سكان جهة بني ملال يشْكون نقص المياه

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

تعاني مدن ومراكز عديدة في جهة بني ملال خنيفرة، منذ حوالي أربعة أيام، من انقطاع الماء الصالح للشرب؛ وهو مما أدى إلى تزايد الاستياء بين السكان.

وطالب نشطاء بالمدن والمراكز المعنية بضرورة اتخاذ حلول جذرية لهذه الأزمة التي أصبحت تؤثر بشكل حاد على حياة المواطنين وتعوق سير حياتهم اليومية، مشددين على أن المياه هي حق أساسي لكل إنسان ويجب أن تكون متوفرة بشكل مستدام وعادل للجميع.

من جهتها، أوضحت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة، في بيان لها، أن سبب الانقطاع يعود إلى ارتفاع كبير في تعكر المياه بمحطة التصفية في أفورار نتيجة الفيضانات.

وأكد المصدر أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يعمل على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن، داعيا السكان إلى ترشيد استهلاك المياه خلال هذه الفترة الحرجة.

من جانب آخر، قال سعيد سلاوي، عن الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام بجهة بني ملال خنيفرة، إن انقطاع المياه لا يقتصر فقط على التأثيرات الاقتصادية؛ بل يمتد إلى التأثيرات الصحية والاجتماعية، حيث يعاني الكثير من السكان من صعوبة الحصول على مياه نظيفة للشرب والاستخدام اليومي.

وأكد الفاعل الحقوقي سالف الذكر على ضرورة أن تتخذ السلطات المعنية الإجراءات الحازمة لمعاقبة المسؤولين الذين يثبت تورطهم في هذه القضية وضمان تقديم الخدمات الأساسية بشكل عادل ومنظم، داعيا إلى تكثيف الجهود من قبل الحكومة والجهات المعنية لتحسين بنية البنية التحتية وضمان توفير المياه بشكل دائم للمواطنين.

وفي سياق متصل، عبّر عدد من المواطنين الذين التقت بهم هسبريس بالقرب من بعض الآبار المائية والسقايات الموجودة في الشوارع والأحياء، خاصة بسوق السبت أولاد النمة، عن تخوفهم من استمرار انقطاع الماء الصالح للشرب بمنازلهم.

وشدد هؤلاء المواطنون على أن استمرار هذه المشكلة زاد من صعوبة حياتهم اليومية، حيث اضطروا إلى الانتظار في طوابير طويلة للحصول على المياه.

وبينما تفاعلت جماعة بني ملال بسرعة مع الأزمة من خلال تخصيص شاحنات صهريجية لتوزيع المياه على السكان والتأكيد على استمرار متابعة الوضع واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان توفير المياه بانتظام، اختارت باقي المجالس الجماعية الصمت تجاه المشكلة؛ وهو ما ترك السكان يكابدون في البحث عن هذه المادة الحيوية، وزاد من منسوب الانتقادات لهذه المجالس.

وفي ظل استمرار الأزمة، طالب عدد من النشطاء كلا من والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم أزيلال ورئيس مجلس الجهة ورئيسي المجلس الإقليمي لبني ملال وأزيلال ورئيس مجموع الجماعات بزيارة محطة معالجة مياه الشرب في أفورار، واتخاذ الإجراءات اللازمة للخروج من الأزمة؛ وذلك بحضور الوكالة المستقلة لتوزيع الماء بتادلا، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

جدير بالذكر أن الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة أنهت، في بيان آخر، إلى عموم الزبناء أن مشكلة انقطاع الماء بمدينتي بني ملال وسوق السبت ومراكز أولاد عياد وفم أودي وأولاد امبارك لا تزال قائمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق