الثلاثاء، 18 مارس 2025 01:23 ص 3/18/2025 1:23:15 AM
أثارت منشورات متبادلة بين حاتم الحويني، نجل الداعية المعروف أبو إسحاق الحويني، وابنة المفكر الراحل سيد القمني جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة كل من والديهما.
كتب حاتم الحويني، عقب وفاة سيد القمني في عام 2022، عبر صفحته على "فيسبوك": "ومات سيد القمني.. فالحمد لله أن قطع أنفاسه.. فقد كان يستهزئ بدين الله وسنة نبيه".
من جانبها علقت ابنة سيد القمني، عقب وفاة أبو إسحاق الحويني في عام 2025، عبر حسابها قائلة: "أخيرًا.. كنت مستنياها الحمد لله الذي قطع أنفاسك.. لروحك السلام والمرج والعاشر".
هذا التراشق لاقى ردود فعل واسعة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكر العديد من المتابعين هذه التصريحات التي رأوا أنها تفتقد لأدنى معايير الأخلاق والإنسانية.
موقف دار الإفتاء من الشماتة في الموت
من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الشماتة في الموت ليست خلقًا إنسانيًّا ولا دينيًّا، مشيرة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك» (رواه الترمذي وحسَّنه).
كما أوضحت أن القرآن الكريم تناول هذا السلوك السلبي في قوله تعالى: {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} (سورة آل عمران: 140).
وأكدت الإفتاء أن الشماتة والتشفي في المصائب تتنافى مع الأخلاق النبوية الشريفة والفطرة الإنسانية السليمة، مشددة على أهمية التحلي بالتسامح والرفق، خصوصًا في المواقف المرتبطة بالموت والمآسي الإنسانية.
0 تعليق