/82763/الملاذ-الآمن-يتحول-إلى-ملعب-مضاربة-من-يتحكم-في-الذهب
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 5.7 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، في حين ارتفعت الأوقية بنسبة 3.6 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، مدعومة بتصاعد حدة التوترات بين إيران وإسرائيل، التي أعادت الزخم إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن في مواجهة المخاطر الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية العالمية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 240 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4660 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4900 جنيه، في حين ارتفعت الأوقية بقيمة 120 دولارًا، حيث افتحت التعاملات عند مستوى 3310 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 3430 دولارًا.
أوضح أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5600 جنيه، وعيار 18 بلغ 4200 جنيه، في حين وصل عيار 14 إلى 3267 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 39200 جنيه.
أوضح، إمبابي، أن الأسواق المحلية شهدت ارتفاعات غير مبررة في أسعار الذهب، خلال عطلة نهاية الأسبوع بالبورصات الدولية. أضاف، أن آخر سعر مُسجل للأوقية في السوق العالمي بلغ نحو 3430 دولارًا، في حين سجل سعر صرف الدولار الرسمي في البنوك 49.85 جنيه، ما يعني أن السعر العادل لجرام الذهب عيار 21 يجب أن يدور حول 4800 جنيه في تعاملات أمس السبت، إلا أن تجار الذهب الخام رفعوا الأسعار لتُسجل ما يقرب من 4900 جنيه للجرام، بل وصل إلى 5000 جنيه في بعض محال التجزئة خلال تعاملات اليوم الأحد رغم العطلة الأسبوعية لتجار الخام.
تسعير الذهب يعكس دولارًا وهميًا يتجاوز 51 جنيهًا:
وأشار إلى أن هذا الفارق يعكس ضمنيًا أن السوق المحلي يُسعّر الدولار عند مستويات تتجاوز 51 جنيهًا، وهو ما يطرح علامات استفهام حول آلية التسعير المعتمدة، لا سيما في ظل غياب أي مبررات منطقية أو مستجدات جوهرية على الصعيد العالمي تُفسر هذا الارتفاع.
المحلات ترفع الذهب إلى 5000 جنيه .. تحوط أم طمع؟
اتهم إمبابي بعض المتعاملين في السوق المحلي بالتحوّط المبالغ فيه أو حتى "الطمع السعري"، مؤكدًا أن ما يحدث قد يُلحق الضرر بالعملاء، خاصة في ظل عدم وجود طلب حقيقي يبرر هذه القفزات، وبيع جرام الذهب عيار 21 عند مستوى 5000 جنيه.
وقال: رفع الأسعار خلال عطلة الأسواق المحلية والعالمية، دون أي مبررات حقيقية، يُظهر أن السوق المحلي يتفاعل مع الخوف لا الواقع. سببان محتملان للفجوة السعرية..
وبيّن إمبابي أن هناك سيناريوهين محتملين وراء هذه الفجوة بين السعرين المحلي والعالمي: - زيادة مفاجئة في الطلب المحلي على الذهب، ربما دفعت بعض التجار إلى رفع الأسعار بشكل انتقائي لتقليل الضغط على المعروض.
لكنه استبعد هذا التفسير، موضحًا: لم نشهد مؤخرًا إقبالًا استثنائيًا على الشراء أو حركة اكتناز واسعة تُبرر هذا الارتفاع المفاجئ.
-تحركات استباقية من كبار المتعاملين في السوق، قد تكون مبنية على توقعات بارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية، أو استعدادًا لقرارات اقتصادية مرتقبة لم تُعلن رسميًا بعد، ما دفع بعض الجهات إلى تعديل الأسعار تحوطيًا.
0 تعليق