ناصف ساويرس , قرر الملياردير المصري تغيير محل إقامته من بريطانيا إلى إيطاليا، وذلك بعد سنوات من الاستقرار في لندن، حيث كان يمتلك العديد من الاستثمارات الكبيرة. جاء هذا القرار بعد تزايد الضغوط التي تواجه الأثرياء في بريطانيا، نتيجة التغييرات الضريبية التي تؤثر على ثرواتهم وأصولهم.

أسباب مغادرة بريطانيا

يواجه الأثرياء في بريطانيا تحديات مالية نتيجة لعدة تغييرات في النظام الضريبي، مثل زيادة الضرائب على الأصول الموروثة والضرائب المفروضة على الثروات الأجنبية. هذه السياسات الجديدة جعلت العديد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين يعيدون النظر في مكان إقامتهم، متجهين إلى دول أخرى تقدم بيئات ضريبية أكثر ملائمة وأقل عبئًا على ثرواتهم.

بحسب تقرير من وكالة بلومبرج، فإن الملياردير المصري الذي يمتلك ثروة تقدر بحوالي 8.6 مليار دولار، كان قد أشار في وقت سابق إلى تفكيره في مغادرة بريطانيا والبحث عن دول أوروبية بديلة قد توفر له مزيدًا من الامتيازات المالية.

تحركات ناصف ساويرس العملية في الفترة الأخيرة

في نوفمبر الماضي، استقال من منصب مدير فرع مكتبه العائلي في لندن، الذي كان قد تأسس في عام 2016. وقد تم تسجيل المكتب العائلي في أبوظبي في يوليو 2025، مما يعكس التوجه الواضح له نحو إعادة ترتيب أموره المالية بعيدًا عن لندن.

كما أنه قد تعزز استثماراته في بريطانيا على مدار السنوات الماضية، حيث اشترى نادي أستون فيلا لكرة القدم في شراكة مع الملياردير ويس إدينز مقابل 30 مليون جنيه إسترليني. ورغم هذا، يبدو أن التغييرات الضريبية الأخيرة قد دفعته لإعادة النظر في مستقبله المالي والإقامة في بريطانيا.

إيطاليا وجهة جديدة لـ ناصف ساويرس

الانتقال إلى إيطاليا يعكس توجهًا شائعًا بين بعض كبار المستثمرين، حيث تقدم إيطاليا مزايا ضريبية للمستثمرين الأجانب، خاصة في مجال العائدات العقارية والاستثمار في الشركات الأوروبية. هذا التغيير في مكان الإقامة يأتي بعد تفكير طويل في العديد من الخيارات، ويعكس رغبته  في تقليل التكاليف الضريبية المترتبة على ثرواته في بريطانيا.

إقامته في إيطاليا تمثل خطوة استراتيجية في إعادة ترتيب مصالحه المالية، خاصة في ظل تزايد اهتمام رجال الأعمال والمستثمرين بالأماكن التي توفر بيئة ضريبية أقل وطأة على أموالهم.