بعد لقطة الدعاء في مباراة البرتغال ضد إسبانيا.. حقيقة إسلام كريستيانو رونالدو (صور)

الصباح العربي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خلال نهائي دوري الأمم الأوروبية الذي جمع بين منتخبي البرتغال وإسبانيا مساء اليوم الأحد، تداولت منصات التواصل الاجتماعي مشهدًا أثار جدلًا واسعًا للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أثناء تنفيذ ركلات الترجيح، حيث ظهر وهو يرفع كفيه بطريقة قريبة جدًا من هيئة الدعاء الإسلامية، مما دفع كثيرين للتساؤل عما إذا كان قد أعلن إسلامه.

رونالدو، الذي يلعب حاليًا في صفوف نادي النصر السعودي، بدا متأثرًا بشكل كبير وهو يتابع اللحظات الحاسمة للمباراة من دكة البدلاء، وقد التقطته الكاميرات في وضعية دعاء واضحة، ما فتح الباب أمام تأويلات واسعة النطاق حول خلفية هذا التصرف ودلالاته الدينية.

البعض اعتبر أنها قد تكون إشارة إلى اعتناقه الإسلام، خاصةً أنه يعيش حاليًا في بيئة ذات طابع إسلامي قوي، ويخالط زملاءً وجماهير من خلفيات عربية ومسلمة، وقد ظهرت عليه في مناسبات عدة ملامح احترام واضح للثقافة الإسلامية منذ انتقاله إلى المملكة العربية السعودية.

واللقطة أثارت مشاعر ملايين المتابعين، حيث تداولها النشطاء بكثافة، معتبرين أن حركة يديه تشبه تمامًا هيئة الدعاء في الصلاة الإسلامية، وذهب البعض إلى التأكيد - دون سند رسمي - أنه ربما أسلم سرًا أو أنه يمر بتحول روحاني تأثر خلاله بالجو العام المحيط به في السعودية.

آخرون رأوا أن الدعاء في لحظات التوتر لا يقتصر على دين أو طقس معين، بل هو تعبير إنساني فطري، وأن رونالدو الذي عُرف عنه دومًا الإيمان والتركيز العميق في لحظات الحسم قد لجأ إلى هذه الطريقة تعبيرًا عن حاجته للدعم النفسي والمعنوي، لا أكثر.

حتى هذه اللحظة، لم يصدر أي تصريح رسمي عن رونالدو أو عن المقربين منه يؤكد أو ينفي اعتناقه الإسلام، كما لم يعلق اللاعب بنفسه على تلك اللقطة، سواء عبر حساباته الرسمية أو من خلال الإعلام.

المعروف عن كريستيانو أنه يحتفظ بحياته الروحية بعيدًا عن الإعلام، وأنه يعبر غالبًا عن قناعاته الإنسانية بأسلوب شخصي دون تصريحات دينية مباشرة، لكنه أظهر مرارًا احترامًا بالغًا لمشاعر المسلمين، ورفض في أكثر من موقف الانخراط في أنشطة أو تصريحات تتعارض مع مبادئهم.

وفي ظل غياب التصريح الرسمي، تبقى الصورة لحظة مؤثرة وجد فيها البعض دلالة رمزية تمس مشاعرهم، فيما يراها آخرون تصرفًا شخصيًا في لحظة ضغط، لا يمكن تحميله أكثر مما يحتمل.

ومهما كانت الدوافع الحقيقية خلف تلك الحركة، فإن ظهور نجم بحجم كريستيانو رونالدو بتلك الهيئة وسط جمهور عالمي، يعكس – على أقل تقدير – مدى التأثير المتبادل بين الرياضة والثقافة والدين، وكيف يمكن للكرة أن تتجاوز حدود الملعب إلى فضاءات أعمق من مجرد المنافسة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق