قامت سفيرة صاحب الجلالة بفرنسا، سميرة سيطايل، يوم أمس الأربعاء، بافتتاح جناح المغرب في معرض باريس (30 أبريل – 11 ماي)، أعرق تظاهرة تجارية وترفيهية في فرنسا، حيث تحل المملكة ضيف شرف هذه الدورة.
وقامت سيطايل، مرفوقة بمدير دار الصانع، طارق صديق، ومدير معرض باريس، ستيفن أباجول، إلى جانب رؤساء غرف الصناعة التقليدية بجهات الداخلة-وادي الذهب، كلميم-واد نون، والعيون-الساقية الحمراء، على التوالي، سيداتي الشكاف، فراجي فخري، ومصطفى بلمام، بقص الشريط الرمزي إيذانا بالافتتاح الرسمي للجناح المغربي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت سيطايل عن اعتزازها بجمالية الجناح الوطني، معتبرة إياه “من بين أجمل الأروقة، إن لم يكن الأجمل، في هذه الدورة من المعرض”، وذلك عقب جولة قامت بها لاكتشاف مختلف فضاءاته والتفاعل مع العارضين.
وأكدت السفيرة أن “المغرب يعد من بين البلدان القليلة في العالم التي تزخر بتراث غني ومتعدد الأبعاد، سواء على مستوى المنتجات المحلية، أو الصناعة التقليدية، أو من حيث تاريخه والتأثيرات المتنوعة التي ساهمت في تشكيل هويته”. وفي هذا السياق، أبرزت تميز عرض الزرابي الأمازيغية، المعروضة كقطع فنية فريدة، والتي تبرز مهارات الحرفيات المغربيات، وهي اليوم تحظى بتثمين واضح من خلال مختلف فضاءات الجناح الوطني.
كما أشادت بالأجواء الاحتفالية التي سادت الجناح، معتبرة أنها لا تعكس “الارتقاء الملحوظ” في العلاقات المغربية-الفرنسية خلال الأشهر الأخيرة فحسب، بل أيضا “المكانة المتميزة التي يحتلها المغرب في قلوب الفرنسيين”.
ولفتت سيطايل إلى أن “الفرنسيين شكلوا سنة 2024 أول جنسية أجنبية من حيث عدد السياح الوافدين إلى المغرب”، مؤكدة أن المملكة أضحت “الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا”.
وعزت هذه الدينامية إلى عدة عوامل، من ضمنها المعمار، والتنوع الجغرافي والثقافي، والانفتاح والتسامح، فضلا عن التاريخ العريق للمملكة وتراثها المتجذر.
وأشارت السفيرة إلى أن كل منتج مغربي معروض، من فن القفطان إلى الزليج، مرورا باستغلال شجرة الأركان الفريدة، والصناعة التقليدية لنخل الرافية المستورد من مدغشقر والمحوَّل حصريا بالمغرب، “يجسد حرفية أصيلة ومهارات متوارثة، تضرب بجذورها في الثقافة المغربية”.
وفي هذا السياق، ذكرت سيطايل بأن المنظمين يتوقعون هذه السنة توافد عدد قياسي من الزوار قد يصل إلى 500 ألف، معربة عن قناعتها بأن “الجناح المغربي سيكون من بين أكثر الأروقة زيارة خلال هذه الدورة، الأطول خلال السنة في فضاء المعارض ببوابة فرساي، والتي تتواصل على مدى 12 يوما”.
من جانبه، عبر مدير دار الصانع، طارق صديق، عن سعادته بمشاركة المغرب في هذه التظاهرة المئوية، قائلا: “نحن سعداء بالحضور في معرض باريس، وهو حدث ينظم منذ أكثر من قرن”.
وأوضح أن هذه المشاركة تندرج في إطار الجهود المبذولة من قبل كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، من أجل الترويج للقطاع على الصعيد العالمي، مؤكدا أن “الصناعة التقليدية المغربية تحظى اليوم باعتراف متزايد، وأن حرفيينا يتمتعون بمهارات عالية مطلوبة دوليا”.
وأضاف أن الجناح المغربي يساهم أيضا في إشعاع صورة المغرب والدينامية التي تشهدها المملكة تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار إلى أن هذه الدورة من معرض باريس تعرف مشاركة 29 عارضا من مختلف جهات المملكة، يمثلون باقة متنوعة من الحرف التقليدية.
من جهته، أبرز مدير المحافظة على التراث والابتكار والترويج بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، موحى الريش، أن هذه الدورة من المعرض تشكل “فرصة لإبراز التراث الوطني فوق التراب الفرنسي”.
وأكد أن المشاركة المغربية تهدف أساسا إلى “الترويج للمنتجات الحرفية المغربية وتعزيز إشعاع المملكة من خلال تراثها المادي واللامادي”.
وأوضح أن هذه المشاركة تتم بتنسيق وإشراف دار الصانع، التي تشكل الذراع المؤسساتي المكلف بالترويج للصناعة التقليدية المغربية دوليا.
من جانبه، عبر رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الداخلة-وادي الذهب، رئيس فدرالية غرف الصناعة التقليدية، سيداتي الشكاف، عن “فخره واعتزازه” بالمشاركة في هذا المعرض الدولي، الذي وصفه بـ”منصة مرجعية لتبادل التجارب واستكشاف آفاق جديدة في مجالات الصناعة والابتكار”.
وأكد أن الحضور المغربي لا يهدف فقط إلى إبراز التقدم المحرز في مجال الصناعة التقليدية، بل أيضا إلى التأكيد على التزام المملكة بالمساهمة في الدينامية العالمية المرتبطة بالتحول الرقمي والاستدامة والابتكار في هذا القطاع.
وأضاف أن المغرب، بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، “أضحى اليوم نقطة التقاء بين تقاليد حرفية عريقة وطموحات مستقبلية واعدة”.
وخلص إلى القول: “نحن مقتنعون بأن مستقبل الصناعة التقليدية يقوم على التعاون، والانفتاح، وتقاسم الخبرات”.
يذكر أن المملكة تشارك في هذه الدورة من معرض باريس من خلال جناح يمتد على مساحة 375 مترا مربعا، يحتضن نحو عشرين عارضا ومحلا تجاريا (كونسبت ستور)، يمثلون مختلف شعب الصناعة التقليدية، من الزربية، والنسيج، والمفروشات، والجلد، واللباس، والنقش على المعادن، والمجوهرات، ومستحضرات التجميل، والديكور، ومنتجات خشب العرعار، وغيرها، مما يتيح للزوار اكتشاف غنى وتنوع المهارات التقليدية المغربية.
ويتضمن برنامج المشاركة المغربية سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة، تسلط الضوء على التراث الحي، والضيافة المغربية، والصناعة التقليدية العريقة، ضمن فضاء خاص مزين بألوان المغرب.
كما يشمل البرنامج حفلات موسيقية تنشطها فرق فنية مغربية تقدم أنماطا من التراث الموسيقي المغربي، إلى جانب ورشات حية لعرض الحرف اليدوية، وعروض الطبخ الحي التي تتيح للزوار فرصة استكشاف فن الطبخ المغربي وتذوق أطباقه التقليدية.
ويعد معرض باريس من أكبر المواعيد التجارية المفتوحة للجمهور في فرنسا، ويقام سنويا منذ أكثر من 120 سنة، ويشهد مشاركة أزيد من 1200 عارض يمثلون نحو 3500 علامة تجارية، موزعين على ست قاعات، تمتد على مساحة تفوق 100 ألف متر مربع، خلال فترة عرض تدوم 12 يوما.
نظم الحزب الاشتراكي الموحد فرع تمارة مؤخرا ندوة دولية حول موضوع " اليسار العالمي والمحلي وآفاق إعادة البناء" وذلك بمشاركة فعاليات يسارية وفكرية من داخل المغرب وخارجه، حيث تم تناول الموضوع وفق الأرضية التالية:
""لعب الفكر اليساري دورا مهما منذ عصر الأنوار في كل مناحي الحياة العامة في الدول الغربية، مستفيدا في ذلك من الثوراة الفكرية والسياسية والدينية إلخ. ودخلت الأفكار اليسارية الغربية المنطقة المغاربية والعربية مع البدايات الأولى للحركات الإستعمارية الأوروبية. وبعد حركات استقلال الدول العربية وبداية بناء الدول القومية، ظهرت أحزاب يسارية عربية في مختلف الدول العربية. استطاعت العديد من هذه الأحزاب النجاح في ثوراتها وبناء دول يسارية التوجه، بينما عرفت حركات يسارية أخرى مقاومة فجة في بلدانها، وتعرضت لكل ضروب المضايقة، بل المنع ومحاولة التهميش.
كانت الحركات اليسارية العربية تابعة بما فيه الكفاية للفكر اليساري الغربي والشرقي أيضا، بل كان هذا الأخير بمثابة مثال لها وفي كثير من الأحيان الداعم الرسمي لها ماديا ومعنويا، وبالخصوص في عز الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي. وبعد حدوث الصدع في المعسكر الأول، وبالخصوص بعد انهيار حائط برلين، حدث تراجع كبير في اليسار عالميا، ولم يعد للفكر اليساري ذاك الثقل الذي كان له من قبل.
وحاول هذا اللقاء الإجابة على مجموعة من الأسئلة، ومنها بالخصوص: بأي معنى يمكن الحديث عن اليسار حاليا؟ هل هناك أثر لليسار حتى؟ لماذا تغير وجه اليسار؟ هل الأحزاب التي تعتبر نفسها يسارية اليوم، هي بالفعل كذلك؟ هل أخفق اليسار عالميا؟ ما هو الدور الحقيقي لليسار؟ لماذا نحن في حاجة ماسة لليسار اليوم؟ أي علاقة بين اليسار والمواطنة وحقوق الانسان؟ ما هي المواضيع التي على اليسار اليوم الإهتمام بها أكثر؟ كيف يمكن إعادة بناء اليسار العالمي والمحلي؟ اليسار بالمغرب وضرورات التجديد؟ وأية تحالفات ممكنة لليسار؟
تجذر الإشارة أيضا إلى أن اللقاء، ليس لقاء سياسيا، بل فكريا محضا، يعنى بمحاولة الإجابة على أسئلة فكرية تتعلق باليسار كفكر في المقام الأول. وبهذا فإنه مفتوح لعموم المهتمين بالموضوع.
وعرفت الندوة مشاركة فعاليات يسارية وفكرية من داخل المغرب وخارجه سيتناولون الموضوع من زوايا مختلفة:
-د. حسام درويش، سوري مقيم في ألمانيا : ماذا تبقى من اليسار في العالم العربي (نموذج الشرق الأوسط)
-د. حميد لشهب، مغربي، مقيم في النمسا: د. حميد لشهب، مغربي، مقيم في النمسا
-ماذا تبقى من اليسار في الغرب؟
-د. المصطفى بوعزيز – مؤرخ: من اليسار الى المواطنة
- العلمي الحروني: اليسار بالمغرب وضرورات التجديد
وأدار اللقاء د. عبد الواحد حمزة، أستاذ جامعي، كاتب عام فرع تمارة للحزب الاشتراكي الموحد.
انتهت الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2025 على وقع تفاقم لافت لوضعية الميزان التجاري للمغرب.
الحصيلة كانت ستكون أكثر تدهورا، لولا الأداء الجيد لقطاعات تصديرية من قبيل الفوسفاط ومشتقاته وصناعة الطيران، والصناعات الغذائية.
في نشرته الأخيرة، حول المبادلات الخارجية، وقف مكتب الصرف على ارتفاع هذا العجز بنسبة 16.9 في المائة، مسجلا 71.63 مليار درهم.
هذا التطور جاء بسبب ارتفاع الواردات إلى 187.7 مليار درهم، بينماا ارتفعت الصادرات إلى 116 مليار درهم فقط.
في التفاصيل، شمل ارتفاع الواردات،جميع المنتجات.المنتجات الخام، ارتفعت واردتها إلى 9,36 مليار درهم، المنتجات الغذائية إلى 23,94 مليار درهم، المنتجات النهائية للاستهلاك إلى 43,59 مليار درهم، المنتجات النهائية للتجهيز إلى 43,04 مليار درهم، المنتجات نصف المصنعة إلى 39,17 مليار درهم، والطاقة إلى 28,22 مليار درهم.
في الجهة المقابلة، دعمت صادرات "الفوسفاط ومشتقاته" الميزان التجاري، بعدما سجلت 20,3 مليار درهم.
الشئ ذاته، بالنسبة لقطاعات "أنشطة استخراجية أخرى" التي سجلت 1,38 مليار درهم، و"صناعات أخرى" 7,52 مليار درهم، و"صناعة الطيران" 7,03 مليار درهم، و"الفلاحة والصناعات الغذائية" 26,74 مليار درهم.
لكن مقابل ذلك، تراجع أداء قطاعات تصديرية أخرى من قبيل قطاعات "الإلكترونيات والكهرباء"، و"السيارات" و"النسيج والجلد".
أجمعت الفعاليات المشاركة في فعاليات الأسبوع العالمي للتلقيح على إعطاء عناية كبرى في إجراء لقاح سرطان عنق الرحم، والتلقيح ضد التهاب السحايا (المينانجيت) مع ضرورة تمنيع اليافعين والبالغين لمواجهة الأمراض الفتاكة، وتشخيص المشاركين واقع التلقيح على المغرب وتونس وموريتانيا والسنغال والغابون.
الأسبوع العالمي للتلقيح الذي اختتم يوم الأربعاء 30 أبريل 2025 من تنظيم مشترك بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمرصد الوطني لحقوق الطفل إلى جانب أنفوفاك المغرب والجمعية المغربية للعلوم الطبية عرف بالموازاة عقد سلسلة ندوات افتراضية على مدى ثلاثة أيام، والتي جمعت مجموعة خبراء من دول إفريقية وأوروبية، أكد خلالها رئيس أنفوفاك المغرب الدكتور مولاي سعيد عفيف في مداخلته حول " صحة المغرب جزء من صحة إفريقيا " على أهمية التضامن الإفريقي في مواجهة الأمراض المعدية وتضافر الجهود لحماية أجيال المستقبل، مشيرا أن الصحة العمومية تشكل تحديا جماعياً لا يمكن تجاوزه إلا من خلال تعبئة شاملة على اعتبار أن " اللقاحات ليست مجرد وسيلة وقائية بل هي عنوان على الحياة".
رئيس أنفوفاك المغرب الدكتور عفيف تجربة المغرب وقف في مداخلته على الدور الكبير في قيادة جلالة الملك محمد السادس لجائحة كوفيد 19 والتعبئة المجتمعية في تجاوز المرحلة، والمقاومة الكبيرة في مواجهة الشائعات والمعلومات الزائفة حول اللقاحات.
فعاليات الأسبوع العالمي للتلقيح شهدت مشاركة مجموعة من الهيئات المهتمة بصحة الأم والطفل، والتي شدد خلالها رئيس القسم الاجتماعي بجريدة الاتحاد الاشتراكي الصحفي وحيد مبارك في مداخلته حول " الإعلام شريك في حماية الصحة " أن أكبر تحد يواجه جهود التلقيح هو انتشار الشائعات وضرورة ضمان الحق في الوصول للمعلومات الطبية الموثوقة بشكل سريع يؤكد الصحفي المختص في الصحة والتغذية أن الإعلام ليست الاكتفاء بتغطية المناسبات الصحية العالمية، بل أكثر من ذلك أن ينخرط في نشر ثقافة صحية توعية المواطنين، وتشجيع التخصص في الصحافة الصحية وتعزيز التعاون بين الجسم الصحفي والمؤسسات الصحية، فيما سارت مداخلة الصحفية نبيلة بكاس لجريدة لوماتان في الاتجاه المعتمد على استراتيجية تواصلية للقرب والتركيز على أهمية التواصل مع مكونات الجسم الصحفي وتسهيل إنجاز لمهامهم وتزويدهم بالمعلومات الضرورية.
وأبرزت مجموعة مداخلات للندوات العلمية لكل من البروفيسور محمد بوسكراوي والدكتور محمد بنعزوز في موضوعات حيوية حول انتشار سرطان عنق الرحم ونسب الإصابة والوفاة، وطرق الوقاية، واستعرض المتدخلين المجهودات المبذولة لتوسيع نطاق التلقيح، خاصة لدى الفتيات وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها هذه الخطوات، كالمفاهيم المغلوطة والرفض المجتمعي غير المبني على أسس علمية.
بعد اشتغالها سابقا وضمن حيز ضيق على موضوع إشراك الرجال في العمل المنزلي، اختارت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، نقل تجربتها التي بدأت سنة 2017 بمشاركة 100 رجل من عالم الفن والتعليم والعمل الجمعوي، إلى مستوى متقدم بعد إطلاقها يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، مشروعها الوطني "شقا الدار ماشي حكرة" ، وذلك بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبالتعاون مع شبكة من الجمعيات الوطنية ضمن البرنامج الإقليمي Dare to Care الذي يروم تفكيك التصورات الذكورية التقليدية ومراجعة المعايير الاجتماعية المكرسة للتمييز الجندري.
وفي تصريح لموقع "أحداث أنفو"، أوضحت مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، بشرى عبده، "أن الجمعية تهدف من خلال إعادة الفكرة ضمن حلة أخرى وببرامج أكثر توسعا، الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الأسر والشباب، حيث سيتم استهداف 100 أسرة و 50 ألف شاب بعدد من مدن المملكة، لضمان انخراطهم بالمشاركة في تخفيف عبء الأعمال المنزلية عن الأمهات والأخوات والزوجات ، إلى جانب إشراك الشباب في دورات تكوينية معمقة في الجزء المتعلق بالجندر والذكورية والأدوار بين الجنسين".
وقالت عبده أن مسار التكوين يروم إعداد الشباب ليلعب دور الناطق باسم الجمعية في عدد من جهات المملكة المستهدفة، مضيفة " سنحرص كما العادة على أن نكون في اتصال مباشر مع الساكنة من خلال عروض المسرح المحكور الذي سيجوب الأسواق والمهرجانات والساحات العمومية وكل الأماكن التي نحاول من خلالها تقريب الفكرة من أكبر فئة ممكنة، إضافة إلى إنجاز فيلم قصير للعرض داخل القاعات السينمائية".
وأوضحت عبده أن استهداف 50 ألف شاب لن يكون أمرا سهلا، لكن الجمعية ستعمل على بلوغ الرقم من خلال الاشتغال داخل الجامعات لفتح نقاشات لإشراك الشباب في عدد من التساؤلات المحيطة بالعمل المنزلي، إلى جانب إطلاق حملات توعية داخل المؤسسات التعليمية .
وإلى جانب العمل الميداني، أوضحت مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، أن المبادرة ستستعين على امتداد الأشهر القادمة بوسائل التواصل والشراكات والتواجد في الميدان، بهدف تغيير العقليات والترافع للخروج فيما بعد بمذكرة مطلبية سيتم التقدم بها للجهات الوصية ، كوزارة الأسرة، و العدل، و رئاسة النيابة العامة ، وباقي المؤسسات التي لها قوة مجتمعية ، إلى جانب الأحزاب السياسية والمشرع الذي يعول عليه في تغيير القوانين المنصفة لأشغال المنزل ، بهدف إخراجها من دائرة صفر درهم إلى دائرة التثمين والاعتراف.
وقالت عبده أن الجمعية تطالب بإحداث صناديق لحماية ربات البيوت ،كصندوق للتقاعد يخص ربات المنازل المطلقات أو الأرامل اللواتي يواجه بعضهن التشرد و تسول طلب مد العون لهم .. ما يجعل الدولة اليوم مطالبة بتثمين العمل المنزلي ليكون مؤدى عنه، والاستفادة من التقاعد لتغطية المصاريف الصحية والمعيشية لهذه الفئة المهملة من النساء".
وعن النزول غير المسبوق الذي اختارت الجمعية تنظيمه فاتح ماي المتزامن مع عيد العمال، أوضحت عبده أن هذه الخطوة التي سيتخللها ارتداء "مئزر المطبخ" من طرف رجال ونساء، " تروم شد الانتباه للعمل المنزلي واخراجه من دائرة الحكرة، مع دفع الناس للتساؤل حول صور التمييز الذهني لدى العقليات التقليدية والمتخلفة التي تعتبر المجهود النسائي داخل المنزل لا شيء" تقول عبده التي ترى في هذه الخطوة محاولة لـ " خلخلة العقليات التي قد ترفض الأمر وتصدم منه وتستنكره في البداية .. لكن يجب أن نكون في الموعد للاعتراف بالقيمة المادية الكبيرة للعمل المنزلي".
يبدو أن وزارة الداخلية باتت منزعجة من حملات التشهير، التي تطال المنتخبين بمختلف الجماعات الترابية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تسعى في مستقبل الأيام لتجريم هذه الظاهرة.
ولم تضع الوزارة الوصية على الجماعات الترابية مخططا لذلك بعد لكنها في المقابل تحرص على إشراك البرلمانيين في ذلك.
ودعا وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت البرلمانيين لصياغة مقترحات قصد حماية المنتخبين من حملات تشويه السمعة التي يتعرضون لها بمواقع التواصل الاجتماعي، معتبرا أنها مهددة للممارسة الديمقراطية ببلادنا. ووردت تصريحات وزير الداخلية ضمن تقرير للجنة الداخلية بمجلس المستشارين بمناسبة مناقشة مشروع قانون لمراجعة تنظيم جبايات الجماعات الترابية بالغرفة الثانية.
وفي الوقت الذي يتابع فيه عدد كبير من رؤساء وأعضاء الجماعات الترابية بتهم تتعلق بطرق تدبيرهم لهذه الجماعات، إلا أن وزارة الداخلية لا ترغب في أن يتم تعميم التهم بشكل مطلق على كل المنتخبين.
ووفقا لمصادر برلمانية، فإن عبد الوافي لفتيت طالب من المستشارين البرلمانيين، بمناسبة مناقشة مشروع قانون الجبايات المحلية، التحرك بشكل أكبر فعالية لحماية صورة المنتخبين، الذين باتوا مادة دسمة لمستعملي مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقا لما ورد في تقرير لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين، الذي اطلعت عليه «الأحداث المغربية»، فقد وصف عبد الوافي لفتيت المنتخب المحلي بـ«عماد الديمقراطية في بلادنا».
واعتبر لفتيت أن «الضرب في مصداقية المنتخبين الترابيين، والتشكيك في ذمتهم قد يؤدي إلى فقدان الثقة في التجربة الديمقراطية والمؤسساتية كاملة».
ويعتبر وزير الداخلية أن البرلمان مطالب بتقديم مقترحات وآليات لحماية المنتخبين من «الحملات»، التي وصفها «بالمغرضة»، التي تستهدفهم، والتي تسيء لصورة المنتخبين وصورة المؤسسات بشكل عام، بل إنها «تقوض الثقة في المؤسسات المنتخبة» حسب ما نقله التقرير ذاته عن عبد الوافي لفتيت.
ويتابع حاليا قرابة 30 منتخبا محليا من العيار الثقيل بتهم مختلفة، بعضهم رهن الاعتقال، فيما يحاول البرلمان عبر رئاسة مجلس النواب والمستشارين على حد سواء تبرئة ذمته من أن يكون المعتقلون من بين المنتخبين الترابيين، الذين يزاوجون مهمتهم هاته ومهام انتدابية برلمانية، معتقلون بصفتهم البرلمانية، بل لذلك علاقة بتدبيرهم للجماعات الترابية، أو تهم أخرى بعيدة عن صفاتهم البرلمانية.
على غرار باقي مدن وعمالات واقليم المملكة، احتفلت الطبقة العاملة بعيدها العالمي، حيث نظمت مختلف الهيئات النقابية مهرجانات خطابية وترديد شعارات مطالبة ما الت اليه الأوضاع حسب المتدخلين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، والتي اضحت مزرية بسبب تقول الرأسمال العالمي.
كما طالبت الطبقة الشغيلة الجهات المسئولة الخروج من الوضع التنظيمي الخافق للرأي النقابي الآخر القائم على تربية وثقافة عمالية من ابداع العمال ات داخل منظماتهم النقابية، أن العزوف السائد في الوضع النقابي المغربي راجع الى سيطرة ثقافة نقابية متعاونة في اوساط منظمات العمال والعاملات. هذا ما سمح للراسمال المحلي والأجنبي بتنفيذ كل مخططاته الهجومية والمتمثلة في توصيات المؤسسات المالية الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، فض قانون منع الاضراب، خوصصة الخدمات الاجتماعية، تحسين شروط وظروف العمل وضمان السلامة والوقاية، الدفاع على السيادة الغدائية، فضح الفساد والمفسدين، محاربة الريع والاحتكار والمضاربات، التعبئة لمواجهة كل المخططات التي تستهدف مكتسبات التقاعد ومدونة الشغل لشرعنة الهشاشة، خلق فرص شغل لائق وإيقاف مسلسل إغلاق المقاولات وتسريح العمال. تنفيذ كافة الالتزامات المركزية والقطاعية ومراجعة منظومة الحوار الاجتماعي. مراجعة القوانين المنظمة للانتخابات المهنية.
0 تعليق