تحول جذري في أندرويد.. جوجل تعتزم تطوير النظام سريًا لأول مرة

البوابة العربية لأخبار التقنية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعتزم جوجل إجراء تغيير جذري في طريقة تطوير الإصدارات الجديدة من نظام التشغيل أندرويد، إذ قررت نقل عملية التطوير بالكامل إلى المقرات الداخلية للشركة، مما سيحد الشفافية التي كانت تميز تلك العملية سابقًا.

ومع ذلك، تؤكد جوجل أن أندرويد سيظل مشروعًا مفتوح المصدر، لكنها ستقلل انكشاف مراحل التطوير على العامة.

وأكدت الشركة لموقع “أندرويد أوثوريتي” التقني أن كافة عمليات تطوير نظام أندرويد سوف تتم حصرًا في مقرات الشركة، وهو ما يشكّل تحولًا عن النهج السابق الذي كان يشمل تحديثات دورية لمشروع أندرويد المفتوح المصدر AOSP.

ويظل هذا المشروع متاحًا للجميع، لكن التطوير الداخلي في جوجل سيكون مقتصرًا عليها والشركات الحاصلة على ترخيص “خدمات جوجل للأجهزة المحمولة Google Mobile Services (GMS)”، مثل سامسونج وموتورولا وغيرها.

ويُعد AOSP اختصارًا لـ Android Open Source Project، أي “مشروع أندرويد المفتوح المصدر”. وهو المبادرة التي تديرها جوجل لتطوير نظام أندرويد، إذ تتيح الشيفرة المصدرية للنظام مجانًا للمطورين والشركات المصنعة للأجهزة.

ويسمح AOSP لأي جهة باستخدام نظام أندرويد وتعديله وفق احتياجاتها، لكنه لا يتضمن خدمات الشركة الأساسية، مثل متجر جوجل بلاي أو خرائط جوجل، التي تتطلب ترخيصًا منفصلًا ضمن حزمة Google Mobile Services (GMS).

وأوضحت جوجل أن الهدف من هذا القرار تبسيط عمليات التطوير، خاصةً بعد اعتمادها حديثًا نهج التطوير القائم على فرع رئيسي واحد، إذ يؤدي العمل على فرعين منفصلين – أحدهما عام والآخر داخلي – إلى تفاوت في دعم المزايا وواجهات برمجة التطبيقات (APIs)، مما يستلزم عمليات دمج مرهقة عند كل إصدار جديد.

ومن خلال تركيز جهودها على الفرع الداخلي، تأمل جوجل تسريع الإصدارات وتسهيل عملية التطوير لكل الأطراف المعنية.

ومع أن التطوير سيصبح مغلقًا، فإن جوجل تؤكد استمرار نشر الشيفرة المصدرية للإصدارات النهائية لمشروع AOSP كالمعتاد.

وتهدف هذه الخطوة إلى مساعدة المطورين في التركيز على دعم تطبيقاتهم دون الحاجة إلى متابعة التغييرات المتوقعة في النظام. وأما الشركات المُصنعة المُرخصة، فسيكون بإمكانها الاعتماد على فرع التطوير الداخلي في جوجل، وهو أمر ضروري عند العمل على أجهزة قد يستغرق إطلاقها أكثر من عام.

ولا يعد هذا القرار مفاجئًا، إذ شهدت السنوات الأخيرة انتقال العديد من مزايا أندرويد من مشروع AOSP إلى حزم مغلقة المصدر، مما منح جوجل سيطرة أكبر على المنصة، وسهّل تحديث المكونات الأساسية للنظام دون الحاجة إلى تحديث شامل.

وفي ظل النظام الجديد، سوف تُنقل بعض المكونات التي ما زالت تُطور بنحو مفتوح – مثل البلوتوث ونواة النظام – إلى الفروع الداخلية.

وستجعل هذه التغييرات التطوير أكثر كفاءة لفريق جوجل، لكنها قد تحدّ المعلومات المتاحة حول الإصدارات الجديدة قبل الإعلان الرسمي. وغالبًا ما تكشف تحديثات AOSP عن تفاصيل الأجهزة القادمة أو تغييرات مهمة في النظام، وهو ما قد يصبح أقل وضوحًا مستقبلًا.

ومن المتوقع ألا يشعر المستخدم العادي لأجهزة أندرويد بأي تغيير مباشر من هذا التحول. ومن المنتظر أن تكشف الشركة عن المزيد من التفاصيل حول هذه الخطوة خلال الآونة المقبلة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق