أجابت دار الإفتاء المصرية على استفسار يتعلق بحكم المضاربة اليومية في البورصة، أو ما يُعرف بـ "سكالبنج" أو "تجارة اليوم" (Day trading)، والتي تتمثل في شراء الأسهم وبيعها بسرعة بهدف تحقيق ربح قصير الأجل.
وقد ورد السؤال من شخص يرغب في دخول هذا المجال عبر شراء وبيع الأسهم في البورصة الأمريكية باستخدام أمواله الخاصة، دون اللجوء إلى أساليب محظورة مثل "الشورتنج" أو "المارجن"، ويقوم بذلك بعد دراسة وتحليل السوق.
وأوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن البورصة في الأصل هي وسيلة لتمويل الشركات وليست سوقًا للقمار.
لذلك، فإن التجارة بها تُعد جائزة شرعًا إذا كانت بقصد التجارة المشروعة ولم يكن الهدف منها التلاعب أو التأثير على حركة السوق. كما أكدت أن التعامل يكون جائرًا طالما يتم بدون استخدام الممارسات المحرمة مثل المارجن أو المشتقات المالية التي تتضمن عقودًا آجلة، مشيرة إلى ضرورة أن يكون المتداول مالكًا للأسهم بشكل تام بعد التسوية والمقاصة.
وأضافت دار الإفتاء أنه يجب التأكد من أن الشركة التي يتم التعامل معها لها نشاط مشروع، وألا يتم تمويل الشركات عن طريق "القروض" بقدر ما هو "تمويل"، مشيرة إلى أن القرض يُعتبر عقدًا للإرفاق والمساعدة، بينما التمويل هو شكل جائز شرعًا.
وبالتالي، فإن المضاربة اليومية في البورصة تعتبر مشروعة إذا كانت خالية من التلاعب أو التأثير غير الشرعي على حركة الأسواق المالية.
0 تعليق