النفط والغاز في أوغندا.. أكبر 3 مشروعات تنفض الغبار عن لؤلؤة أفريقيا

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اقرأ في هذا المقال

  • تتسارع وتيرة مشروعات النفط والغاز في أوغندا
  • تسعى أوغندا لأن تصبح منتجًا ومصدّرًا للخام لأول مرة
  • تلامس احتياطيات النفط المؤكدة في أوغندا قرابة 1.4 مليار برميل
  • أوغندا تعوّل على مشروع "إيكوب" لإنتاج قرابة 230 ألف برميل
  • شركة النفط الوطنية الأوغندية تستهدف تطوير قطاع التكرير والمعالجة والتوزيع

تتسارع وتيرة مشروعات النفط والغاز في أوغندا في إطار مساعي الدولة الواقعة في شرق أفريقيا لأن تصبح مُنتجًا ومصدّرًا للخام لأول مرة، وفق أحدث متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويبرز خط أنابيب النفط الخام في شرق أفريقيا إيكوب (EACOP) بصفته أهم مشروعات الوقود الأحفوري المنفذة حاليًا في أوغندا، ومن المقرر أن يمتد الخط من حقول النفط غير الساحلية في البلاد -وتحديدًا في غربها- إلى ميناء على ساحل المحيط الهندي في تنزانيا.

وتعول أوغندا على "إيكوب" لإنتاج قرابة 230 ألف برميل من النفط الخام يوميًا؛ ما يجعلها أعلى إنتاجًا حتى من بعض الدول الأعضاء الأفارقة في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".

وتلامس احتياطيات النفط المؤكدة القابلة للاستخراج في أوغندا قرابة 1.4 مليار برميل من أصل 6.5 مليار برميل، وتوجد معظمها على حدودها الغربية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.

أول إنتاج نفطي

يحظى قطاع النفط والغاز في أوغندا بدعم عددٍ من المشروعات الرئيسة التي تعوّل عليها كامبالا في دعم أهداف التنمية الاقتصادية الطموحة، في حين تستعد البلاد لأول إنتاج نفطي خلال العام الجاري (2025)،

وتضم قائمة مشروعات النفط والغاز في أوغندا خط أنابيب النفط الخام في شرق أفريقيا إيكوب (EACOP)، ومشروعي نفط كينغفيشر (Kingfisher) وتيلينغا (Tilenga)، إلى جانب مصفاة نفط من المقرر بناؤها في المرحلة المقبلة بتكلفة 4 مليارات دولار.

وإلى جانب دعم النمو الاقتصادي طويل الأمد، تزداد الرهانات على مشروعات الوقود الأحفوري في أوغندا في تغذية النمو الوظيفي وتعزيز أمن الطاقة، مع مواجهة التحديات الرئيسة ذات الصلة بالبنية التحتية والاستدامة في البلاد.

وفيما يلي قائمة -رصدتها منصة الطاقة المتخصصة- تحوي أكبر 3 مشروعات نفط وغاز في أوغندا:

1. مصفاة أوغندا

تستهدف شركة النفط الوطنية الأوغندية "يو إن أو سي" (UNOC) تطوير قطاع التكرير والمعالجة والتوزيع، وبناءً عليه فقد أبرمت اتفاقية شراكة خلال شهر أبريل/نيسان الجاري مع شركة الاستثمارات الخاصة "ألفا إم بي إم إنفيستمنتس" (Alpha MBM Investments) الاستثمارية الخاصة ومقرّها مدينة دبي الإماراتية، لتطوير أول مصفاة نفط في أوغندا.

ومن المتوقع أن تستغرق عملية بناء مصفاة أوغندا البالغة سعتها التكريرية 60 ألف برميل يوميًا، 3 سنوات، وستوجد في مدينة كابالي غرب البلاد.

وسيشتمل مشروع مصفاة أوغندا على منشأة معالجة متطورة، ومحطة تخزين حديثة، إلى جانب خط أنابيب متعدد المنتجات طوله 212 كيلومترًا يربط بين المرافق في المصفاة.

وقال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الذي حضر مراسم توقيع اتفاقية الشراكة، إن المشروع يُعد خُطوةً تحولية في جهود التصنيع الجارية على قدمٍ وساق، كما أنه سيُسهم بتوفير الآلاف من فرص العمل وتطوير الخبرات المحلية ودفع عجلة الإنتاج في قطاع البتروكيماويات والأسمدة.

مصفاة نفط في أوغندا
مصفاة نفط في أوغندا - الصورة من energycapitalpower

2. مشروعا كينغفيشر وتيلينغا

تضم مشروعات النفط والغاز في أوغندا كذلك مشروعي كينغفيشر وتيلينغا، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتمضي أوغندا على المسار الذي يقودها لبدء إنتاج أول شحنة نفطية هذا العام؛ إذ تحقق تقدمًا ملحوظًا في مشروعي نفط كينغفيشر وتيلينغا.

وقالت وزيرة الطاقة والتنمية المعدنية في أوغندا روث نانكابيروا، إن هناك 36 من أصل 426 بئرًا نفطية مخططة لمشروع تيلينغا قد حُفرت بنجاح، متجاوزةً بذلك مستهدف إنتاج أول شحنة نفطية في أوغندا.

إلى جانب ذلك فإن هناك 9 من أصل 11 بئرًا مطلوبة لإنتاج أول شحنة نفطية من مشروع كينغفيشر، قد أنجزت على أرض الواقع، كما تقترب الأعمال الميدانية الجارية حاليًا في منطقة تيلينغا الصناعية وبناء منشآت المعالجة المركزية في موقعي كينغفيشر وتيلينغا، من الانتهاء بالكامل، بحسب نانكابيروا.

وستكون المرافق المذكورة غاية في الأهمية لتوسيع سعة الإنتاج النفطي في أوغندا، ومن المتوقع دخولها حيز التشغيل بمجرد استخراج أول شحنة نفط في البلاد.

مشروع كينغفيشر النفطي في أوغندا
مشروع كينغفيشر النفطي في أوغندا - الصورة من موقع هيئة النفط الأوغندية

3. خط أنابيب "إيكوب"

يمتد خط أنابيب النفط الخام في شرق أفريقيا "إيكوب" بطول 1443 كيلومترًا من مدينة كابالي بمقاطعة هويما في أوغندا، إلى شبه جزيرة تشونغولاني بالقرب من ميناء تانغا في تنزانيا.

ويمثّل الخط الذي يوجد 80% منه في تنزانيا، أكبر مشروع استثماري في أوغندا؛ إذ تلامس قيمة تمويلاته العالمية حتى الآن ملياري دولار، وفق تقديرات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبدءًا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، جرى الانتهاء من 47.1% من أعمال المشروع الذي من المتوقع أن يدخل حيز التشغيل في عام 2026.

ويُعد "إيكوب" ركيزة رئيسةً في إستراتيجية أوغندا الرامية إلى تعظيم الاستفادة من مواردها النفطية ودفع عجلة النمو الاقتصادي، ومن المتوقع أن ينقل خط الأنابيب الخام من حقول النفط الواقعة في بحيرة ألبرت -كينغفيشر وتيلينغا- إلى ميناء تانغا في تنزانيا.

وعبر ميناء تانغا، سيربط خط أنابيب النفط الخام في شرق أفريقيا أوغندا بأسواق النفط العالمية.

يُشار إلى أن "إيكوب" مشروع مشترك بين شركتي توتال إنرجي الفرنسية وسينوك الصينية الحكومية، إلى جانب شركتي النفط الوطنيتين في أوغندا وتنزانيا، وهما شركة النفط الوطنية الأوغندية، وتنزانيا بتروليوم ديفيلوبمنت كوربريشن (Tanzania Petroleum Development Corporation)، بقيمة استثمارية تصل إلى 5 مليارات دولار.

ولن يسلم خط الأنبوب الأيقوني موارد النفط والغاز إلى السوق العالمية فحسب، بل إنه سيفتح صفحةً جديدةً في مجالي التجارة والتعاون في شرق أفريقيا كذلك.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1.مشروعات النفط والغاز في أفريقيا من منصة "إنرجي كابيتال أند باور".

2. احتياطيات النفط المؤكدة القابلة للاستخراج في أوغندا قرابة 1.4 مليار برميل من موقع "إنترناشيونال تريد أدمينستريشن".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق