محلل سياسي يوضح أسباب الدعم الأوروبي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور سمير أيوب، المحلل السياسي، إن الدعم الأوروبي المقدم لأوكرانيا لا يعكس محبة أو تعاطفًا حقيقيا مع الشعب الأوكراني، بل يندرج ضمن استراتيجية تستهدف إحكام قبضة الاتحاد الأوروبي على كييف واستخدامها كأداة في الصراع ضد روسيا.

وأوضح أيوب في مقابلة مع قناة "إكسترا نيوز": "المساعدات الغربية، سواء كانت مالية أو عسكرية، تهدف إلى إبقاء أوكرانيا تحت الهيمنة الأوروبية، وما دامت أوكرانيا تخوض الحرب بالنيابة عن أوروبا، فليس هناك مانع لدى الأوروبيين من تمويلها".

وفي تعليقه على إعلان موسكو الأخير بشأن اختبار منظومات صاروخية جديدة قال أيوب: "هذه الصواريخ ليست جديدة بالمعنى الكامل، إذ تمتلك روسيا قدرات صاروخية متطورة منذ فترة طويلة، لكنها تعمل على تجديد ترسانتها وتطوير أنظمة ذات رؤوس حربية دقيقة، مثل صواريخ "أريشنيك" التي لم تستخدم على نطاق واسع حتى الآن".

واعتبر أن هذا الإعلان الروسي يأتي كتحذير مباشر لأوروبا، لا سيما بعد إعلان المستشار الألماني نية بلاده تزويد أوكرانيا بصواريخ "تاوروس"، والسماح باستخدامها ضد البنية التحتية والمدن داخل روسيا، وهو ما اعتبرته موسكو تصعيدًا خطيرا وتدخلًا مباشرا في النزاع.

وتابع: "الاتفاق بين برلين وكييف بشأن هذه الصواريخ دفع النظام الأوكراني إلى التصعيد، من خلال تكثيف الهجمات بالطائرات المسيرة ضد العمق الروسي، في محاولة لتحقيق مكاسب ميدانية، لكن هذه الاستراتيجية فاشلة ولا تؤثر في موازين القوى".

وأكمل: "رغم أن الحرب مكلفة للطرفين، إلا أن أوكرانيا هي من يدفع الثمن الأكبر، ومع ذلك تستمر في تبني السياسات الغربية والاستجابة للضغوط الأوروبية، كما حدث منذ عام 2022، حين رفضت أوروبا اتفاق السلام وأصرت على استمرار الحرب حتى فقدت أوكرانيا أجزاء من أراضيها".

واختتم: "إذا استمرار التحريض الأوروبي قد يؤدي إلى خسائر إضافية لأوكرانيا، لأن العمليات الأوكرانية ضد روسيا لن تحسن وضع أوكرانيا ميدانيا أو تحسن موقفها في المفاوضات".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق