عطلة "عيد الفصح" في البرتغال ترفع الطلب السياحي على وجهة المغرب

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

على بُعد أيام قليلة من عطلة “عيد الفصح”، يشهد الطلب على وجهة المغرب، إلى جانب بعض الوجهات السياحية الأخرى، ارتفاعا مهما من لدن السياح البرتغاليين، حسب ما أكده كوستا فيريرا، رئيس جمعية وكالات الأسفار البرتغالية (APAVT)، في تصريحات لوكالة “لوسا”.

وأشار الفاعل السياحي ذاته إلى أن الطلب على هذه الوجهات السياحية يأتي مدفوعا بالحجوزات المبكرة للسياح وتفضيلهم لوجهات أكثر تنوعا ولو بأسعار أعلى، مبرزا أن “قطاع السفر يشهد نموا غير مسبوق هذا العام، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في الحجوزات مقارنة بالسنوات الماضية”.

وأوضح رئيس جمعية وكالات الأسفار البرتغالية أن “بعض الوجهات حققت أداء جيدا بعد انتهاء فترة الحجز الأولى، إذ يمكننا ملاحظة نمو واضح في الطلب على وجهات مثل المغرب وتونس والرأس الأخضر ومنطقة الكاريبي؛ فيما تتصدر جزيرة ماديرا قائمة الحجوزات على المستوى الوطني تزامنا مع اقتراب مهرجان الزهور”.

من جهته، أكد تياغو إنكارناساو، مدير العمليات بوكالة “Lusanova” للرحلات السياحية، أن “حجوزات عطلة الفصح تسير بشكل جيد للغاية، حيث يستغل العديد من البرتغاليين أواخر أبريل في الغالب لتمديد إجازاتهم”، مشيرا إلى أن “اهتمام السياح البرتغاليين زاد بشكل كبير بالوجهات السياحية القريبة، كالمغرب وإيطاليا ودول البلطيق؛ فيما تبقى جزر ماديرا والأزور خيارات محلية تجذب بدورها السياح”.

وحول أسعار الرحلات إلى هذه الوجهات السياحية، اعتبر الفاعل المهني ذاته أن “الأسعار ارتفعت في بعض الحالات بسبب التضخم وارتفاع الطلب؛ لكن لا تزال هناك العديد من الخيارات المتاحة في السوق لمختلف الميزانيات”، مشيرا إلى أن “عيد الفصح يظل فترة مهمة في جدول العديد من المسافرين البرتغاليين، الذين أصبح السفر جزءا مهما من حياتهم، ويتجلى ذلك في ارتفاع الحجوزات بحوالي 10 في المائة مقارنة بما قبل عطلة عيد الفصح الماضي”.

الزبير بوحوت، الخبير في قطاع السياحة، ذكر أن “البرتغال سوق سياحية منافسة للمغرب؛ فقد قطعت أشواطا مهمة في تنويع العروض السياحية، وبأسعار تنافسية أيضا”.

وأبرز بوحوت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الحركية السياحية بين البلدين متبادلة، حيث يزور البرتغاليون المغرب، كما تفضّل عينة مهمة من السياح المغاربة وجهة البرتغال”.

وسجل الخبير السياحي المغربي أن “ما يفسر أساسا ارتفاع الطلب على المغرب في البرتغال خلال عطلة عيد الفصح هو الطقس المعتدل الذي تتميز به المملكة، خاصة خلال هذه الفترة من السنة، حيث يكون الطقس باردا وقاسيا في جنوب أوروبا”.

وأضاف المتحدث عينه أن “عامل الجذب الثاني هو الرحلات الجوية المباشرة بين المدن البرتغالية ونظيرتها المغربية، إلى جانب الربط البحري والبري من الموانئ البرتغالية والإسبانية إلى المغرب”.

وحول اهتمامات البرتغاليين وأنماط استهلاكهم السياحي، أشار بوحوت إلى “تنوع اهتمامات السياح البرتغاليين والأوروبيين بشكل عام بين السياحة الشاطئية التي تزدهر بشواطئ المدن الجنوبية للمملكة والسياحة الثقافية والدينية والبيئية؛ وبالتالي فإن المغرب يوفر عرضا سياحيا متنوعا لفائدة هؤلاء السياح، بالرغم من وجود أسعار تنافسية للخدمات السياحية في دول أوروبية أقرب جغرافيا إلى البرتغال من المغرب”.

وخلص الخبير السياحي سالف الذكر إلى “استدامة الدينامية السياحية من البرتغال في اتجاه المملكة المغربية يظل رهين تجويد العروض المقدمة لفائدة السياح من هذا البلد وتكييفها مع متطلباتهم واهتماماتهم، أي تصميم عروض دقيقة تستهدف كل عينة من السياح من أجل ضمان وفائهم للوجهة المغرب وتوصيتهم بها والترويج لها”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق