رغم المخاوف الدولية من تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، خصوصًا مع امتلاكهما للسلاح النووي، قلل الخبير السياسي الدكتور محمد القطاطشة من احتمالية نشوب حرب شاملة، مؤكدًا أن الأردن لن يكون ضمن دائرة التأثير المباشر حال تطور الأزمة.

وقال القطاطشة إن المناوشات المتكررة بين البلدين لطالما بقيت في نطاق محدود، دون أن تتحول إلى مواجهة مفتوحة، ورأى أن الطرفين يدركان جيدًا أن الدخول في حرب نووية سيكون مكلفًا سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا.

وعن التأثير المحتمل على الأردن، أوضح أن التأثير سيقتصر على مستوى محدود، تحديدًا في قطاع السلع الاستهلاكية التي تُستورد من شبه القارة الهندية، كالأرز والبهارات، ولكنه أشار إلى أن السوق الأردني لديه بدائل متاحة، منها المنتجات الصينية والآسيوية الأخرى، مما يحدّ من فرص حدوث أزمة تموينية.

وأكد القطاطشة أن الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة لا تسمح بفتح جبهات جديدة للصراع، مشيرًا إلى أن النظام العالمي بات أكثر وعيًا بضرورة ضبط التوترات النووية وعدم السماح بخروجها عن السيطرة.

وأشاد بالدور الدولي، وخصوصًا المبادرات التي تقودها بعض الدول الكبرى لتقريب وجهات النظر، لافتًا إلى أن هذه الجهود تُعد صمام أمان لمنع انفجار الأزمات، خصوصًا في مناطق النزاع المستمر مثل كشمير.

وختم الخبير السياسي تصريحه برسالة طمأنة، قائلاً إن السيناريوهات المتشائمة تبقى احتمالًا بعيدًا في ظل توازن الردع بين الهند وباكستان، مؤكدًا أن الأردن في موقع آمن نسبيًا ولن يتأثر إلا بشكل هامشي إذا ما تطورت الأحداث.