أجرى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامـة الحسن الداكي، صباح اليوم الإثنين 10 مارس الجاري بمقر رئاسة النيابة العامة بالرباط مباحثات مع وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان الذي يقوم بزيارة عمل لبلادنا رفقة وفد رفيع المستوى في إطار تعزيز علاقات التعاون بين مؤسستي النيابة العامة بكل من المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، و التي تمتد من تاريخ 08 إلى 10 مارس.
وقد همت هذه المباحثات تعزيز سبل التعاون الثنائي في شقيه القضائي والتقني، وذلك في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، وخاصة جرائم الإرهاب و غسل الأموال والإتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية، فضلا عن الأشكال الجديدة للإجرام ولاسيما الجرائم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لما تطرحه من تحديات تستوجب تعزيز سبل التعاون و تطويرها بما يساهم في الحد من الجريمة و ضمان عدم الإفلات من العقاب.
وتناول الجانبان خلال مباحثاتهما مدى أهمية تقاسم التجارب والخبرات في المجالات ذات الصلة بعمل النيابة العامة بالبلدين، من خلال تبادل المعلومات والزيارات والخبرات في المجالات المتعلقة باختصاصاتهما، وكذا عقد الندوات والمحاضرات العلمية المتعلقة بعملهما.
هذا وقد مكن هذا اللقاء من استعراض التطور الذي عرفته منظومة العدالة ببلادنا، وإبراز التجربة المغربية المتميزة في استقلال السلطة القضائية عموما واستقلال النيابة العامة بشكل خاص، كما كان فرصة لتقديم معطيات عن التنظيم القضائي، ومختلف الأوراش التي تشتغل رئاسة النيابة العامة على تطويرها ، والتي من أبرزها ورش التخليق والتحديث والرقمنة، وورش التكوين وتأهيل الموارد البشرية بهدف تقوية النجاعة القضائية، وغيرها من المواضيع التي تدخل في صميم اهتمام الجانبين.
وفي الختام تم التنويه بحجم و مستوى التعاون القضائي بين البلدين و بالجهود التي تبدلها النيابة العامة المغربية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود من خلال التفعيل الأمثل لآليات التعاون القضائي الدولي، لا سيما في مجال تعقب الفارين من العدالة و تدبير طلبات المساعدة القضائية تنفيذا لاتفاقيات التعاون القضائي المبرمة بين البلدين .
أعيد فتح العديد من المحاور الطرقية بإقليم إفران أمام حركة المرور، والتي كانت قد أغلقت بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة وانعدام الرؤية وهبوب الرياح القوية المسجلة نهاية الأسبوع.
وتم إعادة فتح هذه الطرق، وخاصة الطريق الوطنية رقم 13 التي تربط أزرو بآيت أوفلا مرورا بتيمحضيت والطريق الوطنية رقم 707، أمام حركة المرور بفضل تعبئة مصالح المندوبية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بإفران.
وتمت هذه التعبئة فور صدور النشرة الحمراء للمديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي أعلنت عن تساقط ثلوج مهمة ورياح قوية تتجاوز 60 كلم/س بإقليم إفران، خاصة خلال نهار يوم السبت.
وتسببت هذه التساقطات الثلجية، خاصة على مرتفعات مشليفن وجبل الهبري ومنطقة تيمحضيت، في إغلاق حركة المرور على العديد من المحاور الطرقية بالإقليم.
وأشار مسؤول المديرية الإقليمية للتجهيز بأزرو، مدني مولاي الحسن، إلى أنه تم تنظيم عدة لقاءات تعبئة بعد صدور هذه النشرة التحذيرية، من أجل دراسة التدابير الواجب اتخاذها لضمان سلامة مستعملي الطريق.
وأضاف أنه تم توزيع عدة فرق على مختلف المحاور الطرقية، لاسيما الطريق الوطنية رقم 13 والطريق الوطنية رقم 8 والطريق الجهوية الرابطة بين الحاجب وبولمان مرورا بإفران، وذلك بهدف تحسيس وتوعية مستعملي الطريق واتخاذ التدابير اللازمة.
نظمت جمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع الرباط التقدم بدار الشباب التقدم نهاية الاسبوع الأخير احتفالية متميزة في أجواء مفعمة بالاعتراف والعرفان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ,امتزجت الكلمة بالنغم والتكريم بالوفاء في لقاء احتفائي يعكس روح النضال الجمعوي والتزام الجمعية بقضايا المرأة
افتتح الحفل بالنشيد الوطني ثم النشيد الرسمي لجمعية الشعلة في استحضار للهوية الجماعية لجمعية الشعلة, بعدها القى رئيس الجمعية سعيد العزوزي كلمة حيا فيها النساء بمناسبة عيدهن الأممي مشيدا بتضحياتهن في مختلف المجالات ومؤكدا على التزام الشعلة المستمر بالترافع عن قضايا المرأة العادلة في مقدمتها المناصفة والمساواة والتمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي باعتبارها ركائز اساسية لتحقيق العدالة والانصاف, وأنه لطالما احتفل فرع الرباط التقدم على الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة في فضاءات مختلفة من بينها دار المريني والفضاء السوسيو تربوي الفرح في اجواء يسودها الاعتراف والوفاء لمكانة المرأة وتضحياتها في مسار التنمية الثقافية والتربوية والاجتماعية.
وفي هذه الأمسية الفنية تفاعل الحضور مع باقة من الأغاني الطربية المغربية التي قدمتها فرقة رباعي النغم حيث امتلأت القاعة بألحان أصيلة عكست غنى وتنوع التراث الموسيقي المغربي كما أضفت فرقة الدقة المراكشية لمسة تراثية خاصة من خلال أهازيجها المغربية التي أشعلت الحماس في القاعة وسط تفاعل كبير من الجمهور و حلت لحظة التكريم التي كانت الأبرز في الحفل حيث تم الاحتفاء برمزين من رموز العطاء الجمعوي وهما الأستاذة رشيدة لعكيلي التي شغلت منصب مديرة دار الشباب اليوسفية ودار الشباب التقدم والتي قدمت الكثير في سبيل النهوض بالعمل الجمعوي خاصة في مجالي الطفولة والشباب إلى جانب الأخت خديجة العزوزي رائدة العمل الجمعوي بفرع الرباط التقدم والتي تدرجت في مختلف هياكل الجمعية من مرحلة الطفولة إلى تحمل مسؤوليات داخل مكتب الفرع كما ساهمت في تأطير المخيمات الصيفية وملتقيات اليافعين وكان الحفل أيضا مناسبة لالتقاء نساء بصمن على مسارات حافلة في العمل الجمعوي وراكمت تجارب وخبرات متنوعة أثرت المشهد الثقافي والتربوي والاجتماعي ليكون هذا اللقاء بمثابة رسالة امتنان واعتراف لكل النساء المناضلات اللواتي قدمن الكثير من أجل النهوض بالعمل الجمعوي الهادف والحامل لقيم المساواة والانصاف.
بحرقة من عمل على خطوط التماس مع ضحايا تزويج الطفلات بمختلف جهات المملكة، حيث تتداخل الظاهرة مع إكراهات ثقافية واجتماعية واقتصادية وتنموية، شددت أمل الأمين، منسقة ائتلاف دنيا لمنع تزويج الطفلات، ومسؤولة مشاريع جمعية حقوق وعدالة العضو المؤسس للائتلاف، لموقع "أحداث أنفو" ، على ضرورة إيصال صوت الضحايا للجنة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، ضمن ترافع وجه انتقادات لاذعة لمقترح استثناء تزويج الطفلات المحدد في 17 سنة، ضمن المدونة المنتظرة.
واعتبرت الأمين في تصريحات على هامش الندوة الترافعية التي احتضنتها مدينة الدار البيضاء مساء الجمعة 7 مارس 2025، أن الإبقاء على مقترح الاستثناء سيشكل للكثيرين بوابة للتحايل، ما يسمح باستمرار ظاهرة تزويج الطفلات التي لا تعكس الاحصائيات المعلن عنها من طرف وزارة العدل، حقيقة حجمها الحقيقي.
و استغربت الأمين مسألة السماح بالإبقاء على الاستثناء الذي يسمح للطفلة في تقرير مصيرها الأسري، في الوقت الذي لا تثق فيه الدولة في قدرة مواطنيها على الاختيار في التصويت لحين بلوغهم 18 سنة، مشيرة أن تكوين أسرة أكثر تعقيدا لكونه يمثل مستقبل الجيل القادم.
وأوضحت الأمين أن إلغاء الاستثناء من شأنه أن ينقذ من مآسي تقع خلال الفارق الزمني الموجود ما بين 17 و 18 سنة، حيث يجب تمكين الفتيات من استكمال دراستهن أو الاستفادة من تكاوين مهنية ومرافقة تمكنهن من أن يصبحن فاعلات في المجتمع، بدل البقاء تحت ضغط المجتمع والزوج، وهو الأمر الذي لن يتم إلا في إطار الدولة وسياساتها العمومية.
واستعرضت منسقة ائتلاف دنيا لمنع تزويج الطفلات، عددا من الإكراهات التي تساهم في استمرار الظاهرة، في مقدمتها ضغط الأسرة التي تتخوف من "بوار" الابنة، إلى جانب الرغبة في التخلص من القاصر التي ينظر لها كعالة على الأسرة، كما أن الزواج ينظر له بالنسبة للبعض " كسلم اجتماعي يسمح للزوجة التي ترتبط بزوج ميسور من تغيير وضعيتها الاقتصادية، بينما الواقع عكس ذلك تماما، حيث يتسبب تزويج الطفلات في نزولهن للحضيض بسبب حرمانهن من الدراسة والتكوين والصنعة التي تضمن لها تغيير وضعيتها الاقتصادية" تقول الأمين التي تؤكد على الحاجة لتغيير هذه التمثلات.
وأوضحت الأمين أن الفتيات بدورهن قد يطلبن الزواج أو يهددن الأسر بالهرب وذلك في ظل الضغط المجتمعي وعدم التأطير خلال مرحلة المراهقة التي تعتقد فيه بعض الطفلات أن الزواج هو الحل الوحيد لعدد من المشاكل، واستحضرت المتحدثة مثال قاصر تزوجت في عمر 16 سنة وأنجبت في سن 17 وتطلقت قبل بلوغها عمر 18 سنة، وذلك بعد أن كان سبب رغبتها في الزواج هو التخلص من معارضة أسرتها لوضعها الماكياج، معتقدة أن الزوج سيسمح لها بممارسة ما منعت منه في كنف أسرتها لتصبح أكثر حرية !!!
أمام هذه المبررات الواهية و إكراهات المجتمع والأسرة، ترى الأمين أن على الدولة الأخذ بزمام الأمور لتمكين الفتيات والفتيان، بدل التعايش مع ما هو سائد من عادات داخل القرى وفقا لتبريرات المسؤولين، موضحة أن الحل يقتضي استحضار مقاربة تراعي العدالة المجالية وتضمن فرص التمدرس والتكوين داخل القرى كما المدن، مع العمل على توفير المدارس، ووسائل النقل ودور الطالبات في إطار تقديم ضمانات للأسر التي ترغب في تشجيع بناتها على مواصلة الدراسة، إلا ان الإكراهات المرتبطة بتوفير الأمن تحول دون تفاعل الأسر في سياق تكرر حوادث اختطاف و مضايقات تجبر التلميذات المتفوقات على التوقف عن الدراسة.
وقالت الأمين أنه على الدولة أن تكون طرفا في حل هذه الإشكاليات، بالتزامن مع جرأة سياسية تمنع الاستثناء المرتبط بتزويج القاصرات بدل الإبقاء عليه، وذلك تمهيدا لتكوين أسر المستقبل في إطار صحي ومتوازن.
احتفى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الاثنين بالرباط، باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، وذلك تحت شعار" الإبداع الأمازيغي النسائي بين التراث والحداثة".
ويروم الاحتفال بهذا اليوم، الذي يأتي جريا على العادة التي دأب عليها المعهد منذ نشأته، إبراز إبداعات المرأة الأمازيغية والدور الهام الذي تضطلع به في بناء الثقافة الوطنية والحفاظ على الهوية المغربية، فضلا عن تسليط الضوء على الالتزام الراسخ للمعهد بدعم النساء وتعزيز أدوارهن في شتى المجالات.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت رئيسة قسم التواصل بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عائشة بوحجر، أن المعهد باعتباره مؤسسة مواطنة يولي المرأة أهمية بالغة، وذلك من خلال حرصه، من بين أمور أخرى، على تنظيمه ندوات ودورات وإقامات تؤطرها نساء المعهد، وكذا تكريم فعاليات نسائية من مختلف الجهات.
وأشارت بوحجر، من جهة أخرى، إلى انخراط المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في الحملة الوطنية التحسيسية الـ 22 لوقف العنف ضد النساء والفتيات.
من جهتهن، أشادت الفنانات المحتفى بهن بهذه الالتفاتة القيمة، وعبرن عن شكرهن للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على التكريم الذي خصصه لهن.
وتضمنت فقرات حفل التكريم عرض شريط فيديو يسلط الضوء على مسارات الفنانات المحتفى بهن، فضلا عن تقديم معارض فنية لكل من السيدات دعاء بن حمو (عرائس إيطو)، وحنان حكي (الزربية الزيانية)، وفاطيم ديدش بنسودة الذي يحكي عن المرأة الأمازيغية.
0 تعليق