتاحية ألقتها المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعة عين الشق، التي تناولت في حديثها أهمية تطوير الأنشطة اللامنهجية ودورها في تعزيز مهارات الطلاب وتوسيع آفاقهم المعرفية والثقافية. وأكدت المديرة على أن هذه الأنشطة لا تقتصر على تعزيز الجانب الأكاديمي فحسب، بل تساهم بشكل أساسي في بناء شخصية الطالب وتشكيل فكره بشكل متوازن وشامل.
ورشات تربوية متنوعة
شهد الملتقى تنظيم مجموعة من الورشات المميزة التي تتيح للطلاب والمشاركين فرصة اكتشاف مهارات جديدة وتطوير قدراتهم في مجالات متعددة. كان من أبرز هذه الورشات:
ورشة القراءة: التي شجعت على حب القراءة واكتشاف عالم الكتب.
ورشة الروبوتيك: التي أسهمت في تنمية مهارات التفكير المنطقي وحل المشكلات لدى الطلاب.
التربية الموسيقية: التي أبرزت أهمية الفنون في تنمية الذوق والإبداع.
علم الفلك: الذي جذب أنظار الطلاب إلى فضاءات الكون الواسعة، مبدعًا لديهم رغبة في استكشاف المجهول.
التطريز: ورشة فنية أضافت لمسات من الإبداع اليدوي.
لعبة الهوكي: التي ساعدت على تعزيز روح الفريق والعمل الجماعي.
الفنون التشكيلية: التي تجسد الابداع في اللوحات الفنية.
اللغات الأجنبية: ورشة تهدف إلى تعزيز مهارات التواصل بين الثقافات.
الكوتشينغ: التي ركزت على تنمية التفكير الشخصي واتخاذ القرارات.
المسرح: الذي فتح أمام الطلاب أبواب التعبير عن الذات وإطلاق الخيال.
كما تم تخصيص ورشات خاصة لعرض إنتاجيات التلاميذ في وضعية إعاقة إنتاجية، مما يعكس التزام المؤسسة بتوفير بيئة شاملة لجميع الطلاب، دون استثناء.
التعليم الأولي والتربية البيئية: محاور أساسية
وقد لم يغفل الملتقى عن أهمية التعليم الأولي في مرحلة مبكرة من حياة الطفل، حيث تم تسليط الضوء على الأنشطة التربوية التي تساهم في بناء قاعدة تعليمية صلبة لدى الأطفال. بالإضافة إلى التربية البيئية التي أصبحت من المواضيع الحيوية في المناهج التربوية الحديثة، حيث تم تقديم ورشات تركز على أهمية الحفاظ على البيئة وضرورة التوعية بأبعاد الاستدامة.
الختام: خطوة نحو المستقبل
اختتم الملتقى بتكريم المشاركين والمساهمين في تنظيم هذا الحدث الرائع، بالإضافة إلى دعوات للمزيد من التعاون بين جميع الأطراف المعنية بالشأن التربوي. وفي هذا السياق، أكد المنظمون على أن هذا الملتقى يشكل نقطة انطلاق نحو تطوير الأندية التربوية في المنطقة وتوسيع نطاق الفعاليات والأنشطة الهادفة إلى تنمية مهارات الطلاب في مختلف المجالات.
إن تنظيم مثل هذه الفعاليات يعكس رؤية مستقبلية تسعى إلى توفير تعليم ذي جودة عالية وشامل للجميع، يعزز من إبداع الطلاب ويمهد لهم الطريق لتحقيق نجاحات متعددة في المستقبل.
0 تعليق