مع  انطلاق الانتخابات الأمريكية اليوم لتحديد الرئيس الجديد للولايات المتحدة، لاختيار بين دونالد ترامب المرشح عن الحزب الجمهوري، وكامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن والمرشحة عن الحزب الديمقراطي.. يطرح سؤال فى ظل هذه الأجواء التنافسية ماذا لو تعادلت الأصوات في الانتخابات الرئاسية ما الذي سيحدث في حال حدوث هذا السيناريو؟ 

تعادل الأصوات في الانتخابات الرئاسية بالتاريخ الأمريكي

التاريخ الأمريكي سبق وعايش هذا السيناريو وكان ذلك في عام 1800 عندما تعادل المرشحان توماس جيفرسون و آرون بور في الانتخابات وكلاهما مرشحان عن الحزب الجمهوري والديمقراطي، حيث حصل كل منهما على 73 صوتا، وفي هذه الحالة تدخل مجلس النواب للفصل وتم اختيار جيفرسون بعد 36 جولة من التصويت. 

هذا الأمر تطلب تعديل الدستور 1804 بإقرار التعديل الثاني عشر والذي يوضح آلية التعامل مع عدم حصول أي مرشح على الأغلبية في المجمع الانتخابي. 

ماذا يحدث لو تعادلت الأصوات بين هاريس وترامب؟

وبالعودة إلى السباق الرئاسي بين ترامب وهاريس ففي حال تكرر هذا الأمر في الانتخابات الحالية حصلا على تعادل في الأصوات، فبحسب الدستور الأمريكي يتدخل الكونجرس للاختيار بين الاثنين، حيث يتولى مجلس النواب المنتخب حديثاً ليقوم باختيار رئيس البلاد، فيما يختص مجلس الشيوخ باختيار نائب الرئيس. 

وقد يتحقق التعادل إذا فازت هاريس بولايات مثل ويسكنسن وميشيغن وبنسلفانيا، في حين يحصل ترامب على أصوات ولايات مثل أريزونا ونيفادا وكارولاينا الشمالية ونبراسكا 

وفاز بايدن في انتخابات 2020 على ترامب بحصوله على 306 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل ترامب بحصوله على 232 صوتاً.

عدد الأصوات التى يحتاجها المرشح في المجمع الانتخابي للفوز بالرئاسة

ويوجد 538 مندوبا أو أعضاء المجمع الانتخابي، وهو العدد الذي يساوي عدد أعضاء مجلس النواب والشيوخ، إلى جانب 3 أعضاء من مقاطعة كولومبيا التى تضم العاصمة واشنطن، ولكي يفوز المرشح في الانتخابات فيحتاج الحصول على 270 صوتا للفوز. وأعضاء المجمع الانتخابي هم عادة من الموالين للحزب الذين يتعهدون بدعم المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات في ولايتهم. ويشكل كل عضو صوتاً واحداً في المجمع الانتخابي.

ويصوت أعضاء المجمع الانتخابي في 17 ديسبمر ويتم إرسال النتائج إلى الكونجرس ويصبح المرشح الذي يحصل على 270 صوتا انتخابيا أو أكثر رئيسيا ويقوم الكونجرس بإحصاء هذه الأصوات رسميا في 6 يناير ويتم تنصيب الرئيس في العشرين من الشهر ذاته.