استثمارات الغاز العالمية قد تتجاوز 11 تريليون دولار بحلول 2050

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تكشف التوقعات عن استمرار احتفاظ استثمارات الغاز العالمية بزخمها حتى عام 2050، في خطوة تعكس الدور المحوري للغاز في تأمين إمدادات الطاقة.

وبحسب تقرير حديث، حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، من المتوقع أن يبلغ إجمالي الاستثمارات التراكمية 11.1 تريليون دولار بين عامي 2023 و2050.

وأشار التقرير إلى أن الاستثمارات في قطاعي المنبع (الاستكشاف والإنتاج) والصناعات الوسطى (النقل والتخزين)، ستكون ضرورة مُلحّة لمواكبة الطلب المتزايد وتعويض التراجع الطبيعي للإنتاج من الحقول الحالية.

ومن المتوقع تخصيص 94% من الاستثمارات التراكمية لأنشطة المنبع، مع توجيه 6% فقط إلى البنية التحتية لقطاع الصناعات الوسطى، التي تُسمى أيضًا قطاع منتصف الطريق.

وستتركز استثمارات المنبع على تطوير الموارد التقليدية وغير التقليدية، وتمويل المشروعات الجديدة وتعزيز الإنتاج من الحقول القائمة.

أما استثمارات الصناعات الوسطى؛ فستُركز على توسيع البنية التحتية للغاز المسال، بقيادة منشآت الإسالة في قطر وأستراليا والولايات المتحدة، في حين تُعزز أوروبا وآسيا قدرات إعادة التغويز لتنويع الواردات وتعزيز أمن الطاقة.

اتجاهات استثمارات الغاز العالمية

بحسب التقرير الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز، كان عام 2023 نقطة تحول حاسمة في استثمارات الغاز العالمية، حيث شهد انتعاشًا قويًا مدفوعًا بالتحولات الجيوسياسية وتصاعد مخاوف أمن الطاقة، إلى جانب الحاجة الملحّة لحلول أنظف، وجاء ذلك بعد عقد من التراجع.

وأشار التقرير إلى عدة اتجاهات ستشكل استثمارات الغاز العالمية خلال السنوات المقبلة؛ أبرزها:

  • أمن الطاقة مدعومًا بالاضطرابات الجيوسياسية.
  • تزايد الاستثمار في تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه للامتثال للأهداف المناخية.
  • التقدم في تقنيات الاستخراج والمعالجة والكفاءة التشغيلية، إلى جانب الابتكارات الرقمية، مثل الذكاء الاصطناعي، سيُحدثان تحولًا جذريًا في القطاع.
  • نمو الطلب في آسيا وأفريقيا سيدفع الاستثمارات نحو الأسواق الناشئة ذات الموارد غير المستغلة.
منشأة تجذب استثمارات الغاز العالمية
منشأة غاز - الصورة من شركة دانة غاز الإماراتية

استثمارات قطاع المنبع

خلال المدة بين 2023 و2050، يُتوقع أن تبلغ الاستثمارات التراكمية في قطاع المنبع 10.4 تريليون دولار، بمتوسط سنوي يناهز 385 مليار دولار.

ويُتوقع أن تتصدر منطقتا أميركا الشمالية وآسيا والمحيط الهادئ مشهد الإنفاق العالمي في أنشطة المنبع حتى عام 2050، مع تركيزها على تطوير الموارد غير التقليدية، وتوسعة البنية التحتية للغاز المسال.

وبحسب التقرير، تُقدر استثمارات قطاع المنبع حسب المناطق على النحو التالي:

  • أميركا الشمالية: ستحتاج المنطقة إلى استثمارات بنحو 2.9 تريليون دولار.
  • آسيا والمحيط الهادئ: ستحتاج إلى استثمارات تُقدر بـ2.4 تريليون دولار، مع تركيز 80% في الصين وأستراليا وإندونيسيا والهند.
  • أوراسيا: ستصل استثماراتها إلى 1.8 تريليون دولار.
  • الشرق الأوسط: يُتوقع أن تحتاج إلى استثمارات بـ1.4 تريليون دولار.
  • أفريقيا: ستشهد استثمارات تصل إلى 934 مليار دولار، بقيادة الجزائر ومصر وموزمبيق ونيجيريا.
  • أميركا الجنوبية: من المتوقع أن تصل الاستثمارات في المنطقة إلى 574 مليار دولار.
  • أوروبا: من المتوقع أن تتطلب الاستثمارات التراكمية 342 مليار دولار؛ حيث ستستحوذ النرويج والمملكة المتحدة وهولندا على قرابة 80%.

الاستثمارات في قطاع الصناعات الوسطى

من المتوقع أن يبلغ إجمالي الاستثمارات التراكمية في الصناعات الوسطي 704 مليارات دولار بين عامي 2023 و2050، وسيمثل الغاز المسال 62% من الإجمالي، بقيمة تُقدر بـ435 مليار دولار.

وستشهد استثمارات قطاع الصناعات الوسطى بين عامي 2023 و2050 زخمًا هائلًا خلال العقد الأول، قبل أن تهدأ وتيرة الإنفاق على المدى المتوسط مع استقرار البنية التحتية، في حين ستشهد مناطق معينة انتعاشًا استثماريًا قرب نهاية 2050.

جانب من عمليات نقل الغاز التي تجذب استثمارات الغاز العالمية
جانب من عمليات نقل الغاز - الصورة من دي دبليو إنرجي غروب

وعلى صعيد المناطق، جاءت توقعات استثمارات الغاز العالمية في القطاع على النحو الآتي:

  • آسيا والمحيط الهادئ: ستقود الإنفاق العالمي داخل قطاع الصناعات الوسطى، مع استحواذها على 28%، ما يعادل 200 مليار دولار من الإجمالي.
  • أوراسيا: تأتي في المرتبة الثانية؛ حيث تمثل 19% من الإجمالي باستثمارات تصل إلى 135 مليار دولار.
  • أميركا الشمالية: تستحوذ على 17% من الإجمالي، حيث ستضخ المنطقة 61 مليار دولار بين عامي 2023 و2030 لتعزيز قدراتها في تصدير الغاز المسال، قبل أن يتباطأ الاستثمار تدريجيًا إلى 12% بين عامي 2041 و2050.
  • أفريقيا: تُمثل 16% من إجمالي الإنفاق العالمي، مع استثمارات تبلغ 115 مليار دولار، إذ ستقود دول مثل نيجيريا وموزمبيق موجة توسعية كبيرة بين 2031 و2040، قبل أن يتباطأ الإنفاق بين 2041 و2050.
  • الشرق الأوسط: يُسهم بـ12% من إجمالي الاستثمارات، أي قرابة 82 مليار دولار، ورغم ذلك فإن المنطقة ستكتفي بتحسين بنيتها التحتية القائمة بدلًا من تنفيذ توسعات ضخمة جديدة.
  • أوروبا: تستثمر القارة 39 مليار دولار، أي نحو 6% من الإجمالي العالمي.
  • أميركا اللاتينية: تظل المنطقة لاعبًا هامشيًا باستثمارات متواضعة تُقدر بـ2% فقط من إجمالي استثمارات الغاز العالمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق