يطمح العديدون إلى العمل كرائد فضاء، لكنهم غالبًا ما يغفلون عن إمكانية حدوث ما قد يعيق عودتهم إلى الأرض مرة أخرى. فعلى الرغم من أن رائدي الفضاء في وكالة ناسا، بوتش ويلمور وسوني ويليامز، لم يكونا أول من تأخر في العودة من الفضاء، إلا أن رحلتهما التي استمرت تسعة أشهر ونصف لم تحقق أي رقم قياسي، حيث كان هناك رواد فضاء آخرون عالقون في الفضاء لفترات أطول. فما هي القصة؟
رواد عالقون ىالفضاء
لم يسبق أن تحولت رحلة قصيرة إلى رحلة طويلة بهذا الشكل انطلق الثنائي في يونيو الماضي في رحلة تجريبية لكبسولة ستارلاينر الفضائية الجديدة من بوينغ، وكان من المقرر أن تستغرق رحلتهما ثمانية أيام. ولكن عند هبوطهما على متن سبيس إكس يوم الثلاثاء، كان قد مر 286 يومًا منذ مغادرتهما الأرض، أي أكثر بـ 36 مرة من المدة المتوقعة.
تحطم المكوك كولومبيا في عام 2003
عالقون فى الفضاء رائد الفضاء السابق كين باورزوكس شهد تمديدًا غير متوقع لمهمته في محطة الفضاء الدولية، حيث كان على متنها مع دون بيتيت، الذي لا يزال موجودًا في المختبر المداري، عندما تحطم المكوك كولومبيا أثناء عودته إلى الغلاف الجوي في عام 2003، مما أدى إلى مقتل جميع رواد الفضاء السبعة وإيقاف أسطول المكوكات الفضائية لأكثر من عامين.
قال باورزوكس، الذي كانت إقامته المخطط لها أربعة أشهر، قد استغرقت أكثر من خمسة أشهر، “كانت الأسباب مروعة لبقائنا لفترة أطول في الفضاء”.
أطول مهمة فضائية أمريكية
شهد رائد الفضاء فرانك روبيو، من وكالة ناسا، تمديد فترة مهمته من 6 أشهر إلى 12 شهراً، بعد أن تعرضت كبسولة سويوز الروسية المخصصة له لاصطدام مع نيزك صغير أثناء التحامها بمحطة الفضاء الدولية، مما تسبب في تسرب سائل التبريد.
تم إطلاق كبسولة بديلة لإعادة روبيو وزميليه الروسيين إلى الأرض في عام 2023، وتعتبر رحلته الفضائية التي استمرت 371 يوماً الأطول على الإطلاق لرائد فضاء أمريكي.
أول رائد فضاء يقضي عاماً في الفضاء
كان سكوت كيلي هو أول رائد فضاء يقضي عاماً في الفضاء ضمن برنامج ناسا، حيث أمضى 340 يوماً في محطة الفضاء الدولية خلال عامي 2015 و2016.
0 تعليق