انخفضت أسعار الذهب أكثر من 55 دولارًا، خلال تعاملات اليوم الأربعاء 8 مايو/أيار (2025)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي مع ارتفاع مؤشر العملة الأميركية.
يأتي ذلك وسط آمال بانحسار التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، في حين أبدى المتداولون استياءهم من التصريحات الحذرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بشأن الاقتصاد الأميركي.
اختتمت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اجتماعها الذي استمر يومين بقرار بالإجماع إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.25%-4.50%، وهي المستويات نفسها التي كانت عليها منذ ديسمبر/كانون الأول.
وعزز رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، التوجه حول عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية، قائلًا إن البنك المركزي لا يمكنه اتخاذ إجراءات استباقية عندما يكون المسار المستقبلي غير واضح.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 7 مايو/أيار، على انخفاض بنحو 31 دولارًا للمرة الأولى في 4 جلسات، مع ارتفاع مؤشر العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة.
أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 06:44 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:44 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم يونيو/حزيران 2025، بنسبة 1.64%، بما يعادل 55.7 دولارًا، لتصل إلى 3336.20 دولارًا للأوقية.
وانخفضت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 1.01%، إلى 3330.54 دولارًا للأوقية، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وفي الوقت نفسه، هبطت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.22% إلى 32.39 دولارًا للأوقية، في حين تراجع سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.05% إلى 978.47 دولارًا للأوقية، بينما انخفض سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.18%، ليسجل 964.50 دولارًا للأوقية.
في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.46%، إلى 100.08 نقطة.

تحليل أسعار الذهب
قال تاجر معادن مستقل، تاي وونغ، حول تحليل أسعار الذهب: "أبقى باول أوراقه في يده مكررًا رسالة الاحتياطي الفيدرالي بأنه "سينتظر ويرى" وأنه لا يمكنه اتخاذ إجراءات استباقية"، وهذا يترك السوق في حالة من عدم الرضا، وهو ما لن يغير من التوجه الصعودي القوي للذهب".
وأضاف: "سيتم شراء الذهب عند انخفاضه؛ لأن الذهب هو السوق الوحيدة التي يتمتع فيها المستثمرون بثقة عالية".
يُعد الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين، وقد ارتفع بنسبة 28.6% هذا العام، وسط مخاطر جيوسياسية وعمليات شراء قوية من البنك المركزي، وزاد البنك المركزي الصيني احتياطياته للشهر السادس على التوالي في أبريل/نيسان.
وقال كبير إستراتيجيي السوق في "آر جي أو" دانيال بافيلونيس: "أعتقد أن جزءًا كبيرًا من انخفاض أسعار الذهب يعود إلى اجتماع الصين والولايات المتحدة لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية".
وأضاف: "يبدو إعلان الاحتياطي الفيدرالي محايدًا للغاية مما يقوله باول حاليًا.. لذا لا توجد مفاجآت في هذا الشأن".
من المقرر أن يلتقي وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، وكبير المفاوضين التجاريين جيميسون جرير، مع القيصر الاقتصادي الصيني هي ليفينغ في سويسرا نهاية هذا الأسبوع، وهي خطوة تُعد اختراقًا محتملًا في حل التوترات التجارية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..
0 تعليق