أكد عبد الرحمن شديد القيادي بحركة حماس أن إعلان الاحتلال القيام بعملية محدودة في قطاع غزة يعد انقلابا على اتفاق الهدنة.

وقال شديد في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "لا شك أن هذا هو إمعان في الانقلاب على اتفاق 17 يناير والاحتلال يواصل ارتكاب حرب الإبادة والجرائم الإنسانية في غزة، وكل العالم شهد ما الذي حدث أمس وفي غضون ساعات استشهد 15 مواطنا فلسطينيا أغلبهم من الأطفال والنساء".

وأضاف: "الغارات استهدفت كل شيء في غزة والحصيلة تقترب من ألف شهيد وجريح واليوم يحاول الاحتلال أن يزيد من تهديداته لشعبنا الفلسطيني، ويعلن عن توغل يصفه بالمحدود في وسط قطاع غزة وهو ما يؤكد أن العدو الصهيوني لا يحترم أي اتفاقات أو وسطاء وهو يمعن بهذه الجرائم من جهة ويرسل رسائل لجميع الأطراف ذات الصلة بأنه غير معني بهذه الحرب المجنونة والحرب التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء".

وتابع: "الاحتلال يقطع كل أسباب الحياة عن غزة أمام مرأى ومسمع من العالم واليوم يحاول أن يخلق أمرا واقعا على الأرض وينسف كل جهود الوسطاء والأطراف ذات الصلة للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب".

وأكمل: "الاحتلال يرسل رسالة إلى الجميع بأنه لا يريد وقف هذه الحرب، كل تحركات حركة حماس تنبع من خارطة مصالح شعبها وإدارتها للعملية التفاوضية تنبثق من هذه القاعدة وكل ما يؤدي لوقف نزيد الدم في غزة ووقف حرب الإبادة بالتأكيد حماس تدرسه بكل جدية وإيجابية".

وذكر: "العدو الصهيوني يريد استخدام ورقة أسراه من أجل استمرار الحرب بينما تستخدم حماس ورقة الأسرى لوقف هذه الحرب".

واختتم: "الاتصالات مع الوسطاء مستمرة وهي في أعلى مستوياتها على مدار الساعة سعيا لدفع الاحتلال من أجل الالتزام باتفاق 17 يناير".