لتعزيز العلاقات التجارية بين المغرب ومصر: وفد اقتصادي مغربي يزور القاهرةn

أحداث أنفو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يزور وفد اقتصادي وتجاري مهم مصر خلال الفترة من 3 إلى 5 ماي الجاري، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية والمبادلات التجارية بين البلدين. ويضم هذا الوفد ممثلين من القطاعين العام والخاص.

وتأتي هذه الزيارة التي يترأسها عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، في إطار الدينامية الجديدة التي تهدف إلى إعادة التوازن التجاري بين البلدين، حيث من المقرر تنظيم منتدى للأعمال من شأنه أن يسمح للشركات المغربية والمصرية باستكشاف آفاق جديدة في مجالات ذات إمكانات تجارية كبيرة، وكذا فتح منافذ جديدة على السوق المصرية، التي تعتبر كقطب يوفر فرصا حقيقية للمصدرين المغاربة.

تنبع هذه الزيارة من رغبة المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية في تعزيز ومواصلة دينامية الشراكة القائمة بين الطرفين، في إطار منطق الشراكة العادلة وذات المنفعة المتبادلة والتي تلبي تطلعات البلدين وتخدم مصلحتهما المشتركة. وتأتي هذه الزيارة في أعقاب الاجتماع الذي عقده رياض مزور وزير الصناعة والتجارة و عمر حجيرة كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، يوم 27 فبراير2025 بالرباط، مع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، الدكتور حسن الخطيب.

وخلال هذا اللقاء، اتفق الطرفان على توحيد الجهود لتسهيل التبادل التجاري بين البلدين، وزيادة حجم الصادرات المغربية نحو مصر، وخاصة في قطاع السيارات، وتعزيز إقامة شراكات تجارية وشبكات أعمال بين فاعلي القطاع الخاص للبلدين.


قال أمين بنهاشم، المدرب المؤقت للوداد البيضاوي لكرة القدم، إنه اشتغل على الجانب النفسي لإعداد لاعبيه لمباراة الجيش الملكي، وذلك في محاولة لإخراجهم من أزمة النتائج التي عاشها الفريق الأحمر في الفترة الأخيرة، بعدما حقق ستة تعادلات متتالية.

وأضاف بنهاشم في الندوة الصحافية أن اللاعبين تلقوا الإشارات ودخلوا المباراة ضد الجيش الملكي بعقلية جديدة، لرغبتهم في تحقيق الانتصار.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الوداد البيضاوي إلى أنه استعان بفريق الأداء، الذي أكد له أن 70 بالمائة من أهداف من الجيش الملكي يتم تسجيلها مع بداية الشوط الثاني، وهو ما تحقق لهم في المباراة ضد الوداد البيضاوي، بعدما فرض على اللاعبين التراجع إلى الوراء لبحثهم عن هدف التعادل.

وعن إشراكه لريان محتو للمرة الأولى مع الوداد البيضاوي في الموسم الحالي، أكد بنهاشم أن المغامرة بلاعب شاب يتعين أن تكون في مباراة كبيرة سواء الديربي أو الكلاسيكو أو عصبة دوري أبطال إفريقيا، مشيرا إلى أن اللاعب ذاته ربح كبير للفريق الأحمر.

وأوضح بنهاشم أنه قام، بجانب المدير التقني حسن بنعبيشة، باختيار أربعة عناصر من فئة الأمل والذين تم توقيع عقود احترافية معهم، بعدما أثبتوا أحقيتهم بحمل قميص الفريق الأحمر.

 


لم تسلم نهاية مباراة الوداد الرياضي ضد الجيش الملكي برسم الدورة 28 من البطولة الاحترافية من اندلاع أعمال الشغب، بعدما تبادل أنصار الفريقين الرشق بالحجارة عند مدخل مركب محمد الخامس.

وتدخلت قوات الأمن لإعادة الهدوء إلى محيط مركب محمد الخامس بعد المواجهات التي اندلعت بين جمهور الفريقين، رغم التدابير الأمنية التي تم اتخاذها لتمر المباراة في ظروف عادية، غير أن فئة من أنصار الفريقين كان لها رأي آخر.

ورخصت سلطات الدار البيضاء لجمهور الجيش الملكي لكرة القدم بمرافقة فريقه إلى العاصمة الاقتصادية لمتابعة الجولة 28 من البطولة الاحترافية، حيث خصص الوداد 4 آلاف تذكرة لأنصار الفريق العسكري.

ولم يمنع بلاغ جمعيات الوداد والرجاء الرياضيين والجيش الملكي الداعي إلى نبذ العنف وتجاوز الخلافات السابقة من اندلاع أعمال الشغب، التي فرضت تشكيل طوق أمني لتفادي تفاقم الأمر بالقرب من مركب محمد الخامس.


أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح ولاية أمن الدار البيضاء على هامش مقابلة كرة القدم بين فريقي الوداد الرياضي والجيش الملكي، ليلة أمس السبت، عن ضبط 17 شخصا، من بينهم خمسة من القاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم.

وقد جرى تنفيذ هذه العمليات الأمنية قبل بداية المقابلة وخلالها وكذا أثناء عملية التفريق النهائي للمتفرجين، بحيث أسفرت عن توقيف المشتبه فيهم لتورطهم في التخدير وحيازة المخدرات والسلاح الأبيض وتبادل العنف وحيازة المفرقعات والشهب الاصطناعية، فضلا عن قيام بعضهم برشق القوات العمومية بالحجارة، الأمر الذي تسبب في إصابة عناصر من القوات العمومية بجروح.

وفي المقابل، أسفرت التدخلات الأمنية الاستباقية المنجزة قبل هذه المباراة عن ضبط 708 قاصرا غير مرافق بمحيط الملعب، تم إخضاعهم لإجراءات التسليم لأولياء أمورهم.

يشار إلى أنه تم إيداع المشتبه فيهم الراشدين تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم الاحتفاظ بالموقوفين القاصرين تحت تدبير المراقبة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، ومازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.


انتهى موسم جمال حركاس مع الوداد الرياضي لكرة في البطولة الاحترافية بعدما تلقى الإنذار الثامن خلال مباراة أمس السبت ضد الجيش الملكي بالمركب الرياضي محمد الخامس لحساب منافسات الدورة 28 من البطولة الاحترافية.

وتلقى حركاس 4 إنذارات أولى حرمته من خوض كلاسيكو الذهاب بالقنيطرة والذي انتهى بهدفين لمثلهما قبل أن يتلقى 4 آخرين ضد كل من نهضة الزمامرة والمغرب التطواني واتحاد طنجة ثم الجيش الملكي أمس السبت وهو ما يعني توقيفه لمبارتين من قبل اللجنة التأديبية التابعة للعصبة الاحترافية.

وسيغيب حركاس عن المبارتين المتبقيتين للوداد ضد كل من الشباب السالمي في الدورة 29 ونهضة الزمامرة في الدورة الأخيرة.

يشار إلى أن الوداد حسم الكلاسيكو ضد الجيش بهدفين لواحد من تسجيل الغاني صامويل أوبينغ والجنوب إفريقي كريستوفر لورش.


جريمة القتل التي حدثت مؤخرا في مدينة ابن أحمد، والتي خلقت تذمرا كبيرا لدى ساكنة المدينة، كان ممكنا أن يتم التعامل معها إعلاميا في إطار ما تقتضيه الممارسة الصحافية المهنية، واعتمادا على الأجناس الصحفية المعروفة، التي تسمح للمتلقي بأن يفهم حقيقة ما حدث، وأن يستقبل المعلومات الصحيحة والموثوقة المحيطة بالجريمة، في إطار ما يفرضه الواجب الإعلامي من إخبار وتوعية.

لكن مع الأسف، أسفر اللهاث خلف نسب المشاهدة عن إنتاج محتوى تافه وسطحي، نتجت عنه آثار سلبية وخيمة أضرت كثيرا بصورة المدينة، حيث استُغلّت هذه الجريمة لتقديم تغطية إعلامية غير مهنية من قِبل بعض المنابر، اعتمدت على شهادات لأشخاص تم اختيارهم بشكل انتقائي، يغلب على حديثهم طابع الاضطراب والسلوك العدواني، مما ساهم في تعميم صورة نمطية مشوّهة عن ساكنة المنطقة، ووصفها بالجنون والرعونة، في تجاهل تام

لواقعها، وتنوعها المجتمعي والثقافي.

ربما السبب في هذه الصورة المشوهة يعود في جزء منه إلى تقاعس بعض وسائل الإعلام في التعريف بهذه المنطقة الغنية بتاريخها وبتنوعها الجغرافي والطبيعي. فقبيلة مزاب، التي تنتمي إلى هذه الربوع، عُرفت على مرّ العصور بنزعتها النضالية وشجاعتها التي لا تعرف الخوف من الموت؛ إذ لطالما واجه رجالها البنادق بصدورهم، واستقبلوا المدافع بثبات وصمود، دفاعًا عن الأرض والعِرض.

في قلب منطقة الشاوية، ومع كل غزوة استعمارية، كانت قبيلة مزاب تقف بالمرصاد، تُجسد الروح القتالية المغربية الحرة، خصوصًا خلال موجات المقاومة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي في بداية القرن العشرين.

ففي الفترة الممتدة ما بين 1907 و1908 ميلادية، عندما قاد الجنرال الفرنسي “دامادا” جيوشه لاجتياح أراضي الشاوية، كانت قبيلة مزاب من أوائل المتصدين لهذا الزحف العسكري، وخاضت معارك شرسة في ظروف غير متكافئة، وقدمت شهداء كُثر، ظلّت أسماؤهم محفورة في ذاكرة المنطقة رمزًا للتضحية والإباء.

وقد تجلت إحدى أكثر اللحظات الملحمية عندما التقت بنادق المقاومين من مزاب ببنادق المحتل في السهول والأودية المحيطة بمدينة ابن أحمد، في مقاومة كانت تُمثل صرخة رفض ضد الطغيان الفرنسي.

إن مقاومة أهل مزاب لم تقتصر على الدفاع عن قبيلتهم وأرضهم فحسب، بل امتدت لتشمل الدفاع عن مدينة الدار البيضاء في سنة 1907، أثناء التدخل العسكري الفرنسي.

فحين اجتاحت السفن الفرنسية الميناء وقصفت المدينة، هبّت قبائل الشاوية ومنها مزاب، إلى جانب قبائل أولاد احريز وأولاد اسعيد وأولاد زيان، للدفاع عن العاصمة الاقتصادية. وشكلت هذه اللحظة منعطفًا وطنيًا، حيث تجاوزت المقاومة الطابع المحلي، لتأخذ بعدًا وطنيًا جماعيًا ضد الاحتلال.

تاريخ مزاب ليس فقط تاريخ مقاومة مسلحة، بل تاريخ مجتمع متجانس، صقلته التجارب التاريخية، وتوحد في العادات والتقاليد، وفي قيم الفروسية والكرم والغيرة على الوطن، كما كانت القبيلة في مزاب، مهدًا للعلم والثقافة، حيث احتضنت الزوايا والمدارس العتيقة، وأنتجت علماء ومجاهدين في آن واحد، ليظل إرثها شامخًا في ذاكرة الشاوية وذاكرة المغرب.

إن مدينة ابن أحمد، ومعها قبيلة مزاب كلها، تحتاج إلى مواكبة إعلامية مهنية، جادة وراقية ومسؤولة، لإظهار خصوصيتها الثقافية وعمقها التاريخي، وهذا هو المأمول وما تطمح إليه ساكنة المنطقة.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق