حذر الإعلامي مصطفى بكري من تحول التظاهرات التي شارك فيها عدد من سكان قطاع غزة إلى صدامات فلسطينية داخلية.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "المظاهرات مستمرة من يومين وعنوانها ضد حركة حماس وتطالب الحركة بالخروج من القطاع والبعض يظن أن ده ممكن ينهي الحرب والمتظاهرين والقوى اللي شايفين إن حماس لم تكن موفقة في إدارة هذه الملف بيحملوها مسؤولية تجدد العدوان الإسرائيلي داخل القطاع وبيحملوها مسؤولية عدم إطلاق الأسرى وإطلاق الصواريخ من غزة".
وأضاف: "في وجهة نظر أخرى تنحاز للمقاومة وحماس وبتقول إن إسرائيل في كل الأحوال كانت هتجدد عدوانها على القطاع وأن المسألة محاولة لتدمير غزة ومنع أي محاولة لإعادة إعمارها شوفنا في الأيام اللي فاتت إن إسرائيل أنشأت وكالة سمتها وكالة للتهجير الطوعي".
وتابع: "أصحاب الرؤية دي بيقولوا إن الأزمة الداخلية في إسرائيل أصبحت العنصر المتحكم في إصدار القرارات وبالتالي قرار العودة للحرب كان حتميا".
وواصل: "كلنا شوفنا إزاي نتنياهو أطاح برئيس الشاباك خصوصا أن في معركة لسه شغالة حول إقالته وكل دي أمور حتمت أن ده يحصل وفي أسئلة لابد نطرحها هل المتظاهرون اللي خرجوا ضد حماس بيمثلوا إرادة سكان قطاع غزة".
وأوضح: "هل استبعاد حماس من المشهد في المرحلة دي يضر بالمعركة الحالية مع إسرائيل والا يصلح الحال؟ هل في بديل لإدارة القطاع حال استبعاد حماس بشكل مفاجئ؟ كل الكلام ده لازم يكون محل نقاش وبحث".
وذكر: "كل ما نريد أن نقوله إننا أمام مأساة حقيقة ولا يجب أن تتحول الأوضاع في فلسطين إلى أن يكون الفلسطينيين ضد بعض، اة ممكن يبقالك تحفظ على سير المفاوضات أو أنك بتقول سلموهم الرهائن وأخلص مش دا الحل يا جماعة مين يضمن لي إسرائيل؟ عشان كده الأوضاع في غزة والواحد يعذر الفلسطينيين والمأساة اللي عايشين فيها ولكن حذاري أن العدو يحولنا لمعركة داخلية".
واختتم: “حذاري أن البعض يقوم بالمهمة اللي بتقوم بيها إسرائيل حذاري أن ندخل في نفق مظلم ولابد لإخواننا في حماس يشوفوا إزاي نخرج من هذه الأزمة لأن في مظاهرات بيدعوا ليها البعض”.
0 تعليق