أصدر الدكتور يوسف نايت بلعيد كتابا جديدا بعنوان “التعلُّم بطريقة مختلفة من أجل سياسة للتعلم مدى الحياة في عصر الذكاء الاصطناعي: من الرؤية إلى التنفيذ”، عن دار الآفاق للدراسات والنشر والاتصال. ويقع الكتاب الصادر باللغة الفرنسية في 226 صفحة من القطع المتوسط .

وأضح المؤلف في تقديم كتابه أنه في ظل التقدم السريع للتقنيات الرقمية، تكمن القوة التحويلية للثورة الصناعية الرابعة في قدرتها على دمج بيئات اكتساب المعرفة والأنظمة الذكية، مما يشكل فصلًا جديدًا في تاريخ التنمية البشرية.

وفي هذا السياق المتغير بسرعة، يرى المؤلف أن أزمة جائحة “كوفيد-19” سلطت الضوء بشكل حاد على تلاقي ثلاثة نماذج نظرية، هي: نموذج الأزمة/الفرصة، ونموذج التعلم مدى الحياة، ونموذج الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أنه يسعى من خلال كتابه إلى إبراز الروابط المعقدة بين هذه النماذج الثلاثة، وتحليل الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في السياسات التعليمية، والفرص التي يتيحها للتعلم مدى الحياة.

وقال إن كتابه يهدف إلى تجاوز الضجيج الإعلامي المحيط بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، التي تُقدَّم غالبًا كحل شامل للتعليم والتدريب، فضلًا عن الانتقادات الموجهة إلى النماذج المستوحاة من “الحلول التقنية المطلقة” أو “التفرد التكنولوجي”، التي تَعِدُ بنوع من “الخلاص الافتراضي” للمتعلمين.

ولذلك، يقترح إطارا مرجعيا للسياسات العامة، يمكن من خلاله الاستفادة من الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، مع دراسة تأثيراته النظامية على التعليم.

يذكر أن الدكتور يوسف نايت بلعيد أستاذ باحث في كلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط خبير دولي في حوكمة الأنظمة التعليمية وآليات التعلم مدى الحياة، كما يتعاون مع العديد من المنظمات الوطنية والدولية، بالإضافة إلى أنه عضو في هيئات دولية عدة، منها الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، الجمعية الدولية لعلماء الاجتماع الناطقين بالفرنسية، والجمعية الدولية للأساتذة والباحثين في علوم التربية.