انخفضت أسعار الذهب نحو 14 دولارًا خلال تعاملات اليوم الجمعة 8 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، مع ارتفاع مؤشر العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة، وتقييم المتعاملين لتأثير رئاسة دونالد ترمب وتداعياتها على أسعار الفائدة الأميركية.
ويتجه المعدن النفيس إلى تسجيل خسائر أسبوعية بنحو 2% بعد الهزة التي تعرّضت لها الأسواق، بعد أن أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الأميركية فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب على منافسته كامالا هاريس بفارق كبير من الأصوات.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 6 نوفمبر/تشرين الثاني، على ارتفاع بأكثر من 29 دولارًا مع انخفاض مؤشر العملة الأميركية أمام سلة العملات الرئيسة.
وسجّلت أسعار المعدن النفيس أدنى مستوياتها في أكثر من 3 أسابيع يوم الأربعاء، في أعقاب فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية، لكنها انتعشت بأكثر من 1% في اليوم التالي.
أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 07:19 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:19 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.51%، أو ما يعادل 13.8 دولارًا، لتصل إلى 2692 دولارًا للأوقية.
وانخفضت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.90%، عند 2682.36 دولارًا للأوقية، بحسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وسجّلت أسعار الذهب في التعاملات الفورية مستوى قياسيًا مرتفعًا عند 2790.15 دولارًا، الأسبوع الماضي، وخسرت أكثر من 100 دولار منذ ذلك الحين.
في الوقت نفسه، هبطت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 1.69% إلى 31.49 دولارًا للأوقية، كما تراجع سعر البلاتين الفوري بنسبة 1.13%، إلى 986.02 دولارًا للأوقية، في حين انخفض سعر البلاديوم الفوري بنسبة 1.58%، ليسجل 1011.57 دولارًا للأوقية.
وارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.01%، إلى 104.52 نقطة، ويتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة بعد فوز ترمب في الانتخابات.
تحليل أسعار الذهب
قال المحلل الإستراتيجي للسلع في إيه إن زد (ANZ)، سوني كوماري: "كانت سوق الذهب تنتظر حافزًا للحث على بعض التصفية، وهناك نوع من عدم اليقين بشأن مسار تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية، ولهذا السبب نشهد هذا التراجع في أسعار الذهب".
وخفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أمس الخميس، كما كان متوقعًا، لكنه أشار إلى نهج حذر ومدروس تجاه أي تخفيضات أخرى.
وقال رئيس البنك جيروم باول، إن نتائج الانتخابات الرئاسية لن يكون لها تأثير "على المدى القريب" في السياسة النقدية.
ويرى المتداولون أن هناك فرصة بنسبة 71% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في ديسمبر/كانون الأول.
وتُعد السبائك أداة تحوط ضد التضخم، ولكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السلعة.
وقال تاجر المعادن الثمينة في إن بروفيد (InProved)، هوغو باسكال: "خلال فترة ولاية ترمب الأولى، ارتفع الذهب، ومن غير المرجح أن تشهد سياساته تغييرات كبيرة".
وأضاف أن "تحقيق عجز أعلى وفرض التعرفات الجمركية يُعدان من التدابير التضخمية التي ينبغي أن تكون إيجابية بالنسبة لأسعار الذهب"، حسبما ذكرت رويترز.
في مكان آخر، تختتم بكين اجتماعها الذي يستمر 5 أيام للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في وقت لاحق من اليوم، الذي يراقبه المستثمرون من كثب للحصول على مزيد من التفاصيل حول إجراءات التحفيز.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق