حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، مسؤولية تعثر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة لرئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن معظم الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب مع حركة حماس.
جاءت تصريحات أولمرت في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" الأمريكية، حيث دعا إلى الإسراع في التوصل إلى اتفاق نهائي، واصفًا المرحلة الحالية بأنها لحظة حاسمة لإنهاء الصراع، مطالبًا الحكومة الإسرائيلية بإرسال وفد إلى الدوحة لإنهاء المفاوضات.
أولمرت: "الوقت قد حان لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن"
شدد إيهود أولمرت على أن استمرار الحرب لا يخدم المصلحة الإسرائيلية، بل يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في المنطقة. وقال:
"الوقت قد حان لإطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الحرب بشكل فوري. لا يمكن الاستمرار في هذا النزاع بلا نهاية، فالإسرائيليون يريدون السلام، وليس استمرار القتال".
وأوضح أن نتنياهو يماطل في التوصل إلى اتفاق، معتبرًا أن سياساته تعكس أجندة سياسية شخصية أكثر من كونها استراتيجية تخدم إسرائيل.
نتنياهو تحت الضغط.. هل يوافق على إنهاء الحرب؟
تشير تصريحات أولمرت إلى تصاعد الضغط الداخلي والدولي على نتنياهو لإنهاء الحرب، خصوصًا مع تزايد الاحتجاجات داخل إسرائيل ضد حكومته. ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء الحالي يواجه معضلة حقيقية:
من جهة، يطالب الشارع الإسرائيلي بوقف العمليات العسكرية، خاصة بعد الخسائر المتزايدة.
من جهة أخرى، يعتمد نتنياهو على دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تعارض أي تسوية مع حماس.
كشف أولمرت أن هناك جهودًا مكثفة يقودها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لإنهاء المفاوضات. وأوضح أن إرسال الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة غدًا الإثنين سيكون إشارة إيجابية على التوصل إلى اتفاق قريب.
لكن في ظل تعنت نتنياهو، يبقى السؤال: هل ستوافق إسرائيل على شروط الاتفاق، أم أن المفاوضات ستشهد تعقيدات جديدة تعرقل جهود إنهاء الحرب؟
الإسرائيليون يريدون إنهاء الحرب.. هل يستجيب نتنياهو؟
وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، فإن أغلبية الإسرائيليين يفضلون إنهاء الحرب والبحث عن حل سياسي طويل الأمد، وهو ما يعكس تغيرًا واضحًا في المزاج العام الإسرائيلي، خاصة بعد استمرار العمليات العسكرية لعدة أشهر دون تحقيق أهداف واضحة.
0 تعليق