3 اكتشافات نفط وغاز في مصر مع بداية 2025

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت اكتشافات نفط وغاز في مصر زخمًا متزايدًا مع بداية 2025؛ إذ كشفت الحكومة، منذ بداية العام الجاري، عن 3 حقول جديدة ستُسهم في تعزيز مكانة البلاد بسوق الطاقة الإقليمية.

ووفقًا لتحديثات قطاع النفط والغاز المصري لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تشمل الاكتشافات حقل الفيوم 5، والبئر كينغ 2، وبئر نفرتاري-1، التي تمثل إضافة مهمة إلى الاحتياطيات الوطنية من النفط والغاز.

وتأتي التطورات في إطار جهود الحكومة لدعم الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الإنتاج المحلي، بما يُسهِم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتحقيق الأمن الطاقي.

ويؤكد خبراء أن هذه الاكتشافات تعكس نجاح إستراتيجية الدولة في جذب كبرى الشركات العالمية للعمل في قطاع الطاقة، مستفيدةً من التسهيلات التي توفرها الحكومة المصرية لتعزيز عمليات البحث والتنقيب.

كما تُسلِّط الاكتشافات الضوء على الإمكانات الواعدة لمصر في مجال النفط والغاز، ولا سيما بمناطق الامتياز البحرية في البحر المتوسط، والتي أصبحت محور اهتمام كبرى شركات الطاقة العالمية.

وتُسهِم الاكتشافات في تحقيق أهداف مصر الإستراتيجية بأن تصبح مركزًا إقليميًا رئيسًا لتصدير الطاقة؛ إذ تعمل الحكومة على تطوير البنية التحتية اللازمة لاستيعاب الإنتاج الجديد وربطه بشبكة التصدير.

كما تعزز هذه التطورات قدرة مصر على تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة، ودعم قطاعي الصناعة والكهرباء؛ ما سينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني.

أبرز اكتشافات نفط وغاز في مصر في 2025

شهد مطلع عام 2025 انطلاقة قوية لقطاع الطاقة في مصر، مع تسجيل عدد من اكتشافات النفط والغاز، التي ستعزز إنتاج البلاد واحتياطياتها.

وكان أبرز الاكتشافات حقل الفيوم 5، الذي يُعَد من أهم الحقول المكتشفة حديثًا في منطقة شمال الإسكندرية، بحسب بيانات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.

كما أُعلن، في فبراير/شباط الماضي، اكتشاف البئر كينغ 2، التي تحمل مؤشرات إيجابية من حيث احتياطيات النفط والغاز، إلى جانب إعلان اكتشاف بئر نفرتاري-1، في يناير/كانون الثاني الماضي، وهو ما يُمثِّل خطوة مهمة بجهود استكشاف الغاز الطبيعي في المياه العميقة بغرب البحر المتوسط.

وتواصل الحكومة المصرية تنفيذ خططها لتطوير قطاع النفط والغاز، من خلال تشجيع الاستثمار في مشروعات البحث والتنقيب، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية مثل بي بي وإكسون موبيل.

وتستهدف هذه الجهود تحقيق الاستدامة في إنتاج الطاقة، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز قدرة البلاد على التصدير.

حقل الفيوم 5

يُعَد حقل الفيوم 5 من أهم الاكتشافات النفطية الجديدة في مصر؛ إذ انطلقت أعمال الحفر في هذا الحقل باستعمال سفينة الحفر "فالاريس دي إس-12"، في أواخر فبراير/شباط الماضي، بوساطة شركة بي بي البريطانية.

ويقع الحقل في منطقة شمال الإسكندرية، ضمن امتياز غرب دلتا النيل؛ إذ أظهرت النتائج الأولية للبئر الاستكشافية وجود طبقة حاملة للغاز على عمق 346 مترًا.

وتمثل الاكتشافات جزءًا من الخطة الإستراتيجية للقاهرة لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي، ولا سيما في الحقول البحرية، لتلبية الطلب المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن احتياطيات الحقل قد تُسهِم في توفير أكثر من مليار دولار سنويًا من فاتورة استيراد الغاز، بعد بدء الإنتاج الفعلي.

سفينة الحفر فالاريس دي إس 9
سفينة الحفر فالاريس دي إس 9 - الصورة من منصة "مارين ترافيك"

اكتشاف كينغ مريوط

يُعد اكتشاف كينغ مريوط من الاكتشافات المهمة التي أُعلنت في 2025؛ إذ تقع البئر كينغ 2 في منطقة كينغ مريوط ضمن الامتياز البحري غرب البحر المتوسط.

ويأتي الاكتشاف ضمن سلسلة اكتشافات حققتها شركة بي بي البريطانية في المنطقة، بعد نجاحها في استكشاف حقل الفيوم 5.

وتمثل البئر نقطة تحول مهمة؛ إذ تشير التقديرات إلى احتوائها على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي؛ ما يعزز إنتاج مصر في هذه المنطقة الواعدة، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويُتوقع ربط البئر بمنظومة الإنتاج في أقرب وقت، ضمن خطة تطوير متكاملة تشمل الاكتشافات المجاورة لضمان أقصى استفادة من الاحتياطيات المكتشفة.

بئر نفرتاري-1

تشكل بئر نفرتاري-1 التي حفرتها شركة إكسون موبيل في منطقة شمال مراقيا اكتشافًا مهمًا قد يعزز إنتاج الغاز في مصر.

وأعلنت الشركة الأميركية، في 15 يناير/كانون الثاني 2025، نجاحها في العثور على خزانات غازية كبيرة، بعد حفر البئر باستعمال سفينة الحفر "فالاريس دي إس-9".

ويمثل الاكتشاف خطوة مهمة في جهود استكشاف المياه العميقة بغرب البحر المتوسط، إذ تُعد أول بئر تُحفر في هذه المنطقة باستعمال تقنيات حديثة.

وتخطط إكسون موبيل لمواصلة تقييم النتائج، بهدف تحديد الاحتياطيات الفعلية للبئر، وإمكان دمجه في خطط الإنتاج المستقبلية لتعزيز صادرات الغاز المصرية.

وزير البترول المصري يتفقد سفينة الحفر
وزير البترول المصري يتفقد سفينة الحفر "فالاريس دي إس 9"

تأثير الاكتشافات في قطاع الطاقة المصري

تأتي اكتشافات النفط والغاز في مصر ضمن جهود الحكومة لتعزيز الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على الواردات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.

كما تُسهِم أبرز اكتشافات نفط وغاز في مصر خلال 2025، في دعم إستراتيجية الدولة للتحول إلى مركز إقليمي رئيس للطاقة، مستفيدةً من موقعها الجغرافي المتميز، والبنية التحتية المتطورة في قطاع النفط والغاز.

ويؤكد خبراء أن هذه الاكتشافات ستُساعد مصر في تعزيز صادراتها من الغاز الطبيعي، ولا سيما في ظل ارتفاع الطلب العالمي، وزيادة الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة المصري.

كما يُتوقع أن تؤدي هذه الاكتشافات إلى تحقيق وفورات اقتصادية كبيرة، وتحفيز المزيد من الشركات العالمية على الاستثمار في مصر؛ ما سيُسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي.

التنقيب عن النفط والغاز في مصر

الخلاصة..

تُشكِّل أبرز اكتشافات نفط وغاز في مصر مع بداية عام 2025 خطوة مهمة نحو تعزيز احتياطيات البلاد من الطاقة، ودعم جهود الحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

ويُتوقع أن يكون لهذه الاكتشافات تأثير كبير في الاقتصاد المصري، من خلال زيادة الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتعزيز مكانة مصر بصفتها مركزًا إقليميًا للطاقة في منطقة البحر المتوسط.

ومع استمرار عمليات الاستكشاف، من المتوقع أن تشهد البلاد مزيدًا من الاكتشافات خلال السنوات المقبلة؛ ما سيُعزز قدرتها على تلبية احتياجاتها من الطاقة، ودعم الصادرات المصرية في الأسواق العالمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق