34%.. الصين ترد برسوم جمركية كاسحة على السلع الأمريكية وتثير مخاوف ركود عالمي

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الجمعة 04 ابريل 2025 | 02:26 مساءً

رسوم الصين الجمركية

رسوم الصين الجمركية

محمد عاشور

أعلنت الصين، اليوم الجمعة، فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على السلع الأمريكية، في أخطر تصعيد حتى الآن في حرب تجارية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي، مما أدى إلى تراجع الأسواق المالية العالمية بشكل كبير.

رسوم الصين الجمركية

في سياق المواجهة بين أكبر اقتصادين في العالم، أعلنت بكين أيضًا عن فرض ضوابط على صادرات العناصر الأرضية النادرة المتوسطة والثقيلة إلى الولايات المتحدة، بما يشمل معادن حيوية مثل الساماريوم، والجادولينيوم، والتربيوم، والديسبروسيوم، واللوتيتيوم، والسكانديوم، والإيتريوم، وفقًا لرويترز.

وأضافت الصين، 11 كيانًا إلى قائمة "الكيانات غير الموثوقة"، مما يمنحها الحق في اتخاذ إجراءات عقابية ضد هذه الكيانات الأجنبية، وجاءت هذه الخطوات ردًا على رفع ترامب لحواجز الرسوم الجمركية الأمريكية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من قرن، مما أدى إلى تدهور الأسواق المالية على نطاق واسع.

ردود فعل عالمية ومخاوف اقتصادية

في اليابان، أعرب رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا، عن قلقه بشأن تأثير الرسوم الجمركية، مشيرًا إلى أنها خلقت "أزمة وطنية"، وجاء هذا التصريح بعد انخفاض كبير في الأسهم المصرفية، مما وضع سوق الأسهم في طوكيو على طريق أسوأ أسبوع لها منذ سنوات.

وأعلن بنك الاستثمار "جي بي مورجان"، أن هناك احتمالًا بنسبة 60٪ لدخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود بحلول نهاية العام، وهو ارتفاع من توقع سابق بلغ 40٪، وقد تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل حاد عقب الإعلان الصيني، مما ينبئ بخسائر جديدة في "وول ستريت".

الاتحاد الأوروبي يبحث عن رد مناسب

تسبب التصعيد الصيني-الأمريكي في توتر أوروبي كذلك، وأعلن المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش، أنه سيتحدث مع نظرائه الأمريكيين، مؤكدًا أن الاتحاد سيستجيب بطريقة هادئة ومنظمة وقبل كل شيء موحدة، ومع ذلك، ما يزال الاتحاد الأوروبي منقسمًا حول أفضل السبل للرد، حيث تبدي دول مثل أيرلندا وإيطاليا وبولندا والدول الاسكندنافية حرصًا على تجنب التصعيد.

وفي الوقت نفسه، تسعى المفوضية الأوروبية إلى إعداد قائمة بواردات أمريكية تصل قيمتها إلى 26 مليار يورو لفرض رسوم جمركية انتقامية، ردًا على الرسوم الأمريكية على الصلب والألومنيوم.

تضارب في المواقف الأمريكية

من ناحية أخرى، قدم البيت الأبيض رسائل متضاربة بشأن ما إذا كانت هذه التعريفات دائمة أو مجرد تكتيك تفاوضي، وقد صرح ترامب بأنها تمنح الولايات المتحدة "قوة كبيرة للتفاوض".

كما حذرت تقارير من أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة قد ترفع الأسعار على المستهلكين الأمريكيين لمجموعة متنوعة من المنتجات، بدءًا من الهواتف الذكية إلى الأحذية.

ردود فعل متباينة من الشركات

تسابقت الشركات الكبرى للتكيف مع الأوضاع الجديدة، حيث أعلنت شركة "Stellantis" عن تسريح مؤقت للعمال الأمريكيين وإغلاق مصانعها في كندا والمكسيك، بينما أكدت شركة "جنرال موتورز" أنها ستزيد من إنتاجها الأمريكي.

ويواجه الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية بنسبة 20٪ على صادراته إلى الولايات المتحدة، بينما قررت دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك والهند تأجيل أي رد انتقامي في الوقت الحالي.

مسار غير واضح للمفاوضات

بينما صرح ترامب بأن الرسوم "المتبادلة" هي رد على العوائق التي تواجه الصادرات الأمريكية، يرى مراقبون أن خطته غير مدروسة بما يكفي لتقديم أساس متين للتفاوض مع أي دولة.

وقال جيمس لوسير، الشريك المؤسس في "كابيتال ألفا": "المفاوضات التجارية هي انضباط تقني للغاية، وفي رأينا أن هذه المقترحات لا توفر أساسًا جادًا للمفاوضات مع أي دولة". 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق