يا ترى أسعار الدهب رايحة على فين، هل في ارتفاع ولا انخفاض في الفترة الجاية، ولا ممكن الأسعار تثبت، طب يا ترى لو ناوي تشتري أو تبيع تعمل إيه دلوقتي بالذات.
في الحقيقة، أسعار الدهب عملت قلبان في الفترة الأخيرة، وانخفضت بعد ما كانت محققة قفزات قياسية، ونزل سعر الأونصة عالميا وكمان نزلت أسعار الجرام في مصر.
ونقدر نقول، أن الدهب طول عمره مرآة بتعكس حجم القلق اللي بيحصل في الأسواق العالمية، عشان كده أسعاره في الفترة الأخيرة، عكست إشارات على تهدئة النزاع بين واشنطن وبكين واللي عملت على إضعاف الطلب عليه كملاذ آمن.
وواقعيا، الأسواق شهدت بالفعل تراجع في أسعار الدهب بنسبة 2% في شهر أبريل اللي فات، وكانت مدفوعة بأنباء عن خفض الصين للرسوم الجمركية على بعض السلع الأمريكية.
كمان، التهدئة اللي حصلت بتفسر اقتصاديا تراجع في منسوب المخاطر، وده في حد ذاته بيقلل من جاذبية الدهب كأداة تحوط، خاصة في الأجل القصير أو المدد القصيرة، لكن الانخفاض ده مش هيلغي وجود عوامل تانية ممكن تدفع الدهب لمزيد من الصعود في المستقبل القريب.
ونقدر نقول إن من أهم العوامل اللي بتواصل دعم الدهب على المدى المتوسط والطويل، هو استمرار التضخم أو ارتفاع الأسعار، وتزايد مشتريات البنوك المركزية حول العالم من المعدن الأصفر، وكمان السنة اللي فاتت، شهدت شراء ما يقرب من 1100 طن من الدهب من قبل تلك المؤسسات والبنوك، وده كان من أعلى المعدلات خلال ال50 سنة اللي فاتت.
لكن، حاليا ضعف الدولار الأمريكي بقى بيشكل أحد أبرز المحفزات لصعود الدهب، لأن انخفاض قيمة العملة الأمريكية بيخلي المعدن الأصفر أكثر جاذبية للمستثمرين في الأسواق الناشئة والمتقدمة.
عندك برضو، التوتر التجاري بين أمريكا والصين لم يُحسم بشكل نهائي، ولسه الولايات المتحدة بتفرض تعريفات جمركية بتوصل ل 100% على بعض السلع الصينية، أما الصين فبتطبق رسوم بواقع 84%.
والكلام ده معناه، إن التصعيد اللي استمر لحد مطلع مايو، ساهم في رفع أسعار الدهب لمستويات قياسية، وصلت ل 3400 دولار للأوقية خلال شهر أبريل، ومتوقع إن مع استمرار التصعيد ده هتبقى في حالة طلب مرتفعة على الدهب، خصوصًا من جانب المحافظ الاستثمارية اللي بتبحث عن أمان طويل الأجل في ظل بالتحولات الاقتصادية المتسارعة اللي بتحصل.
يعني من الآخر، أي تهدئة ملموسة في الحرب التجارية بين أمريكا والصين هتدفع أسعار الدهب لتحقيق مزيد من التراجع، خاصة إذا حصل معاها تحسن في مؤشرات الاقتصاد العالمي واستقرار في سلاسل الإمداد، لأن الدهب بطبيعته بيتراجع لما تنخفض مستويات القلق في الأسواق، وممكن سعر الأونصة بسجل 3100 دولار في حال استمرار تهدئة التوترات التجارية وغياب محفزات جديدة للطلب على الملاذات الآمنة، واللي معاه يثبت سعره في مصر على 4650 جنيه للجرام ال 21.
وفي النهاية، لو ناوي تشتري أو تبيع دهب، اقتنص الفرصة المناسبة وتمم الصفقة.
0 تعليق