انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة 8 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، مع انحسار خطر تأثير إعصار في خليج المكسيك بشكل كبير على إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة.
وأغلق إعصار رافائيل نحو 20% من إنتاج النفط الخام أو ما يزيد على 390 ألف برميل يوميًا في خليج المكسيك، حسبما ذكر مكتب السلامة وإنفاذ البيئة الأميركي.
وتدرس السوق مدى تأثير سياسات دونالد ترمب على الإمدادات، إذ يتوقع أن يعيد الرئيس المنتخب فرض "سياسة الضغط الأقصى" للعقوبات على النفطَين الإيراني والفنزويلي.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني، على ارتفاع بنسبة 1%، في محاولة لتعويض خسائر جلسة الأربعاء بعد عمليات بيع أثارتها الانتخابات الرئاسية الأميركية.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 07:02 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:02 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2025، بنسبة 0.67%، لتصل إلى 75.12 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.79%، لتصل إلى 71.79 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتتجه أسعار النفط لتحقيق مكاسب أسبوعية، فمن المنتظر أن يرتفع سعر خام برنت 3.1%، في حين يتجه خام غرب تكساس الوسيط إلى الصعود 4.1%.
وتلقّت أسعار النفط، خلال الأسبوع الجاري، دعمًا من إعلان مجموعة الدول الـ8 في تحالف أوبك+، بقيادة السعودية وروسيا، تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط، البالغ نحو 2.2 مليون برميل يوميًا لمدة شهر واحد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، دون تغيير.
تحليل أسعار النفط
من المتوقع أن يتحرّك إعصار رافائيل الذي تسبّب في توقف إنتاج النفط الخام الأميركي بمقدار 391 ألفًا و214 برميلًا يوميًا، ببطء غربًا فوق خليج المكسيك، وبعيدًا عن الحقول الأميركية، في حين من المتوقع أن يضعف بدءًا من اليوم الجمعة وخلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتلقت أسعار النفط الخام الدعم، أمس الخميس، بفعل الإجراءات المتوقعة من إدارة ترمب المقبلة مثل تشديد العقوبات على إيران وفنزويلا، وهو ما قد يحد من إمداداتهما إلى الأسواق العالمية.
وقالت بي إم آي (BMI)، وهي وحدة تابعة لوكالة فيتش في مذكرة اليوم الجمعة، إن "وجهة نظرنا الأساسية ترى أن ترمب يتبنّى نهجًا عمليًا نسبيًا في السياسة، إذ يختار عدم اتباع تحولات سياسية أكثر جذرية، وقد تعوقه القيود المؤسسية، أو تأثير مستشاري السياسة الأكثر اعتدالًا".
وتلقت أسعار النفط ضغوطًا من البيانات التي أظهرت انخفاض واردات النفط الخام في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بنسبة 9% في أكتوبر/تشرين الثاني، وهو الشهر السادس على التوالي الذي يُظهر انخفاضًا على أساس سنوي، وكذلك من ارتفاع مخزونات الخام الأميركية.
وقالت بي إم آي: "من المرجح أن يكون تأثير إدارة ترمب في أساسيات سوق النفط في عام 2025 محدودًا إلى حد ما"، حسبما ذكرت رويترز.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق