اكتشاف آلية جديدة لتخفيف الألم بواسطة المورفين

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

المستقلة/- في خطوة هامة نحو فهم أعمق لكيفية عمل المورفين، توصل فريق من الباحثين في معهد كارولينسكا السويدي إلى اكتشاف آلية جديدة يخفف بها المورفين الألم. يعد هذا الكشف نقلة نوعية في مجال علاج الألم، خاصة فيما يتعلق بالآثار الجانبية التي طالما ارتبطت باستخدام المورفين كمسكن قوي للألم.

ما هو المورفين وكيف يعمل؟

المورفين هو أحد أقوى مسكنات الألم وينتمي إلى مجموعة المواد الأفيونية. يعمل المورفين على العديد من المسارات العصبية المركزية والطرفية في الجسم، ويؤدي إلى تخفيف الألم بشكل فعال. ومع ذلك، لم تكن العمليات العصبية التي تؤدي إلى تخفيف الألم بواسطة المورفين مفهومة بشكل كامل حتى الآن.

الدراسة الجديدة: طرق مبتكرة وكشف جديد

في الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون في معهد كارولينسكا مجموعة من الأساليب التجريبية المبتكرة لفهم كيفية عمل المورفين بشكل أفضل. قاموا بتعريض حيوانات الاختبار للمورفين، واستطاعوا “التقاط” الخلايا العصبية التي ينشطها المورفين. هذه التقنية سمحت لهم بتحديد وتصنيف والتحكم بشكل صناعي في الخلايا العصبية ضمن المسارات العصبية المشاركة في تخفيف الألم.

“مجموعة المورفين” في الدماغ

توصل الباحثون إلى أن المورفين يؤثر على مجموعة محددة من الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يُسمى النخاع البطني الأوسطي (RVM). تعمل هذه الخلايا العصبية معًا لتشكيل ما يمكن تسميته بـ”مجموعة المورفين”، وهي مجموعة تلعب دوراً رئيسياً في تخفيف الألم. وعندما قام الباحثون بتعطيل هذه الخلايا عصريًا، ألغوا تماماً تأثيرات المورفين في تخفيف الألم. وعند إعادة تنشيطها، عادت آلية تخفيف الألم إلى العمل بنفس الطريقة.

الدور المركزي للخلايا العصبية المثبطة

أظهرت الدراسة أن نوعًا معينًا من الخلايا العصبية التي تتصل بالحبل الشوكي يلعب دورًا مركزيًا في “مجموعة المورفين”. تتصل هذه الخلايا العصبية بالخلايا العصبية المثبطة التي تعمل على إبطاء إشارات الألم في الحبل الشوكي، وبالتالي تمنع الألم.

الآثار المستقبلية للاكتشاف

بحسب الدكتور باتريك إيرنفورس، الأستاذ في قسم الكيمياء الحيوية الطبية والفيزياء الحيوية في معهد كارولينسكا، “كان من الصعب إيجاد استراتيجيات لعلاج الألم دون إثارة الآثار الجانبية الخطيرة للمورفين”. ويأمل فريق البحث أن تسهم نتائج هذه الدراسة في تطوير طرق جديدة لتقليل الآثار الجانبية للمورفين في المستقبل، مما يعزز من فعالية استخدامه في علاج الألم المزمن والحاد.

هذا الاكتشاف يقدم بصيص أمل جديد للمرضى الذين يعانون من الألم المزمن، ويوفر مسارًا جديدًا للباحثين لتطوير علاجات أكثر أمانًا وفعالية في المستقبل.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق