تتعدد الألغاز الكونية حول العالم التي لا يعرف عنها سوى القليل من الناس، والتي يأتي على رأسها جزيرة بوفيه، إحدى الجزر الصغيرة بالمحيط الأطلسي الجنوبي، وتُعرف باحتوائها على عدد من الألغاز المثيرة المرتبطة بموقعها وطبيعتها الصعبة وظروف الحياة القاسية بها.
أين تقع جزيرة بوفيه؟
تقع جزيرة بوفيه على بُعد حوالي 2400 كيلو متر جنوب غرب طريق رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، وحوالي 1600 كيلو متر شمال البر الرئيسي للقارة القطبية الجنوبية، وتُعد هي أكثر جزر العالم عزلة وأبعدها على الإطلاق بحسب الموسوعة البريطانية للعلوم والمعرفة «britannica».
وتعد الجزيرة من أصل بركاني وهي صخرية ومغطاة بالجليد بالكامل تقريبًا، إلى جانب وجود منحدرات جليدية تحيط بالساحل، ما يجعل عملية الهبوط على الجزيرة صعبة للغاية، حيث تبلغ مساحته 59 كيلو مترا مربعا، ويصل ارتفاعها إلى 3068 قدمًا (935 مترًا)، وهي غير مأهولة بالسكان.
كيف تم اكتشاف جزيرة بوفيه؟
في عان 1739 تم اكتشاف جزيرة بوفيه من قبل الملاح الفرنسي جان بابتيست شارل بوفيه الذي سُميت الجزيرة فيما بعد باسمه، ومن ثم أعادت بعثة ألمانية اكتشاف المنطقة في عام 1898، وفي عشرينيات القرن العشرين أعلنت النرويج ملكيتها كمحطة محتملة لصيد الحيتان، ورُفع العلم النرويجي لأول مرة فوق أرضها في ديسمبر عام 1927.
وبعد مرور 3 سنوات ضُمت الجزيرة إلى النرويج بموجب مرسوم ملكي في 27 فبراير 1930، وأعلنت الحكومة النرويجية الجزيرة محمية طبيعية في عام 1971.
لغز محير
على الرغم من أن الجزيرة غير مأهولة بالسكان، إلى جانب انعزالها عن العالم، لكن تشير تقارير إلى احتوائها على قاعدة مكان لمروحية هليكوبتر و3 وحدات تتسع لستة أشخاص يمكنها استيعابهم لمدة تتراوح من 2 إلى 4 أشهر، ولم يعرف بعد السبب خلف تصميم هذه القواعد حتى الآن، فإلى جانب صعوبة الطقس بالمكان إلا أنه مليء بالدخان والضباب الكثيف الذي يجعل أجواءها أشبه بأفلام الرعب للمستشكفين، ما يصعب الرؤية هناك إلا باستخدام الأجهزة والحيوانات التي تعيش بها بما في ذلك البطريق.
0 تعليق