تعتبر قضية الإسكان من القضايا الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، ولا سيما في ظل النمو السكاني المتزايد في مصر، الذي يتراوح بين 2 و2.5 مليون نسمة سنويًا،يعكس هذا التزايد الحاجة الملحة لتوفير سكن ملائم ومناسب لجميع فئات المجتمع،وقد أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق، أن الوزارة تؤمن بأن الحصول على سكن مناسب يعد حقًا أساسيًا لكل مواطن، وأنها تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز هذا الحق،
سد احتياجات الإسكان
في ضوء التحديات المرتبطة بالفجوة بين العرض والطلب على الوحدات السكنية، بدأت الوزارة، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عام 2014، في تنفيذ خطة طموحة تهدف إلى تلبية احتياجات الإسكان،تتضمن هذه الخطة تعزيز التعاون مع جميع الأطراف المعنية لضمان وصول كل مواطن إلى سكن مناسب،كما تسعى الوزارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توفير وحدات سكنية متنوعة تتناسب مع جميع فئات المجتمع،حيث تمكنت حتى الآن من تنفيذ 1.5 مليون وحدة سكنية، ويجري العمل حاليا على إنجاز نصف مليون وحدة إضافية،
مبادرة “سكن لكل المصريين”
تعتبر المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين” إحدى أبرز الخطوات التي اتخذتها الوزارة لتقليل الفجوة بين العرض والطلب، وضمان حق السكن لمختلف الشرائح،ومنذ إطلاق هذه المبادرة، تقدم حوالي 1.6 مليون مواطن بطلبات الحجز، وتم تسليم نحو 700 ألف وحدة سكنية حتى سبتمبر 2025، مع وجود 218 ألف وحدة أخرى قيد التنفيذ،وفيما يتعلق بالإسكان المتوسط، اكتمل تنفيذ 175 ألف وحدة، مع إضافة 120 ألف وحدة أخرى قيد العمل، بالإضافة إلى تنفيذ 48 ألف وحدة سكنية ضمن الفئة الفاخرة.
جاءت تصريحات الوزير خلال فعاليات “المنتدى الحضري العالمي” في نسخته الثانية عشر، حيث رحب بالحضور وأعرب عن سعادته باستضافة مصر لهذا الحدث الهام،يعد المنتدى منصة مهمة للدول الأعضاء لمناقشة قضايا الإسكان والتنمية المستدامة وفتح آفاق التعاون الإقليمي،كما أشار الوزير إلى أن جلسة “مستقبل الإسكان” تمثل فرصة لتبادل الأفكار والالتزام بمواجهة التحديات المتعلقة بالإسكان الحضري المستدام.
بناءً عليه، يتضح أن وزارة الإسكان والمرافق تلعب دورًا محوريًا في مسألة تأمين سكن ملائم للمواطنين،من خلال المبادرات والبرامج التي تنفذها، تعكس الوزارة التزامها بتحسين نوعية الحياة للمواطنين في مصر،ستستمر هذه الجهود في إطار رؤية واضحة تطمح إلى تحقيق التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات الإسكانية المتزايدة، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر استقراراً ورفاهية.
0 تعليق