الدكتور جورج سمير إسحق، طبيب الأسنان المفقود منذ أكثر من 40 يوم وجع قلوب الجميع بتغيبه، وقد خرج شقيقه بيتر سمير إسحق ليرد على ما تم بثه من أحد الأشخاص في مقطع فيديو لينشر معلومات واشاعات مغلوطة عن جورج سمير بزواج عرفى من زميلته المسلمة، وأخذ بعض الكلمات من مداخلة بيتر سمير مع قناة الطريق ليفبرك بها سبق صحفي.

شقيق الدكتور جورج سمير يخرج عن صمته

منذ ثلاثة أيام يوم 23/3/2025 نشر بيتر سمير إسحق شقيق طبيب الأسنان المفقود الدكتور جورج سمير، قائلا: (لم أكن أرغب في الخروج بشكل متكرر لكتابة منشورات إلا عند الضرورة، لكن للأسف هناك أمور تحدث وإشاعات تنتشر حولنا، مما يضطرني للحديث عنها بنفسي لضمان وجود مصداقية من مصدر موثوق، كوني أخو جورج، المنشور طويل قليلاً وموجه بشكل خاص للأشخاص الذين لا يعرفون عائلتنا أو جورج على المستوى الشخصي، لأن ما رأيته في التعليقات من الناس أمس حول الإشاعة كان مزعجاً.

في الأمس، سمعنا جميعًا الشائعة الغريبة التي انتشرت حول جورج. لنبدأ بمصدر هذه الشائعة، والتي كانت عبارة عن بث مباشر لأحد النشطاء الذين لا يحملون أي صفة رسمية، لكنه يسعى لتقديم محتوى يثير الجدل بين الناس. كل واحد من هؤلاء النشطاء لديه أهداف معينة، ولا يقوم بذلك بدافع الحب أو القلق عليك. إنهم ينتظرون أي حدث يتعلق بالمسيحيين بشكل خاص، وللأسف، لديهم مؤيدون يثقون بهم ويدافعون عنهم أيضًا.

من هو هذا الشخص بالضبط؟ لا أعلم. وما هو موقعه في هذا السياق؟ أيضًا لا أعلم. وما هي مصادر المعلومات التي يستند إليها في حديثه؟ الله أعلم! هل لديه أي دليل يمكنه أن يقدمه لإثبات صحة أقواله للناس؟ كيف يمكنني أن أصدقه؟ لماذا ظللت صامتًا طوال هذه الفترة ولم تتحدث؟ الأمر لم يكن مجرد صدفة، أيها يا حضرات.

كل ما في الأمر أن هذا الشخص اختلق القصة التي ذكرها خلال البث بعد مداخلتي مع قناة الطريق، حيث أخذ جزءًا من حديثي في المكالمة وأدرجه في رواية تناسبه ليغلق الموضوع كما يريد، محاولًا تحقيق سبق صحفي بغض النظر عن العواقب، وبالمناسبة أنه لا توجد عائلة بالاسم الذي ذكره هذا الشخص في البث في القرية المشار إليها.

المشكلة تكمن في أن هناك العديد من الأشخاص مثل هذا، الذين لا يصدقون أي شيء يحدث، فيخرجون للحديث ويخترعون سيناريوهات من خيالهم. للأسف، هناك صفحات لنشطاء مثله وقنوات تدعمهم وتنشر ما يقولونه دون التحقق من دقته، ولا حاجة لذكر أسمائهم.

إذا نظرنا إلى شيء مشترك بين هؤلاء النشطاء، سنجد أنهم جميعًا مرتبطون بالقنوات والمنظمات التي نشرت هذه الإشاعة أو غيرها، وغالبًا ما يكونون خارج مصر. وهذا يمنحهم حرية الحديث دون خوف، لأنهم يدركون أنه لا يوجد من يمكنه محاسبتهم أو مقاضاتهم، ولن تكون هناك مساءلة قانونية تجاههم. أما إذا كان أحدهم موجودًا في مصر، فلن يجرؤ على قول مثل هذه الأمور، لأنه يعرف العواقب التي قد تواجهه إذا نشر أخبارًا كهذه. لكنهم ببساطة يتحدثون وهم مرتاحون في الخارج، ولا يهمهم أي شيء.

شقيق الدكتور جورج سمير: الناس و صفحات الميديا ليهم دور في نشر الاخبار الغير صحيحة

للأسف، ساهم الناس في انتشار المعلومات دون التفكير في محتواها. هناك بعض الصفحات والمجموعات المسيحية في مصر التي بدأت تنشر أخبارًا دون التحقق من صحتها، مما يجعلها تبدو صحيحة وموثوقة لبعض الأفراد لمجرد أنها تنتمي إلى صفحة مسيحية. هذا الأمر يؤثر على فئة معينة من الناس الذين للأسف لديهم تفكير محدود ولا يتعمقون في الأمور، فيصدقون ما يُقال لمجرد أنه منشور على صفحة مسيحية.

أرجو من الجميع أن يتحلوا بالدقة وأن يفكروا قليلاً في أي شيء يرونه قبل مشاركته، وليس فقط في موضوع جورج. لا ألوم الأشخاص الذين كتبوا تعليقات غير لطيفة على الصفحات وصدقوا الشائعات بسرعة، لأنهم ببساطة لا يعرفوننا كعائلة ولا يعرفون جورج شخصيًا ليحكموا على صحة الموضوع. إنهم يصدقون أي شيء يُقال لأنهم اعتادوا على سماع قصص عن تغيير الدين والإسلام، وعندما يحدث شيء مشابه، يصدقونه دون تفكير.

تعليق شقيق الدكتور جورج بشأن ما نشرته قناة الطريق

فيما يتعلق بصفحة قناة الطريق، التي يُفترض أن تكون قناة محترمة يثق بها الناس، مثل القنوات المسيحية التي تبث من مصر، قمت بطلب إزالة المنشور فور وصوله إلى صفحتهم. بعد التواصل مع الأستاذة نيفين، التي أجريت معها مداخلة قبل يومين، طلبت مني بناءً على توجيهات رئيس القناة أن أعد فيديو أو تسجيل صوتي لنفي المعلومات الواردة في المنشور، وقد قمت بذلك وأرسلته لها. ورغم أن التسجيل تم نشره، إلا أنها أبلغتني بأن رئيس القناة قرر عدم إزالة المنشور المتعلق بالشائعة، وأوضح أنهم مجرد ناقلين للخبر من صفحة أحد النشطاء، وأنه يحق لي نفي الشائعة وأنهم يمكنهم نشر ذلك بشكل عادي.

إذاً، كقناة، أنتم تساهمون في نشر الشائعات، وعندما يتواصل معكم مصدر موثوق ويتبين أن الخبر الذي نشرتموه غير صحيح، كان من الأجدر أن تحترموا مهنية عملكم وتزيلوا المنشور الخاطئ لتعزيز ثقة الناس في معلوماتكم. لكن يبدو أن اهتمامهم كان منصباً على التفاعل الذي حصل على المنشور، مما يجعل من المؤسف أن يتم حذفه. وبالتالي، لا يختلفون عن الصفحات التي يستقون منها المعلومات. وعليه، لن يكون هناك تواصل معهم مرة أخرى بشأن أي موضوع أو جهة خارج مصر بشكل عام.

مناشدة شقيق الدكتور جورج لكل رواد الميديا ومن يريد الحقيقة

أي خبر جديد وموثوق سيصل إليكم من خلالنا، وسأقوم بنشره هنا على حسابي، سواء كان خبرًا جيدًا أو غير ذلك، حتى لا يتسرع الناس في تصديق أي شائعات، وأما بالنسبة لجورج والشائعة التي أثيرت حوله، فلا أجد تعليقًا مناسبًا على ما قاله ذلك الشخص في بث اليوتيوب، حيث يتحدث بثقة وكأنه يتحدث عن شخص غريب لا أعرفه. جورج هو أخي الصغير، وأعرف كل شيء عنه، بما في ذلك خصوصياته، ونحن كعائلة نعلم جيدًا تفاصيل علاقاته مع أصدقائه ومعارفه.

كل من يعرف جورج ويعرفه على المستوى الشخصي يدرك تمامًا أنه لا يمكن أن يقوم بما تم تداوله. أشكر جميع من يساندنا ويدرك أهمية عدم الانجرار وراء الشائعات. سنواصل نشر الهاشتاجات حتى لا يُنسى الموضوع، وندعو الله أن يتدخل برحمته ويعيده إلينا.