من بلجيكا إلى إفريقيا.. طبيب مغربي يقود مشروعا رقميا للرعاية الصحية

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مبادرة طموحة ومشروع واعد يقوده الدكتور المغربي سمير قدار للنهوض بالرعاية الصحية من خلال تقديم خدمات صحية ميسرة وشاملة تبدأ من القارة الإفريقية لتشمل العالم عبر تطبيق ذكي يحمل اسم ” “WellieCare.

من بلجيكا إلى إفريقيا والعالم

وقال الطبيب سمير قدار، الحاصل على ماجستير إدارة السياسات الصحية من جامعة العلوم السياسية الصحية بباريس، ورئيس الشبكة الدولية للكفاءات الطبية والعلمية لمغاربة العالم ( (C3M، إن الفكرة جاءت تتويجا لأزيد من 15 سنة من العمل على موقع إلكتروني لمصحة يمتلكها في بروكسيل، وهو ما مكنه من تحقيق أرقام محترمة تصل إلى 35 ألف زيارة يوميا للموقع الإلكتروني، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على خدمات الرعاية والصحة والتمريض.

وأوضح الدكتور المراكم لتجربة مهنية غنية في إدارة مشاريع الرعاية الصحية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن فكرة تحويل الموقع الإلكتروني إلى موقع آخر وتطبيق رقمي يرافق المستخدم في رحلته الصحية اليومية تهدف إلى دمج الطب في التكنولوجيا عبر حلول مبتكرة تواكب تحديات العصر، وتعيد رسم معالم منظومة الرعاية الصحية.

وأضاف أن “التطبيق الذكي يتيح للمرضى الوصول إلى طبيب اختصاصي أو طبيب عام أو إطار تمريضي أو أي مهني صحي بطريقة سهلة وسريعة، كما سيرفع الحرج عن المرضى الذين يجدون صعوبة في الحديث عن مشاكل صحية حرجة”، مؤكدا أن الإشكال يصبح متجاوزا عبر شاشة إلكترونية وتقنية رقمية في احترام تام للسر المهني وأخلاقيات ممارسة مهنة الطب.

ويوفر التطبيق الذكي، وفق الخبير المغربي ذاته، خدمات المراقبة الصحية والوقاية، والاستشارة عن بعد في احترام تام للمعطيات ذات الطابع الشخصي، كما يتيح للمهنيين الصحيين تنظيم مواعيد عملهم واستشارتهم بمجرد التسجيل بالمنصة.

ولا يسير الدكتور قدار وحده في هذا المشروع، بل يتقاسم الرؤية مع عبد الرحمان بومية، المدير المتخصص في الاستراتيجية الرقمية، ويقوده طموح مشترك لإعادة تصور مستقبل الرعاية الصحية.

الدبلوماسية الطبية والعلمية

وأبرز رئيس الشبكة الدولية للكفاءات الطبية والعلمية لمغاربة العالم أن الرقمنة تعد الحل الأمثل بالنسبة للدول السائرة في طريق النمو أو التي تعاني من هشاشة المنظومة الصحية، مؤكدا أن الأولوية هي للقارة الإفريقية، التي تعاني من تفاوتات صارخة في الوصول إلى العلاج، آملا أن تكون منصة ” “WellieCare إجابة رقمية ملموسة لهذه التحديات.

واستحضر الدكتور قدار إعلان المغرب، بفضل الرؤية الملكية، تأسيس الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة بمدينة الداخلة، التي تحظى بإشراف مؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة، لجعل الداخلة قبلة علمية ومنحها إشعاعا صحيا وطبيا إفريقيا.

وأضاف أن هذه الأكاديمية تهدف إلى الإسهام في الدبلوماسية العلمية والصحية الموازية للدبلوماسية الرسمية للمملكة، مبرزا أن هذه المؤسسة الفريدة من نوعها تهتم بالتدريس والتكوين وتكوين المكونين من إفريقيا، سواء في بلدانهم أو تسهيل مجيئهم للمغرب لإكمال وإتمام التكوين.

أما المحور الثاني، وفق المتحدث ذاته، فيهم العمل على التطبيب السريري ومساعدة الدول الإفريقية على النهوض بمنظوماتها الصحية، وكذا العمل على تطوير البحث العلمي والنهوض بالعلوم الصحية في إطار إفريقيا بما يعزز السيادة الصحية لهذه البلدان، مشيرا إلى أن الأكاديمية تعطي أولوية وتركيزا على الدول القريبة، سواء محور دول الساحل أو الحلف الإفريقي الأطلسي بقيادة المغرب.

يشار إلى أن الدكتور قدار تم اختياره كمتحدث رسمي في “GITEX AFRICA”، أكبر حدث تكنولوجي في القارة يُنظم بمدينة مراكش، للحديث عن موضوع التحول الرقمي في قطاع الصحة، والابتكار المسؤول، ودور ” “WellieCareكحل عملي لهذه الرؤية.

وقال إن “إفريقيا تستحق أن تكون في قلب الثورة الرقمية الصحية، ومع أكثر من 15 ألف زيارة يومية للموقع الإلكتروني للتطبيق، وفريق عمل جاهز، وتطبيق قيد التطوير، أطلقنا جولة التمويل الخاصة بالمشروع للبحث عن مستثمرين وشركاء يؤمنون بأن الصحة حقا عالميا، وبأن أي مواطن له الحق في الحياة الكريمة”.

وختم الطبيب المغربي المقيم ببلجيكا تصريحه بالتشديد على أن التطبيق ليس مجرد مشروع رقمي، بل التزام شخصي وإنساني، موجها دعوته إلى كل من يؤمن بإمكانية تغيير الواقع الصحي نحو الأفضل، بدءا من إفريقيا وانتهاء بالعالم، وشكر كل المتدخلين والشركاء والجمعية المغربية للصحة الرقمية على وجه التحديد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق