البابا تواضروس , في ختام عظته خلال اجتماع الأربعاء الأسبوعي ، الذي عُقد في كنيسة القديس الأنبا بيشوي بزهراء المعادي، تناول قداسته تفاصيل الخدمة في قطاع كنائس المقطم ، والذي يتبع إيبارشية قداسته .

وقد أشار قداسته إلى وجود آباء كهنة مباركين وشعب مبارك في المنطقة، متذكرًا “أبونا سمعان” الذي ساهم في بدء الخدمة هناك منذ أكثر من خمسين عامًا .

البابا تواضروس يتحدث عن خدمة المقطم

وأكد قداسته أن الكنيسة في المقطم تضم عددًا من الآباء المطارنة والأساقفة الذين يعملون تحت إشراف البابا ، نظرًا لاتساع الإيبارشية التي تشمل مناطق متعددة .

كما أوضح أن تزكية الأسقف العام تأتي عبر قداسته ، مما يعكس أهمية هذا الدور في تحقيق التوازن داخل الكنيسة .

قداسة البابا تواضروس يتحدث عن التحديات والخلافات بين الآباء

عند الحديث عن قطاع المقطم ، أشار قداسته إلى أن نيافة الأنبا أبانوب خدم في المنطقة لأكثر من عشر سنوات ، وخلال هذه الفترة ظهرت بعض الخلافات بينه وبين الكهنة .

وقد تم تشكيل لجان متعددة لمساعدته ، ولكن لم تكن استجابته متوافقة مع التوجهات المطروحة. وأوضح البابا أنه تمت بعض التحقيقات بسبب تجاوزات من نيافة الأنبا أبانوب ، وأنه قدم استقالته بمحض إرادته دون أي ضغوط .

كما أوضح أن الاستقالة الآن قيد الدراسة، وأنه ينوي الاجتماع مع الآباء في المقطم لمزيد من التشاور حول الوضع الحالي. وأكد على أهمية العمل من أجل صالح الشعب والخدمة، مشددًا على أن الكنيسة تتطلب التكاتف والجدية .

التحذير من الشائعات ووسائل التواصل الاجتماعي

في حديثه ، وصف أن ما نُشر على بعض وسائل التواصل الاجتماعي بأنه “أكاذيب”، مشيرًا إلى أن هذه الروايات هدفها إحداث انقسام داخل الكنيسة .

وقد حذر أبناء الكنيسة من الانسياق خلف الشائعات والأفكار السلبية، داعيًا إياهم إلى التركيز على الأمانة في العمل والتواصل المباشر مع الكنيسة بدلًا من الانغماس في إثارة الفوضى.

أكد أيضًا أن “السوشيال ميديا” ليست المكان المناسب لطرح الطلبات المتعلقة بالكنيسة، وأن أبواب الكنيسة مفتوحة دائمًا لكل من يرغب في طرح رؤيته أو رأيه. وختم حديثه بالدعاء لحفظ الكنيسة وشعبها، مشددًا على أهمية الوحدة والتعاون في مواجهة التحديات التي تمر بها الكنيسة.