06 مايو 2025, 7:47 مساءً

بعد أكثر من خمس سنوات على تلك اللحظة، لا يزال كانونير يحاول إثبات نفسه كمهاجم واعد في صفوف ليفربول، مؤمنًا بأن ما ينتظره أعظم من مجرد ذكرى.

ليلة 7 مايو 2019: معجزة أنفيلد التي غيّرت كل شيء

في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2019، احتاج ليفربول إلى معجزة لقلب تأخره بثلاثية نظيفة أمام برشلونة. وبفضل أداء أسطوري على ملعب أنفيلد، عاد الريدز برباعية نظيفة، سجل الهدف الرابع منها ديفوك أوريجي بعد ركلة ركنية سريعة من ترينت ألكسندر-أرنولد. لحظة تمرير الكرة لم تكن عادية، إذ ساهم فيها جامع الكرات الشاب أوكلي كانونير، الذي أعاد الكرة بسرعة ساعدت في تنفيذ الركنية الخاطفة.

إشادة كلوب وأسطورة جامعي الكرات

في تصريحاته لاحقًا، كشف كانونير أن يورجن كلوب لا يزال يشكره حتى اليوم على دوره في تلك اللحظة الفارقة. يقول: "تدربت مع الفريق الأول قبل بضعة أسابيع، وجاء إليّ المدرب وقال لي: ’أحتاج فقط إلى أن أشكرك‘. الناس يصفونني بأسطورة ليفربول، وهذا لا يزال يثير جنوني". لكن كانونير لا يريد أن يُعرَف فقط بتلك الواقعة، بل يطمح لأن يُصنع اسمه كمهاجم على أرض الملعب.

بداية المسيرة الكروية: من الأكاديمية إلى الاحتراف

ولد أوكلي كانونير في 6 مايو 2003، وانضم إلى أكاديمية ليفربول حيث أظهر موهبة تهديفية مبكرة. بعد أشهر قليلة من واقعة برشلونة، سجل أول أهدافه مع فريق تحت 18 عامًا، وواصل التألق ليوقع أول عقد احترافي مع ليفربول في عام 2021. في موسم 2021–2022، أثبت نفسه بوضوح بعدما سجل 30 هدفًا في 37 مباراة مع فرق الشباب.

موسم واعد ثم تراجع بسبب الإصابات

بدأ موسم 2022–2023 بقوة، حيث سجل 7 أهداف في أول 4 مباريات من دوري أبطال أوروبا للشباب، ما أدى إلى استدعائه لمنتخب إنجلترا تحت 19 عامًا. لكنه تعرض لعدة إصابات أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة، لينهي الموسم بـ12 هدفًا فقط في جميع المسابقات.

مستقبل غامض مع الريدز

في الموسم التالي، شارك كانونير في خمس مباريات فقط بالدوري الإنجليزي الممتاز للدرجة الثانية، وفي موسمه الحالي (2024/2025)، ظهر مرتين فقط في المسابقة المحلية، إلى جانب مشاركتين في كأس رابطة الأندية المحترفة. في يناير الماضي، انضم إلى ليدز يونايتد على سبيل التجربة، في ظل أنباء عن نية ليفربول التخلي عنه مجانًا، ما يجعل رحيله في الصيف شبه مؤكد.

الطموح لم يتوقف

رغم أن واقعة الركنية الشهيرة أصبحت جزءًا من تاريخ ليفربول، يؤكد كانونير أنه يسعى لكتابة فصل جديد كلاعب حقيقي. يقول: "إذا نظرتم إلى ما فعله ترينت مع الفريق الأول، فأنا أريد أن أفعل المثل. لا أريد أن أكون مجرد جامع كرات أسطوري، هل تفهمون ما أعنيه؟".