يعرض الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ضيفة شرف الدورة السابعة لمعرض مراكش الدولي للطيران، بدعم من وزارة الدفاع و”مجلس التوازن” وبتنظيم من “مجلس الإمارات للشركات الدفاعية”، مجموعة واسعة من الأنظمة والتقنيات الدفاعية المُصنعة محليا من لدن عدد من الشركات الرائدة المتخصصة في صناعة الأمن والدفاع وتقديم الحلول التكنولوجية المبتكرة في هذا المجال، والتي تشق طريقها بخطى ثابتة في طريق التموقع بين كبار مصنعي ومصدري التكنولوجيا العسكرية في العالم.
ويضم الجناح مجموعة من مجسمات القطع العسكرية الحديثة، خاصة ما يتعلق منها بتكنولوجيا الطيران المسير؛ على غرار الطائرة العمودية الخفيفة من طراز “Garmoosha” التي تصنعها مجموعة “إيدج” ويبلغ وزنها عند الإقلاع 550 كيلوغراما، كما تستطيع حمل وزن يُقدر بـ120 كيلوغراما، فيما تصل مدتها التشغيلية إلى ثماني ساعات. كما يضم هذا الجناح مجسما لطائرة “Shadow-25” التي تتميز بقدرتها على ضرب الأهداف الثابتة بدقة عالية وتتوفر على نظام توجيه متقدم مع حمولة تقدر بـ25 كيلوغراما وسرعة تناهز 400 كيلومتر في الساعة؛ ما يجعلها خيارا مناسبا للضربات التكتيكية السريعة. ويعرض الجناح، أيضا، عددا من طائرات الدرون رباعية المروحيات ذاتية التحكم من طراز “كيو إس 1″، و”كيو إس 2″، و”كيو إس 3″، ثم نظام الطائرات المسيرة من طراز “Hunter-2S” التي تتميز هي الأخرى بقدرة عالية على ضرب الأهداف؛ إضافة إلى منظومة “الحداه” الصاروخية التي جرى عرض نسخة أصلية منها في ساحة العرض الخاصة بالمركبات والطائرات العسكرية، إضافة إلى الطائرات الهجومية الخفيفة من طراز “بدر 250″، التي تُنتجها شركة “Calidus” المتخصصة في تطوير وتصنيع التقنيات الدفاعية، ومجموعة أخرى من القذائف والأسلحة ذات العيار الخفيف والمتوسط والكبير.
في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قالت منى أحمد الجابر، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، إن “مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة هي الأولى من نوعها في معرض مراكش الدولي للطيران في دورته الحالية التي يشرفنا أن نكون ضيف شرفها، إذ نشكر المملكة المغربية على استضافتها لنا في هذا المعرض”.
وأضافت المسؤولة الإماراتية ذاتها أن “شركات الصناعات الدفاعية المشاركة في هذا المعرض، تحت مظلة الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي ينظمه مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، تعرض أكثر من خمسين منتجا يشمل مختلف الصناعات؛ بما في ذلك في صناعة الطيران المسير والأسلحة والذخيرة، وهناك أيضا شركات في مجال الابتكار وتطوير التكنولوجيا في هذا المجال”.
وشددت المتحدثة لهسبريس على أن “المعرض يشكل فرصة كبيرة لتبادل الخبرات والتعاون المشترك بين الشركات المغربية والشركات الدولية المشاركة أيضا بين الشركات الإماراتية”.
من جهته، قال حمد الحلو، مدير مبيعات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدارة تطوير الأعمال الدولية بمجموعة “إيدج” الإماراتية، إن “المجموعة تتشرف بالمشاركة في معرض مراكش الدولي للطيران تحت مظلة الجناح الوطني الإماراتي، إذ تأتي هذه المشاركة في سياق العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية الشقيقة”.
وأشار الحلو، في تصريح لهسبريس، إلى أن “مجموعة “إيدج” هي مجموعة رائدة تكنولوجيا تقدم الحلول والأنظمة في قطاع الدفاع، حيث نعرض في إطار مشاركتنا في هذا الحدث مجموعة من الحلول التكنولوجية الدفاعية التي تهم ثلاثة قطاعات رئيسية؛ ويتعلق الأمر بأنظمة الطائرات المسيرة، والأسلحة الذكية، إضافة إلى أنظمة الحروب الإلكترونية”.
وأضاف المتحدث ذاته: “منتجاتنا تتميز بأنها منتجة بالكامل في دولة الإمارات المتحدة، من مرحلة التصميم إلى مرحلة الإنتاج؛ وهذا يعطي للإمارات الأفضلية من ناحية إنتاج وصناعة منتجات بأنواع مختلفة تناسب وتلبي احتياجات العملاء والجيوش في مختلف أنحاء العالم”.
وختم المسؤول سالف الذكر بالقول إن “مجموعة “إيدج” تتشرف مرة أخرى بالمشاركة في معرض مراكش الدولي للطيران، ولدينا الكثير من التعاون مع الجانب المغربي في هذا القطاع. كما نتشرف بمشاركة الجمهور المغربي أحدث التكنولوجيا الإماراتية، التي تتركز على قطاعي الدفاع والتكنولوجيا المتطورة”.
محمد الخميري، المدير التنفيذي في شركة “إسباير” التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في الإمارات، قال إن “هذه هي المشاركة الأولى لنا في المعرض مراكش، وإن شاء الله ستستمر مشاركتنا في السنوات المقبلة”.
وتابع المدير التنفيذي في شركة “إسباير”: “نشارك في نسخة هذه السنة بكثير من المنتجات التكنولوجية التي تم تطويرها في الإمارات سواء من طائرات مسيرات ومستشعرات ومنتجات الذكاء الاصطناعي والأقمار الاصطناعية وغيرها من التكنولوجيات المتقدمة ذات الصلة”.
وتفاعلا مع سؤال لهسبريس حول آفاق التعاون المغربي الإماراتي على هذا المستوى، أكد الخميري أن “العلاقات التي تجمع الرباط بأبوظبي هي علاقات متميزة جدا، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الصناعي. ونحن نريد أن نطورها وننميها على المستوى التكنولوجي كذلك”، مشددا على أن ” الباب مفتوح على أي نوع من التعاون في هذا المجال. واليوم، خلال المعرض، أجرينا مناقشات مع مسؤولين مغاربة أبدوا اهتمامهم بتطوير هذا التعاون والاستفادة من الكوادر والخبرات الهندسية في المملكة والاستفادة كذلك من القدرات الموجودة في دولة الإمارات في سبيل وضع خطة لضمان التكامل بين المغرب والإمارات في هذا المجال الواعد”.
0 تعليق