تسعى أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق جزئي لوقف إطلاق النار في ظل استمرار المعارك والاتهامات المتبادلة بين موسكو وكييف، وسط جهود دبلوماسية مكثفة لحل النزاع.
حيث تأمل أوكرانيا في التوصل إلى وقف جزئي لإطلاق النار خلال المباحثات التي ستُعقد الإثنين المقبل في السعودية.
اللقاء الذي سيجمع مسؤولين أميركيين مع ممثلين عن روسيا وأوكرانيا بشكل منفرد، يأتي في وقت حساس حيث تأمل كييف في التوصل إلى هدنة مؤقتة تركز على وقف الهجمات على منشآت الطاقة والبنية التحتية المدنية والهجمات في البحر الأسود.
وقال مسؤول أوكراني رفيع المستوى لوكالة الأنباء الفرنسية، "ما زلنا نرغب في الاتفاق على وقف إطلاق النار، على الأقل بناءً على ما اقترحناه". ومن المتوقع أن يقود الوفد الأوكراني وزير الدفاع رستم عمروف.
تصعيد مستمر رغم الجهود الدبلوماسية: اتهامات متبادلة بالخرق
رغم الجهود المستمرة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف القتال، لا يزال كل طرف يتبادل الاتهامات بشأن خرق الهدنة.
فقد أعلنت روسيا عن استهداف منشأة للغاز في منطقة كورسك الروسية الحدودية، بينما اتهمت كييف موسكو بتنفيذ هجمات ليلاً باستخدام أكثر من 300 طائرة مسيرة وقنبلة موجهة.
في الوقت ذاته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "ضغط مشترك" من الحلفاء على موسكو لإنهاء هذا "الإرهاب" المستمر، مشددًا على أهمية تشديد العقوبات وتقديم دعم دفاعي إضافي.
هل يكون الضغط الدولي مفتاح الحل؟
بينما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه قادر على إنهاء الحرب، يواصل السعي إلى جمع الجانبين على طاولة المفاوضات.
على الرغم من أن أوكرانيا قد وافقت على مقترح أميركي بهدنة مؤقتة لمدة 30 يومًا بشرط التزام روسيا بها، إلا أن موسكو لم توافق على وقف كامل لإطلاق النار.
وأعلنت روسيا موافقتها على وقف الهجمات على منشآت الطاقة في أوكرانيا لمدة شهر. ومع ذلك، ادعى زيلينسكي أن موسكو تواصل ضرب المنشآت، مما يثير شكوكًا حول صدقية الهدنة.
هل نقترب من نهاية الصراع؟
من المقرر أن تُعقد المفاوضات في السعودية يوم الإثنين المقبل، في محاولة جديدة لخفض التصعيد ووقف الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
في ظل الاتهامات المتبادلة، يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الجهود الدبلوماسية في تحقيق التهدئة المؤقتة التي تأمل فيها أوكرانيا، أم أن الوضع سيستمر في التصعيد؟
0 تعليق