شيخ الأزهر: لاسم الله «الكريم» معانٍ كثيرة منها أنه يعطى ولا ينتظر شيئًا

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اسم الله «الكريم» هو من أسماء الله الحسنى، بدليل وروده فى القرآن الكريم فى قوله تعالى «إن ربى غنى كريم»، وأيضًا «يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم»، موضحًا أن هذا الاسم ورد أيضًا فى السنة النبوية الصحيحة فى قوله، صلى الله عليه وسلم: «إن الله كريم يحب مكارم الأخلاق ويكره سفسافها»، والسفساف هو الأمر الحقير الردىء، وهو ضد معالى الأمور ومكارمها.

وأضاف شيخ الأزهر، خلال حديثه ببرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية ON، أن الدليل الثالث على هذا الاسم هو ما أجمع عليه المسلمون، مشيرًا إلى أن قوله سبحانه وتعالى «يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم» هو خطاب من الله للإنسان، ويعنى «لا يغرنك كثيرًا هذا الكرم»، كما يحمل أيضًا معنى المراقبة والمحاسبة.

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اسم الله «الكريم» هو من أسماء الله الحسنى، بدليل وروده فى القرآن الكريم فى قوله تعالى «إن ربى غنى كريم»، وأيضًا «يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم»، موضحًا أن هذا الاسم ورد أيضًا فى السنة النبوية الصحيحة فى قوله، صلى الله عليه وسلم: «إن الله كريم يحب مكارم الأخلاق ويكره سفسافها»، والسفساف هو الأمر الحقير الردىء، وهو ضد معالى الأمور ومكارمها.

وأضاف شيخ الأزهر، خلال حديثه ببرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية ON، أن الدليل الثالث على هذا الاسم هو ما أجمع عليه المسلمون، مشيرًا إلى أن قوله سبحانه وتعالى «يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم» هو خطاب من الله للإنسان، ويعنى «لا يغرنك كثيرًا هذا الكرم»، كما يحمل أيضًا معنى المراقبة والمحاسبة.

وأوضح أن كلمة «الكريم» من الناحية اللغوية لها معانٍ كثيرة، ففى لغة العرب تأتى معظم الأسماء على وزن «فاعل» أو على وزن «فعيل» أو «مفعول»، و«فعيل» قد تأتى بمعنى فاعل، وهو «كريم» إذا كان القياس «كارم»، مثلما نقول «سميع» و«سامع»، مشيرًا إلى أن «كريم» هنا بمعنى «مكرم»، ولا يجرى فيها القياس لأن الشرع لم يرد فى اشتقاق هذا الاسم بـ«فاعل»، وإنما ورد بـ«مُفعل».

وقال: «المنطلق هو أن هذه الأسماء توقيفية محددة، ونتلوها أو نرددها كما ورد بها الشرع، لا كما يجرى بها القياس اللغوى، فهذا هو (كريم) كـ(فعيل) بمعنى (مكرم)، أى أن الله سبحانه وتعالى هو المكرم».

وأكد شيخ الأزهر أن القاضى أبوبكر بن العربى، فى كتابه «الأمد الأقصى فى شرح أسماء الله الحسنى وصفاته العلى»، حصر لكلمة «الكريم» معانى تنطبق على الله تعالى وأخرى لا تنطبق عليه، إذ إنه بعدما استقرأ اسم «الكريم» فى كتب اللغة وفى علوم علماء الكلام والتصوف استطاع أن يحصى ١٦ معنىً لها، استعرضها وقال: «كلها يمكن أن تنطبق بصورة أو بأخرى اسمًا لله سبحانه وتعالى أو وصفًا له، إلا معنى واحد نتعرض له». وأضاف: «من معانى (الكريم) أنه كثير الخير الذى يسهل تناول ما عنده، كناية عن أنه سريع العطاء، أو دائم البذل أو صاحب القدر العظيم، وهذا يوصف به حتى غير الإنسان، مستشهدًا بقوله تعالى (إنى ألقى إلىّ كتاب كريم)، فقالوا: (كريم) لأنه جاء من نبى، حتى إننا نقول أحجار كريمة، يعنى ليست كريمة بمعنى أنها تبذل أو تعطى، ولكن لأنها رفيعة الشأن وعزيزة ورفيعة القدر».

واستطرد: «كتاب سيدنا سليمان (كريم) لأن صاحبه (كريم)، لأن الذى كتبه سيدنا سليمان أو أنه مختوم بخاتمه، أو أنه مثلما يُختم الذهب، أو أنه حمل هذا الكتاب طيْرٌ وليس من عادة الطير أن تكون رسلًا بين المتراسلين». ولفت إلى أن من معانى «الكريم» أيضًا المنزه عن النقائص، أى الذى يعطى ولا ينتظر عرضًا، ويعطى دون أن ينتظر شيئًا أو غرضًا، ويعطى دون مقابل، ويعطى ويثنى على المُعطى.

واستشهد شيخ الأزهر فى ذلك بقوله تعالى: «إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب»، موضحًا أن هناك معنىً آخر استثناه أبوبكر بن العربى، وهو «الذى يعطى وينتظر من المعطى عليه»، مثل الذى يعطى وكأنه يرى لهذا الذى أعطاه أنه صاحب فضل عليه لأنه مكّنه من قبل العطية، أو مكّنه من أن يُعطى.

وشدد على أن ذلك المعنى يستحيل على الله، سبحانه وتعالى، لأنه عندما يُعطى لا ينتظر منًا شيئًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق