صادرات البروبان الأميركية تسجل مستوى قياسيًا لهذه الأسباب (تقرير)

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

واصلت صادرات البروبان الأميركية تسجيل الأرقام القياسية خلال العام الماضي (2024)، مع زيادة واردات الدول الآسيوية أكبر المستوردين لهذا المنتج من الولايات المتحدة.

وبحسب تقرير حديث، اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، بلغ متوسط صادرات الولايات المتحدة من البروبان 1.8 مليون برميل يوميًا خلال 2024، وهو أعلى معدل تاريخي لها منذ بدء تسجيل بيانات تصدير ذلك المنتج في 1973.

وعلى مدار الأعوام الـ17 الماضية، واصلت صادرات أميركا من البروبان ارتفاعها بصورة سنوية، بدعم من زيادة الطلب من دول شرق آسيا بقيادة الصين، بالإضافة إلى ميزة سعره المنخفض مقارنة بالدول المصدرة الأخرى.

وأسهمت زيادة إنتاج الغاز الطبيعي الأميركي في النمو السريع لإمدادات البلاد من البروبان، ليمثل ذلك عاملًا رئيسًا في انخفاض سعره مقارنة بدول آسيا.

صادرات البروبان الأميركية إلى آسيا

زادت صادرات البروبان الأميركية إلى دول آسيا على أساس سنوي بنسبة 13% في عام 2024، أي بمقدار زيادة 131 ألف برميل يوميًا، لتستحوذ اليابان وكوريا الجنوبية والصين على معظمها.

والبروبان هو أحد الغازات السائلة الناتجة عن معالجة الغاز الطبيعي وتكرير النفط الخام، ويُستهلك عالميًا في القطاعين السكني والتجاري لأغراض مثل التدفئة، كما يُستعمل مادة خام للبتروكيماويات لإنتاج البروبيلين والإيثيلين، وهما مادتان لإنتاج البلاستيك.

ويعود ارتفاع الصادرات الأميركية إلى آسيا لزيادة الطلب على البروبيلين المستعمل في تصنيع البولي بروبيلين، الذي يدخل في العديد من الصناعات؛ مثل السيارات والتغليف ومعدات الوقاية الشخصية.

خزان لتخزين البروبان
خزان لتخزين البروبان - الصورة من بلومبرغ

وارتفعت صادرات البروبان الأميركية إلى الصين خلال العام الماضي بنسبة 40%؛ حيث تمثل أميركا 32% من إجمالي واردات بكين من هذا المنتج، بحسب التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وتعرّضت واردات الصين من البروبان الأميركي لتقلبات في السنوات الأخيرة، مع فرض بكين رسومًا جمركية انتقامية في عام 2018، ومن ثم قررت إلغاءها في 2020 لترتفع وارداتها منه بصورة ملحوظة.

ورغم أن الصين فرضت رسومًا جمركية انتقامية مؤخرًا على النفط الخام والغاز المسال الأميركي، ردًا على تعريفات أقرّها الرئيس الجديد دونالد ترمب؛ فإنها لم تدرج البروبان ضمن تلك الرسوم.

استقرار صادرات البروبان الأميركية إلى أوروبا

على النقيض، استقرّت صادرات البروبان الأميركية إلى أوروبا بصورة نسبية بين عامي 2023 و2024، بعد أن زادت في الأعوام السابقة، جراء تداعيات الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

ويُشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي خفّضت وارداتها من البروبان الروسي، واتجهت في عام 2022 إلى زيادة وارداتها من البروبان الأميركي، بسبب الحظر المُطبق على غاز النفط المسال الروسي (يشمل البروبان والبيوتان).

وفي عام 2024، تجاوز متوسط صادرات البروبان الأميركية إلى أوروبا معدل الـ200 ألف برميل يوميًا، وهي الكمية نفسها المسجلة في عام 2023، وهو رقم قياسي.

وبصفة عامة، أسهمت مشروعات تطوير محطات تصدير البروبان الأميركية خلال عامي 2019 و2023، في زيادة صادرات البلاد بأكثر من 700 ألف برميل يوميًا.

أسعار البروبان

في عام 2024 زاد الفارق في أسعار البروبان بين شرق آسيا، ومركز مونت بلفيو بولاية تكساس الأميركية إلى 43 سنتًا للغالون، مقابل 42 سنتًا في عام 2023، وهو الأكبر منذ 2014.

ويمثل فرق السعر أحد العوامل التي تزيد من جاذبية صادرات البروبان الأميركية؛ إذ يسعى المشترون في شرق آسيا إلى استيراد "بروبان" أقل تكلفة من الولايات المتحدة.

صادرات البروبان الأميركية

وعلى صعيد شحن البروبان، انخفضت تكلفة شحن غاز البروبان المتجه من مدينة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية إلى مدينة تشيبا اليابانية، عبر قناة بنما بنسبة 33% في عام 2024، وهو ما يعود إلى ارتفاع منسوب المياه في القناة العام الماضي.

وبين عامي 2022 و2023، ارتفعت أسعار الشحن من هيوستن الأميركية إلى تشيبا اليابانية عبر قناة بنما بنسبة 37%.

وكان ذلك بسبب تجنُّب بعض السفن المرور من قناة بنما نتيجة انخفاض منسوب المياه واتخاذ مسارات أطول إلى زيادة تكلفة الشحن ومن ثم زيادة أسعار البروبان في شرق آسيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق