ملف "طلبة الطب" على طاولة وسيط المملكة.. ومقاطعة الامتحانات مستمرة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

بعد أن سلكوا كل السبل من أجل نيل تجاوب وزارتي التعليم العالي والصحة مع ملفهم المطلبي، وفي مقدمتها مقاطعة الامتحانات طيلة تسعة أشهر، طرق طلبة الطب والصيدلة بشكل رسمي باب وسيط المملكة موازاة مع استمرار “مقاطعة” الاختبارات الاستدراكية للفصل الأول التي تجري هذه الأيام، ما يرفع منسوب الضبابية بخصوص مآل الموسم الجامعي بهذه الكليات.

وقالت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، في بلاغ تتوفر جريدة هسبريس الإلكترونية على نسخة منه، إن ممثلين عن شعبتي الطب والصيدلة عقدوا اجتماعا مع وسيط المملكة، أمس الخميس، “تم فيه بسط وتفصيل مختلف نقاط ملفنا المطلبي، وتصحيح المغالطات التي يتم الترويج لها بخصوص ملفنا، مع التطرق لسردية الأحداث والسياق الذي جاءت فيه المقاطعة، وكذا الأسباب التي أسهمت في تأجج الأوضاع واستفحال الأزمة”.

واعتبرت اللجنة أن اجتماع أعضائها مع مؤسسة وسيطة المملكة، جاء “كوساطة جادة ذات طابع رسمي، تحترم جميع شروط ومعايير الوساطة النزيهة التي لا تشوبها خروقات منهجية، باعتبارها طرفا محايدا يتوسط بين الأطراف المعنيية، في مراعاة لمبدأ العدل والإنصاف، بعيدا عن أي أجندات سياسية تذكر”، مؤكدة أنه سيتم خلال هذه الوساطة “إشراك ممثلي الطلبة في جميع المحطات، وفي احترام تام لما عليه اتفاق من عدمه”.

وأكدت مصادر من اللجنة، رفضت الكشف عن هوّيتها، أن “الاجتماع مع وسيط المملكة كان لقاء أوليا امتدّ ثلاث ساعات، وعرض خلاله خمسة ممثلون عن شعبتي الطب والصيدلة ينتمون إلى مكاتب كليات مختلفة جميع الحيثيات المرتبطة بالملف، وتقديم المعطيات الصحيحة بخصوص سياق مقاطعة الامتحانات والتداريب الاستشفائية والاستمرار فيها”.

وأشارت المصادر ذاتها، في تصريح لهسبريس، إلى أنه “تقرر عقب الاجتماع الذي كان مثمرا عقد سلسلة اجتماعات أخرى في الأيام المقبلة”، مؤكدة أن “تحديد موعد هذه الاجتماعات بالضبط، سيكون غالبا بعد موافاتنا بملف يتضمن المطالب التي تمّ تحقيقها، والنقاط التي مازالت عالقة بيننا وبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”.

وأكدت مصادر هسبريس أن “اللجوء إلى مؤسسة وسيط المملكة جاء بعد تفويض الطلبة للجنة التعجيل باتخاذ كل الخطوات التي من شأنها حلحلة الملّف”، مؤكدة أن “هذه الخطوة تأتي بعدما قدّم الطلبة آخر مقترحاتهم للحّل خلال الوساطة البرلمانية التي قادتها فرق الأغلبية والمعارضة في شهر يوليوز، دون التمكن من إحراز أي تقدّم”.

وأورت المصادر ذاتها أن “الوساطة التي قدمتها فرق الأغلبية في الأيام الأخيرة لتقريب وجهات النظر بين الطلبة والوزارة الوصيّة، ليست جادة في نظرنا؛ إذ لم تتمّ دعوة الطلبة حتى الآن إلى أي اجتماع في إطار هذه الوساطة، رغم تنبيههم إلى أن إيجاد مخرج للأزمة لا يمكن أن يتمّ دون إشراكهم”، نافية مرة أخرى “ممارسة أي ضغوط على الطلبة أو الأولياء الذين تجاوبوا مع هذه الوساطة”.

وتنفي فرق الأغلبية التي قادت مؤخرا وساطة في الملف إقصاءها طلبة الطب والصيدلة، مؤكدة أن “الوساطة جاءت بناء على مبادرة من آباء وأولياء الطلبة، وتبقى مفتوحة في حال توّفرت لدى ممثلي التنسيقيات أي مقترحات متقّدمة لحل الأزمة”.

وأفضت وساطة “الفرصة الأخيرة” إلى تعهد ميراوي وعمداء كليات الطب والصيدلة بتمكين الطلبة الذين اجتازوا الامتحانات الاستدراكية للفصل الأول، التي انطلقت الخميس، من دورة استثنائية تهّم الدورة الربيعية.

وأكد مصادر اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة التي تحدثت لهسبريس أن “نسبة مقاطعة الاختبارات الاستدراكية للفصل الأول بمختلف الكليات، لم تقل خلال اليوم الأول عن 90 في المئة”.

وبخصوص اليوم الثاني، ذكرت المصادر ذاتها أن “نسبة مقاطعة الامتحانات التي تم إجراؤها خلال هذا اليوم، لم تقل عن 94 في المئة، وفقا للمعطيات المتوفرة عبر الاتصالات بممثلي مكاتب الطلبة داخل اللجنة واستطلاعات”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق