تفقد تأهيل مركز لتصفية الدم بطانطان

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بمناسبة احتفال المغاربة بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة أجرت رئيسة جهة كلميم واد نون، امباركة بوعيدة، ومحمد الناجم أبهاي، والي جهة كلميم واد نون عامل إقليم كلميم، وعبد الله شاطر، عامل إقليم طانطان، مرفوقين بعدد من برلمانيي وأعضاء الجهة ومنتخبي مجالسها الجماعية، زيارةَ تفقدية لتتبع سير أشغال توسيع وتأهيل مركز تصفية الدم بطنطان، الذي يُراهن عليه مجلس الجهة لإنهاء معاناة عشرات مرضى القصور الكلوي بهذه المدينة الصحراوية، من خلال إضافة نحو 90 سريراً إلى الطاقة الاستيعابية للمرفق.

ووفق ما عاينه المسؤولون الترابيون والمنتخبون سالفو الذكر فإن الأشغال التي يجري إنجازها ضمن هذا المشروع تهم أساساً قاعتين للتصفية بسعة 20 جهازاً في القاعة الواحدة، وقاعة تصفية خاصة بالمصابين بالأمراض المعدية؛ علاوةً على قاعة لمعالجة الماء ومرافق إدارية وصحية وصيدلية؛ فضلا عن الرفع من الموارد البشرية العاملة بالمركز، من خلال توظيف طبيبة مختصة في أمراض الكلى وسبعة ممرضين، ومساعدين في العلاج وتقنيين وإدرايين ومسير.

ويهدف هذا المشروع، وفق البطاقة التقنية التي اطلع عليها رجال السطلة ومدبرو الشأن الجهوي والمحلي بكلميم واد نون، إلى تعزيز العرض الصحي بإقليم طانطان، ورفع الطاقة الاستيعابية للمركز من 68 مريضا إلى 160 مريضا في حالة تشغيل القاعتين، مع التكفل بالحالات الصحية الوافدة خلال فصل الصيف؛ ويسعى كذلك إلى إدراج الحصة الثالثة لمرضى القصور الكلوي المحتاجين لها في حالة توفر المستلزمات الطبية وشبه الطبية اللازمة في هذا الصدد.

ويُرتقب أن يشرع مجلس جهة كلميم واد نون في أشغال الشطر الرابع من تهيئة وتجهيز مركز تصفية الدم بطانطان، بتكلفة إجمالية تُناهز مليوني درهم. ويعد المشروع حاليا في طور إعلان طلبات العروض؛ فيما ستقوم الجمعية الاجتماعية لمعالجة القصور الكلوي بطانطان بتجهيز المركز (الشطر الخامس من المشروع) بميزانية مليون درهم، إثر تقييم ومعرفة الخصاص بعد صرف اعتماد الجهة.

وبلغت وتيرة تقدم أشغال الشطر الثالث من المشروع، الذي يهم أساسا تجهيز المركز بـ15 جهازا جديدا للتصفية، وكذا قاعة لمعالجة المياه، من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بميزانية بلغت مليونين و775 ألف درهم، وفق البطاقة التقنية، التي أوردت أن أشغال البناء التي تهم الشطرين الأول والثاني، من قبل الجمعية الاجتماعية لمعالجة القصور الكلوي بطانطان، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووكالة تنمية أقاليم الجنوب، بتكلفة 1,4 و2 مليون درهم، وصلت نسبة تقدمها إلى 100 في المائة كذلك.

ومركز تصفية الدم بطانطان، الذي دخل الخدمة سنة 2010، ويتم تسييره بشراكة بين الجمعية الاجتماعية لمعالجة القصور الكلوي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لا يتعدى عدد أجهزة التصفية به في الوقت الحالي 18 جهازاً، وينحصر عدد المستفيدين من خدماته في 68 مريضا بمعدل حصتين في الأسبوع لكل مريض، مع مريضين في لائحة الانتظار.

“سد خصاص كبير”

وعلى هامش هذه الزيارة، التي أعقبت سلسلة تدشينات لعدة مشاريع تنموية بطانطان والوطية بإقليم طنطان، أفادت امباركة بوعيدة، في تصريح لهسبريس من داخل المركز، بأن مشروع تأهيل مركز معالجة مرضى القصور الكلوي “ينطوي على أهمية كبرى للإقليم، لأنه سيسد خصاصا كبيرا يعانيه المرفق على مستوى أجهزة التصفية”، مُوردة ً أن “هناك رهاناً على الرفع من طاقته الاستيعابية من 68 إلى 120 سريرا”.

وهذا الورش، بالإضافة إلى “المشروع المهم لتأهيل المستعجلات داخل مستشفى طانطان”، و”توسيع وتأهيل شبكة الطرق بالإقليم”، وكذا “المشاريع المتعلقة ببرنامج التأهيل الحضري لكل من طنطان والوطية”؛ مع “بناء سد جديد سيمكن من حماية الفرشة المائية وتوفير موارد مهمة للسقي بالمنطقة، وتأهيل آخر بالإقليم”، كلها، وفق بوعيدة، أوراش “تخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة بشكل كبير”.

وأكدت رئيسة جهة كلميم واد نون، التي كانت تتحدث عن جل المشاريع التنموية التي قامت بتدشينها رفقة المسؤولين الترابيين والمنتخبين، سالفي الذكر، الإثنين، أن “التكلفة الإجمالية للمشاريع المدشنة تصل إلى 840 مليون درهم”.

جدير بالذكر أن امباركة بوعيدة، ووالي جهة كلميم واد نون، محمد الناجم ابهاي، وعامل إقليم طانطان، أعطوا هذا اليوم من منطقة الوطية بطنطان انطلاقة أشغال تهيئة ميناء طنطان، بكلفة إجمالية ناهزت 128 مليون درهم، من خلال بناء محطة لتحلية المياه وتهيئة شبكة الصرف الصحي للميناء وترميم الطرقات، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى التاسعة والأربعين لللمسيرة الخضراء.

كما أعطى المسؤولون أنفسهم، بالمناسبة الوطنية ذاتها، انطلاقة اتفاقية تمويل وإنجاز مشاريع البرنامج الاستعجالي لإعادة التأهيل الحضري بمدينة طانطان خلال الفترة 2024- 2027، الذي يضم عشرة مشاريع مهمة تبلغ تكلفة إنجازها الإجمالية 279,29 مليون درهم، وتتوزع على ثلاثة محاور رئيسية، هي: التأهيل الحضري، ويهم تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز وإعادة تهيئة الشوارع الرئيسية؛ ومحور ثان يتعلق ببناء وتقوية البنية التحتية، ثم ثالث يتصل ببناء وتأهيل مرافق عمومية.

وغداة الاطلاع على تقديم البرنامج الاستعجالي سالف الذكر دشّن رجال السلطة ومدبرو الشأن الجهوي والمحلي بكلميم واد نون أشغال مشروع تحسين واجهات أهم الشوارع الرئيسية لمدينة طنطان، الذي تصل تكلفته الإجمالية إلى 29,85 مليون درهم، وتبلغ مدة إنجازه ثمانية أشهر.

كذلك جرى إعطاء انطلاقة أشغال مشروع التأهيل الحضري للأحياء ناقصة التجهيز بمدينة طانطان، المندرج ضمن عقد البرنامج ذاته، وتناهز تكلفته 35 مليون درهم، ومن المرتقب أن تدوم مدة إنجازه 12 شهرا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق