فيضانات ألنيف تخلف خسائر مادية كبيرة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

حوّلت الفيضانات والسيول الجارفة التي شهدتها العديد من المناطق التابعة لدائرة ألنيف (إقليم تنغير)، خاصة جماعتي ألنيف ومصيسي، إلى مناطق تهدد حياة القاطنين بها الليلة ما قبل الأخيرة؛ فقد تعرضت أجزاء من مجموعة من الطرق للتدمير، وأغلقت مؤقتا بعدما منعت السيول تنقل الناس، وجرفت أراض فلاحية، وغمرت المنازل.

وسجلت هذه المناطق، خلال ليلة الأحد ـ الاثنين، تساقطات مطرية غزيرة، أدت إلى حمولة غير مسبوقة للأودية والشعاب وسيول جارفة تسبب في خسائر مادية كبيرة في بعض المنازل، خاصة الطينية منها، وجرف أراض فلاحية للمواطنين. كما تسببت في جرف سيارة رئيس دائرة ألنيف، والتي كان بداخلها.

خلفت السيول الجارفة، التي خلفتها التساقطات المطرية الغزيرة بدائرة ألنيف، أيضا، خسائر بشرية؛ فقد جرفت هذه السيول سيارة رباعية الدفع كان على متنها سياج أجانب، مما خلف مقتل سائحة إسبانية وسائق السيارة (مرشد سياحي)، فيما تم إنقاذ سياح آخرين ونقلهم إلى أحد الفنادق بمدينة تنغير.

وعلى إثر هذه الفيضانات الجارفة، قام إسماعيل هيكل، عامل إقليم تنغير، رفقة المصالح الأمنية بالإقليم والسلطات المحلية، بزيارة تفقدية إلى كل من آيت الفرسي وجماعات دائرة النيف، حيث تم الوقوف على حجم الخسائر المادية المسجلة سواء في القطاع الفلاحي والطرق. كما أشرف المسؤول الترابي ذاته شخصيا على البحث عن جثة المرشد السياحي، الذي تم العثور عليه مساء أمس.

وعلاقة بالموضوع، أكد عدد من المواطنين بالمنطقة أن منازلهم تضررت بالإضافة إلى أن السيول جرفت أراضيهم الفلاحية، ملتمسين من وزارة الفلاحة تقديم الدعم والمساعدة لهم جراء هذه الكارثة الطبيعية، مشددين على ضرورة تقييم الخسائر وإدراج المنطقة في لائحة المناطق المتضررة والمحتاجة إلى التدخل والمساعدة.

علي أزكاغ، من سكان مصيسي، كشف أن السكان كانوا، منذ يومين، مع كارثة طبيعية، مشددا على أن المنطقة لم تسجل مثل هذه السيول والفيضانات أكثر من 5 عقود من الزمن.

وأوضح أزكاغ أن السلطات المحلية قامت بمجهودات كبيرة من أجل إغاثة المواطنين المتضررين والمحاصرين، والدور حاليا لوزارة الفلاحة لتقييم حجم الخسائر وتعويض المتضررين.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن السلطة الإقليمية في شخص عامل الإقليم أيضا قامت بمجهودات كبيرة من خلال زيارة المناطق المتضررة، وإعطاء التعليمات لمواكبة وتتبع الوضع عن كثب وتقديم المساعدات اللازمة للمواطنين، وتوفير الإيواء للأشخاص الذين تضررت منازلهم بشكل كبير.

من جهته، أكد سعيد بنعدي، من سكان أحد دواوير ألنيف المتضررة، أن سكان المنطقة كانوا يرون تلك الليلة نهاية الساعة وكأنها “يوم القيامة”، لافتا إلى أن الكل كان خائفا خاصة مع انقطاع الكهرباء وتغطية الهاتف؛ مما أثار مخاوف المواطنين من سيول جارفة قد تأتي على الأخضر واليابس، وفق تعبيره.

وأضاف المتحدث ذاته أن المنطقة في حاجة ماسة إلى تقييم الخسائر وتعويض المتضررين أسوة بباقي المناطق المتضررة بفجيج وطاطا، مؤكدا أن السكان القاطنين بهذه المناطق تضرروا أيضا؛ ومنهم من فقد منزله وأراضيه الفلاحية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق