المستقلة/- في خطوة تحسب له أو عليه، أقدم مهرجان سومر السينمائي للأفلام الطويلة المتوقف عن النشاط حتى اشعار آخر لعدم وجود راعي أو داعم لدورته الثانية، الإعلان عن إقامة دورة جديدة عبر الانترنت (أونلاين).
وقال رئيس المهرجان نزار شهيد الفدعم، أن هذا المهرجان الجديد الذي ينطلق من بغداد، يستقبل التجارب السينمائية الشابة والواعدة والأفكار الإنسانية التي تدعو إلى الخير والتسامح والعطاء والبذل والتعايش على هذا الكوكب بسلام وأمان، للتنافس من أجل نيل درع مهرجان سومر السينمائي الذهبي والفضي والبرونزي، مع شهادة تقدير في حفل حي يبث عبر إحدى الفضائيات وبحضور سينمائي وثقافي واجتماعي مهم، وخلال هذا الحفل ستعرض بعض من أفلام المهرجان المميزة
واضاف الجديد في دورته الأولى، هو الاقتراح الذي قدمته لجنة تحكيم المهرجان برئاسة د. صفاء زهير، وعضوية الباحثة والناقدة السينمائية سعاد زريبي، والمخرج مخلد نزار، بتخصيص جائزة خاصة للفيلم الوثائقي وكذلك للرسوم المتحركة، للمستوى المتميز الذي لاحظته هيئة التحكيم على الأفلام المشاركة في المهرجان.
والقت رئيسة لجنة تحكيم المهرجان د. صفاء زهير بعض الضوء على الأفلام المشاركة قائلة: حقق مهرجان سومر للأفلام القصيرة في عامه الاول اقبالا واضحا.
وأشارت الى انه في الأسابيع الاولي فقط من بدء الاعلان عنه شارك ما يقرب من الخمسين فيلما قصيرا ما بين الروائي والتسجيلي من إيران، وفلسطين، ومصر، والمغرب العربي، وتونس وغيرها من الدول العربية وجميعها على مستوٍ عال من الحرفية وموضوعات ذات فكر جديد واعي.
وأضافت زهير كانت مفاجأة لجنة التحكيم هو الفيلم العُماني فقد شاركت دول عمان بأكثر من فيلم غاية في التألق، مما جعل لجنه التحكيم في مازق من ترشيح ثلاثة افلام فقط لنيل جوائز المهرجان.
ونوهت الى أن لجنة المهرجان قد اضطرت لاستبعاد بعض الافلام رغم جودتها الفنية، وذلك لعدم استيفاء شروط المهرجان، ولكن رغم ذلك فإن العدد لازال في ازدياد.
وضمت الافلام موضوعات عديدة متنوعة وافكار جديدة جريئة مثل زواج القاصرات، وتجارة الأعضاء،
وجرائم القتل، المخدرات، كما ضمت تساؤلات فكرية جديدة على السينما العربية، بالإضافة الي الافلام التسجيلية التي اتسم بعضها بالتعرض لاماكن ومشكلات من صميم البيئة العربية.
اما بالنسبة لعملية التقييم أوضحت رئيسة لجنة التحكيم أنها راعت جميع الجوانب كالإخراج، والتصوير، والمونتاج، حتى كتابة العناوين، منوهة الى أن كل من هذه النواحي يمنح درجة وبالنهاية يتم جمع الدرجات ثم يتم مناقشة كلّ فيلم من هذه الافلام من اعضاء لجنة التحكيم، من اجل تحقيق اقصي درجات الانصاف بين الأفلام.
وذكرت زهير بأنه تم فرز حتى على خمسة مراحل يتم فيها مشاهدة مجموعة من الافلام واختيار الافضل منهم لتصعيدهم للمرحلة التالية، مؤكدة بأنه سيتم الاعلان قريبا عن الافلام المرشحة لجوائز المهرجان.
وقال عضو لجنة تحكيم المهرجان المخرج مخلد نزار: حتى الآن، قدمت الأفلام المشاركة في المهرجان مستوى جيدًا من الجودة، مع بعض المفاجآت التي أضافت عمقًا وجاذبية للتجربة.
وأشار الى أن بعض هذه الأفلام تطرقت إلى مواضيع حساسة وجريئة مثل زواج القاصرات، المخدرات، تجارة الأعضاء، وجرائم القتل تحت مسمى “غسل الشرف”، مما يعكس شجاعة صناع الأفلام في تناول قضايا هامة ومؤثرة. كما برزت عدة أفلام وثائقية، تميزت بجودتها ومحتواها الغني، ما جعل لجنة التحكيم تواجه تحديات في اختيار الأفلام الفائزة.
واستدرك بالقول على الرغم من وجود أفلام جميلة ومميزة، إلا أن عدم توافقها مع شروط المهرجان قد يحول دون اختيارها. على سبيل المثال، الأفلام التي تم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي أو تلك التي تفتقر إلى الترجمة النصية تكون غير مؤهلة للمشاركة في المسابقة الرسمية
اما ما يتعلق بعملية تقييم الأفلام، اوضح نزار ان لجنة التحكيم تعتمد على نظام دقيق وشامل يغطي جميع جوانب الفيلم، بما في ذلك القصة، التمثيل، الإخراج، والجوانب التقنية. مؤكدا أن الهدف هو تقديم تقييم موضوعي يأخذ في الاعتبار الفروق الثقافية والفنية بين الأفلام المختلفة، مع التركيز على إبراز أفضل ما تقدمه هذه الأفلام من إبداع ورؤية فنية.
الجدير بالذكر إن أعضاء لجنة التحكيم من بلدان مختلفة، لكنهم بحماس الشباب يجتمعون يومياً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة يتناقشون حول الأفلام التي يجرى فحصها وفرزها من اجل ترشيح 20 فيلما للقائمة القصيرة التي سوف يتم الإعلان عنها بتاريخ 28/9 على ان تعلن النتائج النهاية في يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر المقبل
تجدر الإشارة إلى أن أفلام المهرجان سوف تحظى باهتمام نقدي، وستقوم مجلة سومر السينمائي بتكليف بعض النقاد بالكتابة عن الأعمال المتميزة بعطائها الفني والفكري، كما أن هناك خطة من أجل تنظيم عروض للأفلام الفائزة للإعلاميين والجمهور
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق