تجري عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر، وهو أول يوم ثلاثاء من الشهر، وفقًا للقواعد المنصوص عليها في دستور البلاد. ويُعتبر هذا التقليد ساريًا منذ ما يقرب من 180 عامًا.
لماذا تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثلاثاء؟
قبل عام 1845 كانت أيام الانتخابات تختلف من ولاية إلى أخرى، مما أدى إلى مشكلات تتعلق بتأثير الولايات التي تجري فيها الانتخابات مبكرًا على تلك التي تصوت لاحقًا. وللتعامل مع هذه المشكلةد قرر الكونجرس الأمريكي تحديد يوم ثابت لإجراء الانتخابات العامة.
في البداية كان يُمنح المواطنون 34 يومًا للتصويت، على أن يُنجز ذلك بحلول أول أربعاء من ديسمبر، مما تسبب في إرباكات؛ لذلك تم اختيار أول ثلاثاء في نوفمبر ليكون يوم الانتخابات، حيث يتناسب مع التغيرات الموسمية وظروف الحياة في ذلك الوقت.
الاعتبارات الاجتماعية والزراعية
وفقًا لمنظمة "Overseas Vote Foundation"، كان معظم الأمريكيين في ذلك الوقت من المزارعين. ويُعتبر أوائل نوفمبر وقتًا مثاليًا للتصويت، حيث يكون موسم الحصاد قد انتهى، والطقس لا يزال معتدلاً. كما أن المزارعين، الذين كانوا يعيشون بعيدًا عن مراكز الاقتراع، كانوا بحاجة لأيام سفر مناسبة؛ لذا تم اختيار الثلاثاء، حيث يمكن للناس السفر يوم الاثنين.
تنظيم الجدول الزمني
استُبعدت عطلات نهاية الأسبوع؛ لأن معظم الأمريكيين كانوا يزورون الكنائس يوم الأحد، وكان يوم الأربعاء مرتبطًا بأعمال السوق للمزارعين؛ وبالتالي استقر المشرعون على يوم الثلاثاء لإجراء الانتخابات.
منذ عام 1875 أصبح يتم تحديد يوم الانتخابات في أول ثلاثاء بعد أول اثنين من شهر نوفمبر. وكان يُعتقد أن الانتخابات في الربيع وأوائل الصيف تتداخل مع موسم الزراعة، بينما تتداخل الانتخابات في أواخر الصيف وأوائل الخريف مع موسم الحصاد؛ لذا كان نوفمبر هو الخيار الأمثل، حيث يأتي بعد اكتمال الحصاد وقبل دخول الشتاء القاسي.
تابع أحدث الأخبار عبر
0 تعليق