قضية طفل دمنهور نهاد قطب تثير الجدل العام من خلال اعترافاتها بشأن تأليفها الحوار ومطالب بالتحقيق معها

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نهاد قطب، صاحبة الفيديو الشهير أمام محكمة دمنهور إيتاي البارود، أعلنت أنها صديقة لوالدة الطفل ياسين، وأوضحت أنها طالبت وسائل الإعلام بالامتناع عن تصوير الطفل. ومع ذلك، أثارت اهتمام الرأي العام بمعلومات جديدة نشرتها عبر صفحتها على فيسبوك، حيث اعترفت بأنها قامت بصياغة حديث الطفل وترويج عدد من الوقائع التي أثرت بقوة على الرأي العام. كما أوضحت تفاصيل عدة من هذه القضية، مما أثار الجدل ودعا البعض للمطالبة بالتحقيق معها من قبل الجهات المختصة للتحقق من صحة روايتها.

نهاد قطب

نهاد قطب

نهاد قطب التى اثارت الراى العام

وفي وقت لاحق، أغلقت نهاد صفحتها على فيسبوك لكنها عادت لفتحها لاحقًا بعد مسح بعض المنشورات التي أثارت الجدل. من جهته، طالب عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي النائب العام بالتحقيق مع السيدة، نظرًا لما كشفته من اعترافات بإطلاق قصص مختلقة حول قضية الطفل ياسين. وقد اعتبروا أن هذه التصرفات زعزعت استقرار الوضع وأثارت الفتنة بين فئات الشعب المصري في هذا الوقت الحساس.

نهاد قطب تدخلت في القضية وظهرت وكأنها بطلة

السيدة التي تدخلت في القضية وظهرت وكأنها بطلة قصة الطفل ياسين، أوضحت أنها قامت بتأليف حوار مستوحى من قصة الطفل وتم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكأنه حقيقة. الجدير بالذكر أن بعض التفاصيل التي ذكرتها لم تُذكر في محاضر التحقيقات الرسمية، مما أدى إلى إثارة الجدل. امتد الأمر إلى تجمعات أمام المحكمة ورفع لافتات بعضها اتخذ طبيعة طائفية، على الرغم من أن القضية في الأصل جنائية. المفاجأة كانت اكتشاف أن هذه السيدة ليست صديقة والدة الطفل، بل هي صديقة لشخصية قريبة من الطفل نفسه. ووفقًا لما أوضحته، تم إعلامها بأن والدة الطفل تتابع ما تكتبه عن القضية. ورغم أنها لا تعرف الطفل أو عائلته معرفة شخصية، فقد قدّمت نفسها كصديقة مقربة من الأم وبدأت بكتابة تفاصيل القصة.

نهاد قطب

نهاد قطب

بحسب ما ذكرت في تعليقها: “أنا تصرفت بشكل عفوي وبقلبي وأردت إيصال ما شعرت به”. وأضافت: “الذي ألهمني للتعبير كان ندى الغزالي، التي كانت تساعدني في تحليل كل ما يتعلق بالقضية. شكّل كلامها عن ياسين وعائلته مصدر إلهامي، فتخيلت نفسي في مكانهم، وهذا ما دفعني لكتابة الحوار الذي دار بين ياسين ومعلمته بناءً على المعلومات والتحقيقات المتوفرة، ولكن بأسلوبي الخاص”.

وأكدت أن دورها اقتصر على إعادة تقديم الأحداث بصيغة حوارية بغرض التأثير في الرأي العام وتحريك القضية، دون نية خداع أو تزييف الوقائع.

نصريحات نهاد قطب أثار موجة واسعة من الغضب

بوست “نهاد قطب” أثار موجة واسعة من الغضب بين المصريين بسبب ما اعتُبر تلاعبًا بالرأي العام ومحاولة التأثير على سير التحقيقات من خلال تأليف قصص ونشرها. إذا صحّ ذلك، فإنه يعكس خطورة تقديم معلومات مضللة للرأي العام على أنها حقائق. وبعد أن أثار المنشور جدلاً واسعًا، قامت صاحبة البوست بحذفه وإعلان تعرض صفحتها للاختراق، ما اعتبره البعض محاولة للتراجع بعد انكشاف الأمر. هذا التحرك دفع بعض المتابعين والمتعاطفين مع القضية للمطالبة بالتحقيق في المزاعم التي وردت في المنشور، نظرًا لما قد تسببه من تأثير على مسار التحقيقات إذا كانت صحيحة.

من جانب آخر، أثارت العديد من الروايات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات إضافية، خاصة أن بعضها لم يرد ذكره في تحقيقات النيابة. ومن بين هذه الروايات ما يتهم الناني دميانة بأنها كانت تصطحب الطفل إلى المتهم في حمام بالمبنى الآخر وتنتظر حتى ينتهي من جريمته، ثم تعمل على تنظيف ملابسه وإزالة أي أدلة قبل إعادته للفصل مرة أخرى. هذا الادعاء، مع أمثاله من الروايات المتداولة، يزيد من تعقيد القضية ويطرح تساؤلات عن مصدر هذه المعلومات ودقتها.

نهاد قطب

نهاد قطب

اعترافات نهاد قطب

ذكرت دميانة أنها استفسرت عن إمكانية دخول المتهم إلى حمام الأطفال، الذي يقع في الطابق المخصص لهم، ونفت حدوث ذلك، موضحة أن هناك مشرفة مختصة تشرف على هذا الطابق وأن الحمام دائمًا يتواجد به الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، أفادت بوجود كاميرا مثبتة في الممر ترصد مدخل الحمام، وأكدت أنه لا يُسمح لأي شخص بدخول حمام الأطفال، بما في ذلك أولياء الأمور أنفسهم.

أما بالنسبة للمنشور الذي كتبته السيدة، فقد أثار موجة من المطالب بفتح تحقيق في الأمر، حتى وإن كانت الرواية غير صحيحة لأنها ساهمت في إثارة الرأي العام وخلق حالة من الجدل. وفي حال ثبتت صحة الادعاءات، فإنه قد نكون أمام لغز جديد في هذه القضية التي أُدين فيها المتهم ص. ك. وحُكم عليه بالسجن المؤبد في الجلسة الأولى للنظر فيها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق