افتتح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، فعاليات المؤتمر الدولي الذي تنظمه كلية الآداب تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل العلوم الإنسانية والاجتماعية". يُعقد المؤتمر على مدار يومي 5 و6 نوفمبر بقاعة المؤتمرات في الكلية، بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث الدكتور محمود السعيد، ونائب رئيس الجامعة السابق لشؤون التعليم والطلاب الدكتور جمال الشاذلي، وعميدة الكلية الدكتورة نجلاء رأفت، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس من مختلف تخصصات الجامعة.
أشاد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، بأهمية المؤتمر الذي يتناول الذكاء الاصطناعي، الذي يلقى اهتمامًا عالميًا واسعًا، ويتزامن مع إطلاق جامعة القاهرة لاستراتيجيتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي، والمتوافقة مع الاستراتيجية الوطنية التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إطار رؤية مصر 2030. وأكد على ضرورة وضع سياسات موحدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أمثل في المجالات الأكاديمية.
استراتيجية جامعة القاهرة تتطلب وضع السياسات والقواعد الموحدة للاستخدام المسئول للذكاء الاصطناعي
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن استراتيجية الذكاء الاصطناعي لجامعة القاهرة تهدف إلى تطوير التعليم وإنتاج المعرفة من خلال التوجه نحو الدراسات البينية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز البحث العلمي والابتكار، إلى جانب نشر الوعي المجتمعي حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته. كما أكد على أهمية بناء القدرات الإدارية في الجامعة بما يتماشى مع التحول الرقمي.
وذكر الدكتور محمد عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن إدارة الجامعة شكلت لجنة عليا لتنفيذ محاور الاستراتيجية، مشيرًا إلى ضرورة وجود وحدة مختصة بالذكاء الاصطناعي داخل كل كلية ومعهد، لتنسيق العمل مع اللجنة العليا. وأعرب عن تقديره لجهود كلية الآداب في المجالات الأكاديمية والبحثية والخدمية.
بدوره، أشار الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة، إلى أهمية انعقاد المؤتمر في ظل التطورات السريعة في مجالات الذكاء الاصطناعي، حيث تُستخدم تقنياته حاليًا في تحليل النصوص وتفسير اللغات وتطوير نماذج للتنبؤ بالاتجاهات الديموغرافية والاجتماعية، ما يساعد صناع القرار في وضع سياسات مستنيرة.
وشدد نائب رئيس جامعة القاهرة، على ضرورة اهتمام المجتمع الأكاديمي بمسألة أخلاقيات البحث العلمي في ضوء هذه التحولات التكنولوجية، مؤكدًا الحاجة إلى تطوير مواثيق أخلاقية حديثة تتماشى مع التطورات الجديدة لضمان الشفافية والنزاهة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة نجلاء رأفت، عميدة كلية الآداب، جامعة القاهرة، أن المؤتمر يسعى إلى تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية للذكاء الاصطناعي وتوظيفه في مجالات الأدب والثقافة والمعرفة. وأكدت على أن المؤتمر يشكل منصة لعرض رؤى الباحثين حول تأثير الذكاء الاصطناعي على العلوم الإنسانية والاجتماعية.
ومن المقرر أن تتناول جلسات المؤتمر عدة موضوعات، منها: "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في اللغات والآداب"، و"التحديات والفرص في تعليم اللغة الإسبانية بجامعة القاهرة"، و"دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على الأدب الحبشي"، و"الذكاء الاصطناعي ومستقبل علم المصريات". كما ستتطرق الجلسات إلى أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على التنمية الإنسانية، بالإضافة إلى تطبيقاته في بناء الإنسان في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية.
0 تعليق