أعلنت حركة "حماس" في ساعة مبكرة من صباح، اليوم الأحد، أن غارة إسرائيلية على خان يونس بجنوب قطاع غزة، اغتالت صلاح البردويل القيادي السياسي بالحركة، وزوجته.
واتهمت حماس في بيانها، إسرائيل باغتيال البردويل، قائلة إنه كان يصلي هو وزوجته "قيام الليل" عندما أصاب صاروخ إسرائيلي خيمته في خان يونس.
وقالت حماس: "نؤكد أن دماءه ودماء زوجته وسائر الشهداء الأبرار، ستبقى وقودًا لمعركة التحرير والعودة، وأن هذا العدو المجرم لن ينال من عزيمتنا ولا من ثباتنا".
واستأنفت إسرائيل الحرب على غزة، الثلاثاء الماضي، بسلسلة غارات واسعة النطاق، قتلت 400 فلسطيني في يومها الأول، لتنهي وقفًا لإطلاق النار بدأ سريانه في 19 يناير.
ودوت أصوات الانفجارات في جميع أنحاء شمال ووسط وجنوب قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح الأحد، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية هذه المناطق بكثافة، فيما وصفه شهود بأنه تصعيد للهجوم الذي بدأ الأسبوع الماضي، وفق ما نقلت "رويترز".
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع غزة منذ فجر الأحد، ارتفع إلى 32.
اتصالات حماس لوقف النار
واتهمت حماس إسرائيل بخرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير، برفضها بدء مفاوضات لإنهاء الحرب نهائيًا وانسحاب قواتها من غزة، ولكن حماس أكدت أنها لا تزال مستعدة للتفاوض، وأنها تدرس مقترحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشأن التوصل إلى "تسوية".
وقال الناطق باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع، السبت، إن الحركة تناقش مقترح ويتكوف، وبعض الأفكار مع الوسطاء، مشيرًا إلى أن الاتصالات لم تتوقف لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف القانوع، في بيان، نشرته الحركة: "جاهزون لأي ترتيبات بشأن إدارة غزة تحظى بالتوافق، ولسنا معنيين أن نكون جزءًا منها.. لا طموح لدينا في إدارة غزة، وما يعنينا التوافق الوطني ونحن ملتزمون بمخرجاته".
وأكد الناطق باسم "حماس" الموافقة على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة لا تتضمن الحركة.
وشدد القانوع على ضرورة ألا تتحول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطرف في الحرب، وإنما تمارس الضغط على إسرائيل للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو المعطل للاتفاق "ويقدم بقاء حكومته على حياة الأسرى".
من هو صلاح البردويل؟
وفي السياق، نستعرض أبرز المعلومات عن صلاح البردويل:
الاسم الكامل: صلاح محمد إبراهيم البردويل.
الميلاد: 24 أغسطس 1959، قرية الجورة، فلسطين.
الإقامة: مخيم خان يونس، قطاع غزة.
الوفاة: 23 مارس 2025 (ليلة 23 رمضان 1446هـ) في قصف إسرائيلي على غزة.
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس خان يونس.
حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية دار العلوم – جامعة القاهرة عام 1982.
نال درجة الماجستير في الأدب الفلسطيني من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة عام 1987.
حصل على درجة الدكتوراه في الأدب الفلسطيني عام 2001.
كان عضوًا بارزًا في حركة "حماس" و"المجلس التشريعي الفلسطيني" عن كتلة التغيير والإصلاح.
شغل منصب مسؤول ملف العلاقات الخارجية في المجلس التشريعي الفلسطيني.
كان عضوًا في لجنة الرقابة بالمجلس التشريعي، إضافة إلى كونه مقرر اللجنة السياسية.
عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين بغزة.
تولّى رئاسة تحرير جريدة الرسالة الأسبوعية، وكان من مؤسسيها.
كتب مقالات دورية في الصحافة الفلسطينية، أبرزها عمود "من شوارع الوطن".
كان عضوًا مؤسسًا في "حزب الخلاص الوطني الإسلامي" وشغل منصب "رئيس الدائرة الإعلامية" للحزب.
عضو المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي لمنظمة التحرير سابقًا.
عضو نقابة الصحافيين الفلسطينيين ومؤسس جمعية التجمع الوطني للفكر والثقافة.
عمل محاضرًا في الجامعة الإسلامية بغزة لأكثر من 20 عامًا.
اعتُقل عام 1993 من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
خضع لتحقيق مكثف دام 70 يومًا في سجني غزة وعسقلان.
تم الإفراج عنه لعدم توفر أدلة تدينه رغم اتهامه بقيادة حماس في خان يونس.
0 تعليق